“أنا لا أعترف بالأسماء، ليس هناك لاعب أساسي وآخر بديل ومن أراد أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية عليه التشمير على ساعديه وإقناعي في التدريبات...” هكذا أجابنا مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل مباشرة بعد نهاية المباراة الودية الأخيرة التي لعبها الفريق أمام جمعية وهران والتي كانت ختام تربص الشلف عندما سألناه عن اعتماده على التشكيلة الأساسية في البداية مع إشراك العناصر البديلة في الشوط الثاني، والأكيد أن المدرب قد أكد هذا الكلام في العديد من المرات للاعبيه، وعليه فإن الكلام يعني جميع اللاعبين وسيناريو الموسم الماضي الذي عاشه الفريق مع المدرب سليماني يبقى راسخا في الأذهان عندما راح في كل مرة يعتمد سياسة الترقيع والاعتماد على لاعبين ضمن التعداد الأساسي لا يتدربون مع الفريق قبل اللقاءات الرسمية إلا نادرا، سليماني يومها كان قد منح الفرصة لجميع اللاعبين بمن فيهم الشبان، وهو السيناريو الذي لن يتكرر هذا الموسم مع المدرب إيغيل، والدفاع عن ألوان الفريق سيكون للأجدر والأحق وهو الكلام الذي يعني بالخصوص خط الوسط الذي ستكون المنافسة فيه شديدة بين اللاعبين، فلا أحد من اللاعبين ضمن مكانته بصفة رسمية. تألق ناصري خلال تربص الشلف يجعل المنافسة على أشدها في الوسط الهجومي بإلقاء نظرة ولو سطحية على التركيبة البشرية للاعبي خط الوسط، نجد أنها مشكلة من أسماء معروفة ليس في الشلف فحسب بل على المستوى الوطني، ولا أحد من أنصار الجمعية أصبح يشعر بمغادرة عبو أو حمادو وحتى سيديبي للفريق هذه الصائفة، ليبقى الأكيد أن تحديد العناصر المشكلة لهذا الخط في اللقاءات الرسمية سيكون دون شك تحد من نوع خاص بالنسبة للمدرب إيغيل، هذا الأخير أكد أنه سيمنح الجميع الفرصة من بينهم الشاب ناصري الذي يرى الكثير أنه غير محظوظ بتواجده في منافسة العديد من الكوادر، لكن تألقه في الخرجتين الوديتين أمام النصرية وجمعية وهران يجعل المدرب مرغما على منحه الفرصة للعب في اللقاءات الرسمية رغم صغر سنه، ما سيجعل المنافسة تشتد لا محالة بين اللاعبين من أجل الظفر بمكانة أساسية بداية من أول لقاء ستلعبه الجمعية في إطار البطولة الوطنية ناصري: “لست قلقا على الإطلاق وسأعمل المستحيل لإقناع إيغيل“ ناصري الشريف خريج مدرسة الجمعية تألق كثيرا خلال تربص الشلف وكشف عن إمكانات لا بأس بها ولفت الانتباه عند ممارسة هوايته المفضلة والمتمثلة في المراوغات القاتلة للمدافعين وأكد أنه سيعمل المستحيل لإقناع المدرب ولن يكون قلقا في حال الاعتماد عليه بديلا فقال: “لست قلقا على الإطلاق بما أنه موسمي الأول في صنف الأكابر، لكن هذا لا يعني أنني سأبقى مكتوف اليدين وأتفرج على ما يصنعه الزملاء ، سأواصل العمل والظهور بنفس الوجه الذي ظهرت به خلال التربص الأخير وأثبت إمكانية منحي فرصة اللعب مع الفريق”. سوقار: “أشعر أنني أسير نحو استعادة كامل إمكاناتي“ “أعرف جيدا أن ضمان المكانة الأساسية لن يكون سهلا في ظل تواجد كل هذه الأسماء المعروفة والتي قدمت إلى الشلف من أجل اللعب وليس البقاء في الاحتياط، والأكيد أن المنافسة ستكون في صالحنا نحن اللاعبين لأجل العمل وبذل المزيد من الجهذ، رغم هذا أقول إنني أسير بخطى ثابتة نحو استعادة كامل إمكاناتي ولم لا ضمان مكانة أساسية مع الفريق بما أنني قادر على اللعب في الهجوم مثلما أستطيع اللعب في الوسط، المهم أنا على تمام الاستعداد لتقديم الأشياء الإضافية للفريق، ما أتمناه فقط هو التوفيق من الله“. مسعود: “ربما أقنعت إيغيل والأكيد أن الشلف ستكون أفضل هذا الموسم“ “أعتقد أن الحديث عن ضمان المكانة الأساسية من الآن