بتفاؤل كبير وارتياح تام تحدث إلينا غالبية لاعبي جمعية الشلف عن التربص الذي أجروه بالمغرب وأكدوا نجاحه، حيث أكد الغالبية أن التحضيرات التي قاموا بها رفقة المدرب بن شوية طيلة أسبوعين كانت في المستوى ولم يتوقعوا نجاح التربص بهذا الشكل من قبل، خاصة وأنه جاء هذه المرة في شهر رمضان، وحتى المدرب المساعد بن شوية أكد أن التربص سار في أفضل الظروف عندما قال: “قبل أن نشرع في العمل كنا متخوفين كثيرا من هذا التربص خصوصا وأنه تزامن مع شهر رمضان ومعروف أن اللاعب لا يمكنه بذل المجهودات البدنية الكبيرة وهو تحت طائل الصيام... لكن مباشرة بعد مرور الأيام الأولى تأقلم اللاعبون مع الأجواء وأصبحوا يتمتعون بلياقة بدنية هائلة، وحتى من الناحية الفنية فقد استفدنا كثيرا من اللقاءات الودية التي لعبناها خلال هذا التربص، خصوصا من ناحية الانسجام الذي يعتبره المدرب إيغيل نقطة أكثر من مهمة قبل بداية المنافسة الرسمية، وعليه فإن الجميع أكد استعداده التام للمنافسة”. سنوسي: “علينا موصلة العمل بنفس الوتيرة” وبخصوص التربص أيضا، صرح لنا الظهير الأيمن سنوسي الذي تألق في هذا التربص قائلا: “لقد قمنا بعمل كبير خلال هذا التربص، لكن أهم ما يمكنني أن أشير إليه هو الأجواء الرائعة بين اللاعبين، صراحة لم أكن أعتقد أنني سأعيش مثل هذه الأجواء في الشلف، ورغم تواجدنا في شهر رمضان والحرارة الفصلية إلا أن المدرب المساعد بن شوية واصل العمل المنجز في الشلف وأكمل التحضير البدني قبل أن ينتقل إلى العمل التكتيكي، لكن علينا أن لا نقف عند هذا الحد إذا أردنا بلوغ الأهداف التي نريدها، بل علينا المواصلة بنفس المنهجية حتى لا نضيع العمل الذي قمنا به منذ بدء التحضيرات. سوڤار: “أجريت أحسن تربص في مسيرتي” رغم أنه قدم من شبيبة القبائل ولعب للوفاق السطايفي، إلا أن ابن غليزان المهاجم الواعد في الجمعية محمد سوڤار قال” :بعد المجهودات الكبيرة والعمل الذي أنجزناه نحن مرتاحون، حيث طبقنا تعليمات بن شوية وبعده إيغيل بحذافيرها وأظن أنه الأمر الذي ساعدنا على إنجاح هذا التربص، أما من جهتي فأؤكد أنها المرة الأولى التي أقوم فيها بتحضيرات في هذا المستوى رغم أنني لعبت للوفاق والشبيبة والسبب كثافة البرنامج لهذين الفريقين، صراحة أشعر أنني تحسنت كثيرا مقارنة بما كنت عليه من قبل، ما أتمناه فقط هو أن أسجل انطلاقة قوية من البداية حتى أكسب أكثر الثقة بنفسي وأرضي الأنصار”. ملولي: “عندما لا تقو على رفع قدميك في اللقاءات الودية تتأكد أنك بذلت مجهودا كبيرا” من جهة أخرى، أكد المدافع المحوري القادم من مولودية العلمة ملولي أنه توصل إلى قناعة نجاح التربص من خلال المقارنة التي أجراها بالتربصات السابقة للفرق التي لعب لها من قبل، حيث قال: “صحيح، لقد عملنا الصائفة الماضية مع المدرب “كاستيلون” لكن ليس بهذه المنهجية، أحمد الله كثيرا على إنهائنا التربص بهذا الشكل خاصة وأننا كنا في البداية متخوفين نوعا ما والسبب هو إقامة التربص في عز الصيف وفي شهر رمضان، لكن بفضل الأجواء المميزة تمكنا من تجاوز الصعاب، كما أضيف أمرا آخر مهما وقفت عليه في المباراة الأخيرة التي خسرناها أمام فريق المحمدية، حيث وجدنا أنفسنا غير قادرين على رفع