لم يصنع التعثّر الذي تكبده منتخبنا الوطني أمام نظيره التانزاني الحدث وسط الشارع الجزائري رغم مرارته وخطورته على مشوار منتخبنا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2012، بقدر ما صنعت استقالة المدرب رابح سعدان من على رأس عارضته الفنية صبيحة أمس الحدث، إلى درجة أن الحديث عن هذه الاستقالة، كان بمثابة حديث الساعة وسط المواطنين، نقول المواطنين لأن الحديث عن الكرة والمنتخب اليوم لم يعد حكرا على الرياضيين والشارع الرياضي وفقط، بل صار يخص مختلف الشرائح في وطننا، حيث راح الكل يستفسر عن صحة ما بلغهم من أخبار حول اهتداء سعدان إلى قرار الاستقالة، وراح الكل يصدر تعاليق حول هذا القرار، ما إذا كان قرارا صائبا أم لا، متأخرا أم جاء في وقته، أم أنه كان ضروريا، إلى غيرها من التعاليق التي رصدتها “الهداف” بعدما جست نبض شارعنا. “هو أفضل قرار اتخذه سعدان في حياته” وللأمانة ومن دون أن نبالغ ومن دون زيادة أو نقصان، فإن أغلبية الذين كان لنا حديث معهم، أو حتى الذين بلغنا ما قالوه لزملائنا فإن كل آرائهم صبت في خانة واحدة، وهي أنّ سعدان اتخذ أفضل قرار في حياته، ألا وهو قرار الانسحاب، ومن دون تجريح في حق الرجل الذي يستحق كل الاحترام لسنه وتاريخه كمدرب، فإن الجزائريين الذين يعترفون بأنهم افتخروا وتباهوا بشيخ المدربين يوم تغلب على شحاتة وكل الكبار الذين جابههم في طريقه إلى “المونديال”، أكدوا أن سعدان كان لا بدّ أن يرحل بعد التعادل الذي فرضته تانزانيا المغمورة على منتخبنا في عقر الديار سهرة يوم الجمعة، لأن التعادل وبكل بساطة كان على يد منتخب مغمور لا باع ولا تاريخ له في رياضة الجلد المنفوخ. “كان عليه أن يرحل بعد كأس إفريقيا أو المونديال” وفوق ذلك، فإن الشارع الجزائري عاد ليؤكد مرة أخرى ما كنا قد طالبنا به يوما، ورحنا حينها نتهم من طرف البعض بأننا نريد سحب البساط من تحت رجليه، بأن سعدان كان لا بدّ أن يشكر من طرف المسؤولين على ما قدمه للكرة الجزائرية والمنتخب الوطني وللوطن ككل، عقب نهاية مشوار المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا، أو عقب نهاية المشوار في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، ويحال على التقاعد، على أن تمنح الفرصة لمدرب شاب، بعقلية جديدة، أفكار جديدة وذهنيات جديدة، لكن تمديد بقائه لفترة أخرى أوصل منتخبنا إلى ما وصل إليه اليوم قال الجزائريون الذين جست “الهداف” نبضهم، وصارت تانزانيا التي كان لاعبوها يحلمون يوما من الأيام يحلمون بمصافحة لاعبينا، تفرض تعادلا علينا في ديارنا، وتؤزم وضعيتنا وتقلص من حظوظنا في الوصول إلى “الكان” المقبلة. “بقاؤه ومساعديه أضر بالمنتخب كثيرا” وراح آخرون ممن تحدثنا معهم يجمعون على أن تمديد فترة بقاء سعدان ومساعديه بعد نهائيات كأس العالم، أضر بالمنتخب أكثر مما نفعه، لأن ذلك لم يغير من الوضعية شيئا، حيث انهزم منتخبنا بثنائية في ملعب 5 جويلية على يد منتخب غابوني ضعيف المستوى، وفرض عليه التعادل على يد تانزانيا، وهو مرشح الآن لمواجهة صعوبات جمة أمام إفريقيا الوسطى في ملعبها في الجولة المقبلة لا سيما بعدما كشفت عنه هذه الأخيرة من وجه طيب في مباراتها أمام المغرب أول أمس، والسبب يقول