سابق لأوانه بعض الشيء، يجب علينا التركيز على العمل أكثر بما أن تربص الدارالبيضاء هو أكثر من مهم وفيه يقف المدرب على الإمكانات الحقيقية لكل لاعب، أعرف جيدا أن اختيار اللاعبين الأساسين هي مهمة من اختصاص المدرب الرئيسي وما علينا نحن اللاعبين إلا قبول قراراته خصوصا أنه أكد في أكثر من مناسبة أنه لا يعترف بالأسماء وما يهمه هو الاعتماد على الأكثر جاهزية، الكثير من المتتبعين أكدوا لي أنني كنت نجم اللقاءات الودية، لكن الأكيد هو أن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وبالنظر إلى التعداد الحالي للفريق أستطيع التأكيد من أن الشلف ستقول كلمتها في بطولة هذا الموسم“. جديات: “قدمت إلى الشلف من أجل اللعب والمنافسة لا تخيفني“ “صحيح أنني قدمت إلى الشلف متأخرا وضيّعت مرحلة الإعداد البدني والتي تكون أفضل عندما تكون مع المجموعة، لكنني سأعمل المستحيل لأجل التدارك لأنني أشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقي باللعب في فريق جمعية الشلف الذي أصبح يضم خيرة اللاعبين، نيتي اليوم متمثلة في إعادة بعث مشواري من جديد وطي صفحة الوفاق كلية، وهذا بعد العمل على الظفر بالمكانة الأساسية في الفريق، وأنا في الشلف من أجل ذلك بما أن المنافسة لا تخيفني إطلاقا خاصة أنني أثق في إمكاناتي عبد السلام: “تأقلمت سريعا مع الأجواء“ “بالنظر إلى الأجواء المميزة التي عشناها خلال تربص الشلف والتي نعيشها هنا في المغرب، أعتقد أن كل الأمور تبشر بالخير، أما عن مسألة اللعب ضمن التعداد الأساسي أو البقاء مع البدلاء، أستطيع القول إنني تأقلمت سريعا مع أجواء الفريق ولم أوافق على الالتحاق بالجمعية حتى تأكدت أنها الفريق الوحيد الذي بإمكاني إعادة بعث مشواري فيه، إن شاء الله فقط أكون إلى جانب قدماء الفريق لسخير خبرتي في خدمة الجمعية”. ------------------------------- بن شوية: “الجمعية ستكون جاهزة قبل موعد 24 سبتمبر“ بعد نهاية الحصة التدريبية لمساء أول أمس كان لنا حديث مع المدرب محمد بن شوية بمركز التحضيرات “لوناس“ تحدثنا خلاله عن العمل الذي قام به اللاعبون بعد قرابة الشهر من التحضير، بداية من التحضيرات الخاصة التي قاموا بها بغابة “وادي الفضة“ بالشلف في الحصص الأولى من تربص مركز تجمع النخبة بالشلف، وكذا العمل الجدي الذي باشروه خصوصا في شهر رمضان، وكانت بداية حديث المدرب عن الشوط الهام من الذي قطعه اللاعبون بخصوص الاستعداد البدني. بن شوية بعد مباشرة الفريق لتربص الدارالبيضاء المغربية أكد أن الفريق سيدخل مرحلة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى والتي سيكون العمل فيها مركزا على الجانب التكتيكي، حيث وعد المدرب بأن يكون الفريق جاهزا من جميع النواحي قبل الشروع في المنافسة الرسمية بعد شهر من الآن، وقال: “أؤكد لكم أن الفريق قام بعمل كبير إلى حد الآن، وإن شاء الله قبل موعد انطلاق المنافسة الرسمية سنكون جاهزين ومستعدين لدخول المنافسة بقوة وتحقيق الانطلاقة التي تمكننا من مسايرة وتيرة البطولة بصورة عادية فيما بعد، وبلغة الأرقام يمكن أن أؤكد لكم أننا نبحث عن الوصول إلى أكثر من 70 بالمئة من الجاهزية التي سنلاقي بها المنافسين الأوائل لتكتمل النسبة الباقية قبل انقضاء الثلث الأول من البطولة. “مستوى اللاعبين متقارب جدا“ وبعد مرور شهر كامل من العمل الذي كان التركيز فيه على الجانب البدني، أكد لنا المدرب بن شوية أن مستوى اللاعبين على أحسن ما يرام ولياقتهم في تحسن مستمر مع مرور الأيام، حيث قال: “لو نعود قليلا إلى الوراء ونقف على المباراة الودية الأخيرة التي لعبناها أمام جمعية وهران والتي كانت ختام تربصنا بالشلف