أقدامنا من شدة التعب والعياء ليكون هذا تأكيدا على أننا ذهبنا إلى المغرب من أجل العمل وهو ما قمنا به”. سلامة: “شتان بين تحضيرات هذه المرة وتحضيرات الصائفة الماضية” من جهة أخرى، فإن لاعب الوسط الشاب خير الدين سلامة أكد هو الآخر نجاح التربص، حيث صرح قائلا: “لا أخفي عليكم، لو أجري مقارنة بين تربص هذه الصائفة وما قمنا به الموسم الماضي مع المدرب صايب فإن الأمر مختلف ولا مجال للمقارنة، فتحضيرات هذه المرة كانت ناجحة بأتم ما تحمله الكلمة من معنى والفرق يكمن في نوعية العمل وخاصة اللقاءات الودية التي لعبناها والوجه الذي كنا نظهره في كل لقاء، فمثلا تكفي مواجهة الوداد البيضاوي أو الشوط الأول من مباراة “الراك” لتكون المقياس الحقيقي لمستوى الفريق رغم أننا انهزمنا في المباراة الأولى وتعادلنا في الثانية، على العموم أرى أن اللقاءات كانت امتحانا حقيقيا بالنسبة إلينا، لقد كان من الضروري أن نتعرف على مستوانا أمام فرق من هذا الحجم، ليبقى هدفنا الآن هو تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها والوقوف على آخر اللمسات خلال تربص الشلف الذي يسبق بداية المنافسة والذي نعتبره هو الآخر أكثر من مهم”. زاوي: “لم أضيع ولا دقيقة منذ بداية التحضيرات” هذا وقد تحدث قائد الجمعية سمير زاوي عن نفسه فراح يجري مقارنة بسيطة بين العمل الذي قام به مع بداية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم فقال: “أنا فخور جدا بالعمل الذي قمت به هذه المرة ليس خلال تربص الدارالبيضاء فقط إنما من البداية، حيث سجلت حضوري باستمرار ولم أضيع ولا دقيقة واحدة من التحضيرات، عكس الموسم الماضي حين حرمتني الإصابة من مشاركة زملائي في التربص الذي أقمناه بعين الدراهم التونسية وهو ما أثر كثيرا على مردودي عند انطلاق المنافسة، بالإضافة إلى العمل الكبير الذي قمنا به استطعنا خلال فترة وجيزة تكوين الروح الجماعية في الفريق خاصة وأن الفريق تغير بنسبة كبيرة جدا وهو دليل على نجاح التربص لأننا أصبحنا من الناحية البدنية أفضل بكثير مقارنة ببداية التحضيرات التي قمنا بها في الجزائر، على كل حال لن يكون بإمكاننا التعرف على مستوانا أكثر إلا بعد مرور أربع إلى خمس جولات من عمر البطولة وهو ما يجب أن يعرفه المناصر الحقيقي تمام المعرفة”. -------------------------- البرنامج التحضيري تضمن ست مواجهات ودية رغم أن المدرب إيغيل قبل تنقل الفريق إلى المغرب تحدث عن برمجة أربعة لقاءات، إلا أنه مقابل هذا أكد أنه يطالب الإدارة ببرمجة أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية، وهذا من أجل الوقوف على الإمكانات الحقيقية لكل لاعب ويتحقق الانسجام والتناسق بين كل عناصر التشكيلة، وهو ما قام به بن شوية عندما لعب الفريق ستة لقاءات كاملة كانت أمام جمعية التكوين المهني، الوداد البيضاوي، يوسوفية برشيد، زمورية الخميسات، الراك، اتحاد المحمدية، وقد تمكنت الجمعية من الفوز في مبارتين والاكتفاء بالتعادل في لقاءين مقابل الانهزام بأقل فارق أمام الوداد والمحمدية، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح التربص الذي أجرته التشكيلة الشلفية هذه المرة بمركز “ولناس” بالدارالبيضاء