5 أيام بعد تقديمه إستقالته من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، خص المدرب سعدان الخميس الفارط جريدة “الوطن” السعودية بحوار عاد خلاله إلى مغادرته العارضة الفنية للمنتخب عقب التعادل المسجل أمام تانزانيا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. وكان هذا الحوار أول ظهور ل سعدان في وسيلة إعلامية منذ إعلان “الفاف“ في موقعها الرسمي 24 ساعة بعد مواجهة تانزانيا عن استقالته رسميا من تدريب “الخضر“. تحدث وكأنه أقيل ولم يستقل من العارضة الفنية ل “الخضر” وقبل التفصيل في الأسباب التي ذكرها سعدان بشأن رحيله من العارضة الفنية ل “الخضر“ يجب أن نتوقف عند نقطة مهمة وهي أن صحيفة “الوطن” أكدت أن سعدان في حديثه معها عبر عن ترحيبه بقرار إقالته من تدريب المنتخب الوطني، وهو كلام يدعو للتساؤل عمّا إذا كان سعدان قد قدم استقالته من تدريب “الخضر“ بمحض إرادته أو أنه أرغم على ذلك في شكل إقالة غير مباشرة، وهو الأمر الذي يبدو أقرب إلى المنطق لو أخذنا بعين الاعتبار ما قاله سعدان للصحيفة السعودية. اعتبر نفسه مدربا محترفا وتشرّف كثيرا بخدمة منتخب بلاده وفي مستهل حديثه مع جريدة “الوطن” أبى سعدان الذي انتقد كثيرا في الأشهر القليلة الأخيرة، خاصة بعد نهائيات كأس العالم حيث شكك حتى البعض في قدراته كمدرب ساهم في تأهيل المنتخب الوطني 3 مرات إلى نهائيات كأس العالم، إلا أن يوجّه رسالة مشفرة من خلال الإشادة بنفسه في بداية الحوار، حيث قال: “أنا مدرب محترف وتشرفت كثيرا بخدمة وطني في عدة محافل دولية”، وهو كلام حتما أراد من خلاله سعدان تذكير جميع منتقديه بما قدمه للكرة الجزائرية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة. سعدان: “تأخرنا في التحضير والحالة النفسية للاعبين السيّئة سبب تدهور نتائجنا” وعن تراجع نتائج المنتخب الوطني في المدة الأخيرة والتي انتهت باكتفائه بتسجيل التعادل أمام تانزانيا في عقر داره منذ حوالي 10 أيام من الآن، قال سعدان: “هناك أسباب كثيرة أدت إلى عدم ظهور المنتخب الوطني بالمستوى الذي يأمله الجمهور الجزائري منها التأخير في التحضير وكذا الحالة النفسية السيئة للاعبين الذين كانوا يلعبون اللقاءات وهم متخوفون من رد فعل الجماهير“. “اللاعبون لا يتحمّلون المسؤولية والأنصار أدخلوهم دوائر متعدّدة من الإتهامات” وفي سياق كلامه أضاف سعدان: “الجمهور ضغط كثيرا على اللاعبين وحمّلهم أكثر من طاقتهم خاصة لما كان يقارن بين أداء بعض اللاعبين مع أنديتهم وعندما يلعبون مع المنتخب الوطني، حيث أدخلوهم في دوائر متعددة من الاتهامات“. وقد جاء كلام سعدان هذا ليبعد المسؤولية تماما عن اللاعبين في إخفاقات المنتخب الوطني ويحمّلها للأنصار وحدهم، متناسيا أن الجمهور من حقه مطالبة اللاعبين بالنتائج خاصة أنه رأى أن منتخبه الوطني وصل إلى مستوى لا ينبغي فيه أن يتعثر مع تانزاينا بعد أقل من شهرين فرض خلالها التعادل على المنتخب الإنجليزي بنجومه العالميين. “لم يتخاذلوا ولم يُقصّروا يوما في واجباتهم وهم بريئون من التهم التي ألصقت بهم” سعدان الذي دافع كثيرا عن اللاعبين رفض بأي شكل من الأشكال التهم التي وجهها الجمهور إلى بعض العناصر بالتهاون في أداء مهامهم مع المنتخب الوطني، حيث قال: “لاعبو المنتخب الجزائري بريئون من التهم التي ألصقتها بهم جماهيرهم ومنها وصفهم بالمتخاذلين، فهم لم يتخاذلوا يوما في أداء مهامهم وواجباتهم وأقولها وأعيدها أنهم دافعوا عن ألوان الجزائر بتفان وإخلاص في كل مرة وهي حقيقة ولن أكون صادقا إن قلت كلاما غير هذا“. “الجمهور ضغط كثيرا على اللاعبين وحدثت فجوة بين الطرفين” ودائما بخصوص العلاقة بين الجمهور ولاعبي المنتخب ، أضاف سعدان: “الجمهور ضغط كثيرا على اللاعبين وحمّلهم أكثر من طاقتهم، وكل ما أتمناه أن تعمل جماهير الجزائر الآن على دعم لاعبي المنتخب وأن تعيد العلاقة إلى وضعها الطبيعي وتزيل الفجوة التي حدثت بينها وبين اللاعبين”. كان هذا آخر ما قاله المدرب السابق ل “الخضر“ في حواره إلى جريدة “الوطن” السعودية.