نلاحظ جيدا أن اللاعبين من الناحية البدنية كانوا أحسن بكثير من الوجه الذي أظهروه أمام النصرية وذلك بعد العمل الكبير الذي قمنا به في الأسبوع الأخير من التربص، أستطيع القول إن مستوى اللاعبين أصبح متقاربا جدا، رغم ذلك إلا أننا سنواصل العمل في هذا التربص إلى غاية اليوم الأخير منه حتى يكون الجميع على استعداد تام للمنافسة الرسمية. “الأجواء المميزة جعلت المنافسة تنطلق من الآن“ كما اعتبر المدرب بن شوية أن العامل الأساسي الذي جعل اللاعبين يستعيدون لياقتهم البدنية بهذه السرعة رغم الراحة الصيفية التي كانت طويلة جدا هذه الصائفة، هو الشجاعة التي تحلى بها الجميع خلال التدريبات، فرغم مشقتها إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة الجميع في البحث عن التألق، حيث قال: “صراحة تبقى الأجواء المييزة بين اللاعبين سواء القدماء أو الجدد أهم عامل جعل اللاعبين يقاومون حجم التحضيرات المخصصة للجانب البدني، فرغم مشقته إلا أن الجميع تحمل العمل بشجاعة، لأنه عندما ترى اللاعبين يسارعون إلى تدريبات الغابة المخصصة للركض فقط فذلك أمر جميل، هذا الأمر ساعد الجميع على تخطي مرحلة الاستعداد البدني بامتياز”. “شرعنا في التحضير المزدوج“ ومع بداية العد العكسي لانطلاق المنافسة الرسمية أكد المدرب بن شوية أن الجمعية بمباشرتها تربص المغرب ستدخل مرحلة جديدة في التحضيرات، حيث قال: “صحيح بالتحاقنا بالمغرب فإننا بصدد مباشرة مرحلة جديدة من التحضيرات، حيث أصبحنا نركز في الحصص التدريبية الأولى من هذا التربص كما تلاحظون على الجانبين البدني والفني في الوقت نفسه، وهذا من أجل أن ينسق اللاعبون بين الجانبين، وهي الطريقة التي سنواصل العمل بها إلى حين نهاية هذا التربص”. ----------------------------- الأجواء تبشر بالخير والانضباط هو السيد رغم غياب المدرب مزيان إيغيل عن تدريبات الفريق مع بداية التربص، إلا أن تواجد المدير الفني آيت محمد رشيد إلى جانب المحضر البدني محمد بن شوية والتنسيق الكبير بينهما في العمل جعل الأجواء تبشر بالخير خصوصا عندما نقف على تعامل المدربين مع العناصر القديمة والوافدين الجدد في الفريق، وهما في مهمة إحداث الانسجام بين الجميع وتفادي تشكيل تكتلات داخل التعداد. حيوية التدريبات ونشاط اللاعبين بعثا الارتياح عند القائمين على الفريق، وتبقى النقطة التي يجب الإشادة بها كثيرا خلال هذا التربص، هي الانضباط الشديد الذي فرضه المدرب بن شوية بمعية أعضاء الطاقم الإداري لأن الجميع يدرك أن النتائج الإيجابية تأتي بفضل الجدية في العمل والانضباط. الطاقم الفني مرتاح لغياب الإصابات إلى جانب الانضباط في العمل والأجواء المميزة، هناك عامل آخر مهم جعل تربص الدارالبيضاء يعرف انطلاقة مميزة ويجري في ظروف جيدة، هو غياب الإصابات وسط تعداد الفريق، حيث يتدرب الفريق بكامل عناصره (26 لاعبا) ولم يتعرض أي لاعب للإصابة، الأمر الذي يوفر كامل الحلول للمدرب بن شوية الذي أكد لنا في حوار معه أنه يتمنى أن يسير التربص إلى نهايته دون تسجيل إصابات في صفوف اللاعبين، لأن الفريق مقبل على بداية المنافسة وهو بحاجة ماسة إلى كامل لاعبيه. تدريبات خاصة بالهجمات المعاكسة أهم تمرين ركز عليه المدربان بن شوية وآيت محمد خلال تدريبات سهرة أول أمس والخاصة بالجانبين الفني والتكتيكي، هو ذلك المتعلق بتنظيم الهجمات انطلاقا من خط الوسط أو الهجمات المعاكسة، حيث ركز المدربان على تنظيم انتشار اللاعبين في منطقة المنافس وتمرير الكرة من وسط الميدان إلى الجناحين والفتح نحو المهاجمين المطالبين في هذا التمرين بضرورة انتهاز الفرصة والوصول إلى إسكان الكرة الشباك. مباراة