المغربية. قوادري يتألق أمام التكوين المهني ومعمر يسجل أجمل الأهداف عرفت المباراة الودية الأولى للجمعية بالمغرب والتي لعبتها أمام جمعية التكوين المهني المنتمي للقسم الأول لبطولة الهواة ظهور التشكيلة الأساسية بوجه شاحب أغضب المدرب بن شوية كثيرا، لكن شوط المباراة الأولى عرف تألق الحارس قوادري الذي تمكن من صد ركلة جزاء كانت بمثابة المنعرج الحقيقي في المباراة، إضافة إلى التدخلات الموفقة في العديد من المرات، كما تمكن الشاب معمر يوسف من تسجيل الإصابة الثالثة للفريق والتي صنفت مع أفضل الأهداف التي سجلها الفريق منذ بداية التحضيرات. مسعود يبهر “دوس سانتوس” وغربي يبعث التنافس أما المباراة الودية الثانية جمعت الشلف بالوداد البيضاوي في مباراة اعتبرت الأفضل على الإطلاق ل “الشلفاوة” الذين قدموا عرضا جميلا أبهر الحضور وصفق الجمهور المغربي كثيرا للاعب الشلف مسعود الذي تألق في هذه المباراة واعترف المدرب “دوس سانتوس” عند نهاية المباراة بالإمكانات الكبيرة لهذا اللاعب، إضافة إلى مسعود فقد أعلن الشاب غربي صبري بفضل الأداء الجيد الذي قدمه في هذه المباراة عن ميلاد المنافسة في هذا المنصب الذي كان يعتقد سنوسي أنه الوحيد الذي سيشغله طوال الموسم بعيدا عن أي منافسة. سوداني يعود إلى المنافسة ويسجل ثنائية أمام برشيد ثالث مباراة ودية جمعت الشلف بفريق يوسوفية برشيد المنتمي هو الآخر لبطولة القسم الثاني لعبها الشلفاوة تحت تأثير التعب خصوصا أنها جرت 24 ساعة بعد مباراة الوداد، وهو الأمر الذي جعل رفقاء مسعود عاجزين عن إيجاد معالمهم فوق أرضية الميدان فخرجوا في الشوط الأول منهزمين بهدفين دون مقابل، لكن الشوط الثاني عرف دخول العائد من الإصابة سوداني الذي فأجا الجميع بالمستوى الذي أظهره وتمكن من الوصول إلى شباك المنافس في مناسبتين . سوڤار وجديات يسجلان أمام الخميسات المباراة الودية الرابعة جرت في الرباط وجمعت الشلفاوة بالاتحاد الزموري للخميسات وكانت فرصة أمام المدرب للوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين الأساسيين الذين قدموا لقاء في المستوى وتمكنوا من تسجيل هدفين مقابل صمود الدفاع طيلة أطوار المباراة، حيث سجل للجمعية سوڤار في البداية قبل أن يضيف جديات الهدف الثاني مع بداية الشوط الثاني. جديات يؤكد والشلف تكتفي بالتعادل أمام “الراك” المباراة الخامسة في البرنامج كانت أمام فريق راسينغ الدارالبيضاء وكانت الميزة الأساسية لها الاندفاع البدني القوي والخشونة المتعمدة من قبل المغاربة الذين عملوا على تفادي الهزيمة مهما كانت الظروف، ورغم هذا عرف رفقاء مسعود كيف يتألقون في الشوط الأول وسجل جديات هدفا أكد قيمته ووزنه في هجوم الجمعية، لكن طريقة لعب المغاربة الخشنة أرغمت المدرب بن شوية على إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة خوفا من تعرض لاعبيه للإصابة رغم أنه كان يريد إنهاء المباراة بتشكيلة واحدة. الأنانية تفوّت على الشلف فوزا أكيدا أمام المحمدية آخر مواجهة ودية لرفقاء مسعود في هذا التربص كانت أمام اتحاد المحمدية وانهزم فيها الشلفاوة بهدف دون مقابل وكانت أحسن اختبار، فرغم السيطرة المطلقة للجمعية على مجريات اللعب إلا أنّ الطريقة