تطبيقية مصغرة ثم مسبح وتدليك بعد نهاية الحصة التدريبية، طلب الطاقم الفني من اللاعبين التوجه إلى مسبح المركب للاسترخاء، كما أجروا بعد ذلك حصة في التدليك لإزالة أثار التعب الذي نال من اللاعبين الذين أصبحوا يتدربون بشكل عاد حصتين في اليوم ونحن في شهر صيام الذي لاتزال تميزه الحرارة الشديدة. اللاعبون عانوا من الحرارة المرتفعة خلافا لما كان عليه الحال خلال التربصات الصيفية التي كان يقيمها الفريق في منطقة عين الدراهم التونسية، فإن لاعبي الفريق صدموا هذه المرة هنا بمركز “لوناس“ الواقع ببوسكورة التابعة للدار البيضاء المغربية، بالحرارة المرتفعة التي تسود مكان التربص منذ وصولهم إليه والتي تفوق الأربعين درجة مئوية، وهو الأمر الذي جعلهم يعانون كثيرا خاصة في الحصة التدريبية المسائية التي أصبح يجريها الفريق بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، وهي الحصة التي تكون تحت طائل الصيام. مونقولو، جديات وسوداني لا زالوا على انفراد بسبب تأخر شفائه التام من الإصابة التي تعرض لها قبل أسبوع من اليوم على مستوى الكتف، فضل المدرب ضم المهاجم هلال سوداني إلى الثنائي جديات - مونقولو الذي يتدرب على انفراد بسبب التحاقه المتأخر بالفريق، وإذا كانت الجاهزية البدنية للثنائي المذكور متأخرة فان سوداني يمكنه الاندماج مع الفريق فور شفائه التام من إصابة كتفه. مونقولو أفضل بكثير من بياقا وإدارة الفريق سعيدة بهذه الصفقة لم يتوان عدد من المسيرين على هامش الحصة التدريبية لسهرة أول أمس ومتابعتهم للمباراة التطبيقية التي كانت ختام الحصة، في التعبير عن ارتياحهم من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها المهاجم الكامروني مونقولو، رغم التحاقه المتأخر بالمجموعة ومباشرة التدريبات في ثلاثة أيام فقط قبل التنقل إلى المغرب، مونقولو الذي أصبح يتدرب على انفراد رفقة جديات مع مشاركته المجموعة في اللقاءات التطبيقية، كشف عن وجه يبشر بالخير ومن خلال تموقعه الجيد في منطقة الوسط من الهجوم يظهر أفضل بكثير من مواطنه بياقا بوول. الحكم النهائي عليه سيكون بعد المباريات الودية مونقولو تمكن من تسجيل بعض الأهداف في مرمى قوادري وغالم، كما أن بنيته القوية تسهل له مهمة التفوق على المدافعين والحصول على الكرة، حيث ظهر رئيس بعثة الفريق إلى المغرب السيد وهاب سعيدا بقدوم هذا اللاعب، لكنه بالمقابل أكد أن الحكم على إمكاناته يبقى مؤجلا على الأقل إلى ما بعد لعب اللقاءات الودية التي ستخوضها التشكيلة الشلفية في هذا التربص. بن شوية: “مونقولو بدأ يتحسن بدنيا ونحن مرتاحون له مع الفريق“ وفي سؤال موجه للمدرب بن شوية بخصوص الوافد الجديد إلى الفريق مونقولو، صرح أن اللاعب باشر التحضيرات متأخرا وهو اليوم يتحسن، وقال: “لسنا قلقين أبدا من هذا اللاعب وأنا متأكد أنه سيسترجع لياقته الحقيقية في هذا التربص، خاصة أنه يتميز بإرادة قوية في التدريبات ويسعى ليكون في أحسن لياقة عند بداية المنافسة الرسمية، بن شوية لم يخف أيضا تفاؤله وارتياحه للمردود الذي يقدمه في اللقاءات التطبيقية. عمروني يسرح ولم يرافق الفريق إلى المغرب مباشرة بعد تعاقد الإدارة مع لاعب وفاق سطيف جديات، أقدمت على تسريح الظهير الأيمن القادم من فريق ميطال الذرعان، وهو ما سبق أن أشرنا إليه في عدد الثلاثاء الأخير الشاب أنور عمروني الذي تم تسريحه ليس بسبب نقص إمكاناته إنما لوجود الثنائي سنوسي -غربي الناشط على الجهة اليمنى من الدفاع والفريق وجد نفسه مضطرا إلى تسريح لاعب من الذين يمكن الحفاظ على ازدواجية المناصب بعد تسريحه، ليقع الاختيار على هذا الشاب، رغم أن بعض الجهات توقعت تسريح بلهاني.