التي لعب بها المهاجمون لم تسمح لهم بالوصول إلى مرمى المنافس بسبب الأنانية واللعب الاستعراضي والإكثار من المراوغة في الكثير من المرات. ------------------ 5 ساعات انتظار في مطار الدارالبيضاء كانت بداية رحلة البعثة الشلفية من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء إلى الجزائر متعبة، حيث قضى الفريق 5 ساعات في المطار بسبب تأخر إقلاع الطائرة بثلاث ساعات، حيث كان الإقلاع مقررا على الساعة 11:25 بالتوقيت المغربي لكن الطائرة لم تقلع إلا على الساعة 14:30 وهو الأمر الذي أرهق اللاعبين الذين فضّلوا قضاء ليلة بيضاء بالفندق عند نهاية التربص، وهو الأمر الذي جعل الغالبية تفضل النوم داخل مصلى المطار. إيغيل اجتمع بلاعبيه في مطار هواري بومدين بعد وصول البعثة الشلفية إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة في حدود الساعة 17:45 اجتمع المدرب إيغيل باللاعبين في بهو المطار وشكرهم على الجهود التي بذلوها في هذا التربص وعلى الانضباط التام الذي تحلوا به، كما حدد لهم موعد العودة إلى العمل واستئناف التدريبات اليوم بداية من الساعة السادسة مساء بملعب بومزراڤ. مسعود وجد عائلته الصغيرة في المطار عند وصوله غلى مطار هواري بومدين بالعاصمة وجد محمد مسعود مفاجأة سارة جدا في انتظاره، حيث كانت عائلته الصغيرة تنتظره وبعد ذلك شد الرحال مباشرة إلى مسقط رأسه مدينة تيارت التي وصلها بعد الإفطار. ... وحمّاني كان في انتظار جديات عكس مسعود الذي وجد عائلته الصغيرة في انتظاره كان في انتظار المهاجم مولود جديات زميله السابق في وفاق سطيف نبيل حمّاني الذي اشتاق كثيرا ل جديات رغم تواصل الحديث بينهما هاتفيا في الأيام السابقة. وهاب منح اللاعبين الجدد شرائح هاتفية جديدة كما قام رئيس بعثة الجمعية وهاب عبد القادر بمنح اللاعبين الجدد شرائح هاتفية جديدة للمتعامل “جيزي” المموّل الرسمي للفريق، وطالبهم باستعمالها بدل الشرائح التي كانت بحوزتهم من قبل. غياب إيغيل النقطة السوداء في التربص رغم اعتراف الجميع بنجاح التربص وخلوه من المشاكل واعتراف مدير مركز “لوناس” باحترافية الجمعية، تبقى النقطة السوداء التي عرفها تربص الجمعية هي غياب المدرب الرئيسي للفريق مزيان إيغيل عن ال 11 يوما الأولى من التربص والتحاقه في الأيام الأخيرة فقط بسبب تأخر صدور جواز سفره البيومتري، غياب المدرب بقدر ما أقلق الأنصار، أقلق إدارة الفريق وحتى العديد من اللاعبين، لكن بفضل البرنامج الذي أعده إيغيل وطبقه المدربان المساعدان بن شوية وآيت محمد خلال أيام التربص لم يشعر أحد من اللاعبين بغياب المدرب الرئيسي فسار التربص مثلما كانت تتمناه إدارة الفريق. إصابة زاوش تحدث طوارئ عكس ما كان يتمناه لاعب الوسط محمد زاوش الذي تنقل إلى المغرب على أمل الشفاء التام من الآلام التي تعرض لها على مستوى أسفل القدم، فقد تفاقمت إصابته في اليوم الثاني من التربص، الأمر الذي أجبره على الاكتفاء بمتابعة العلاج والتدرب على انفراد في المسبح مع القيام بحصص تقوية العضلات فقط، ورغم شفائه التام في الأيام الأخيرة من التربص إلا أن زاوش رفض المغامرة بحالته الصحية وفضل الاكتفاء بالعمل على انفراد إلى حين العودة إلى الشلف.