من حدثناهم هو تمديد بقاء سعدان ومساعديه لفترة طويلة، وإحجام المسؤولين عن إقالته أو إجباره على رمي المنشفة مباشرة بعد “المونديال”. “منتخبنا لم يتطور في طريقة اللعب وبقينا بالخطط نفسها“ وأعاب الجزائريون على سعدان التراجع الرهيب الذي عرفه مستوى منتخبنا الوطني، مستدلين بعجزه عن تحقيق الفوز منذ آخر مباراة فاز بها على منتخب كوت ديفوار الذي لم يكن في يومه في دورة أنغولا الإفريقية، وأكدوا أن المستوى وفضلا على أنه لم يتطور، فإنه ظل في تراجع رهيب من مباراة لأخرى، إلى أن وصل الأمر إلى حدّ الانهزام أمام الغابون والتعادل أمام تانزانيا، بعدما كان هذا المنتخب منذ 8 أشهر فقط، يقهر السنغال، زامبيا، مصر مرتين، وكوت ديفوار وغيرها من المنتخبات القوية، وأرجعوا ذلك إلى إبقاء سعدان ومساعديه على نفس الخطط التكتيكية، ونفس العناصر القديمة، ونفس التركيبة البشرية الأساسية ونفس التغييرات عند الضرورة. “حتى اللاعبون صاروا غير مرتاحين معه ومع مساعديه” ولتبرير اقتناعهم بضرورة رحيل سعدان، لم يكتف الجزائريون الذين حدثناهم بذلك فحسب بل إنّهم راحوا يؤكدون على أن اللاعبين صاروا غير مرتاحين للعمل معه ولا على مساعديه، ولم يعودوا يشعرون بنفس الرغبة في اللعب وتقديم الأفضل مثلما كانوا يشعرون به من قبل، والدليل على ذلك الطريقة المخزية التي صار يلعب بها مثلا غزال وجبور وزياية، والفشل الذي صار يلاحقهم في المنتخب رغم تألقهم الكبير مع أنديتهم، كما استدلوا بتواضع مستوى يبدة وبلحاج في المنتخب وتألقهما مع أنديتهما، وأرجعوا ذلك إلى عدم الارتياح الذي صار يشعر به اللاعبون مع سعدان ومساعديه، ورغبتهم هم أيضا في إحداث تغييرات جذرية على رأس العارضة الفنية، حتى تحدث الوثبة النفسية في المباريات المقبلة، أي قبيل فوات الأوان. “صرنا كتابا مفتوحا معه حتى لتانزانيا” ودائما في إطار انتقادهم للنقاط السلبية التي خلفها بقاء سعدان لفترة أخرى على رأس المنتخب وتأخر استقالته أو إقالته، أكد الأنصار أن المنتخب الوطني صار كتابا مفتوحا لكافة المنتخبات التي تواجهه، وصار معروفا لدى العام والخاص بأننا منتخب ينتهج الكرات الطويلة (رغم أن كرة الجزائر الحقيقية تعتمد على الكرات القصيرة)، وأننا منتخب يعتمد على الكرات العالية والكرات الثابتة من الجهتين اليمنى واليسرى، بواسطة زياني وبلحاج، وهو ما تفطنت له كل المنتخبات التي منها من صار يتفادى ارتكاب الأخطاء ضد لاعبينا على غرار الغابون مثلا التي لم نفلح في التسجيل أمامها على إثر كرة ثابتة، أو تانزانيا التي التف مدافعوها حول حارسهم الذي التقط كل الكرات العالية التي أتت من بلحاج وزياني من على الجهتين، والسبب عدم سعي سعدان إلى تطوير طريقة لعب المنتخب، والتنويع بين الخطط أو حتى بين اللاعبين. “3 سنوات ولا نملك قاعدة لعب واضحة” وعاد الأنصار ليؤكدوا أن ذهاب سعدان كان حلا واقعيا لأن المنتخب وطيلة ثلاث سنوات التي أشرف فيها عليه لم يتطور ولن يتطور حتى لو بقي على رأسه الدهر كله، مؤكدين أن منتخبنا لا يملك قاعدة لعب واضحة ولا منهجية صريحة، ولا انسجاما يعكس حقا أن هناك استقرارا على مستوى العارضة الفنية والتركيبة البشرية للمنتخب، والدليل على ذلك ما صرح به سعدان بعظمة لسانه لمختلف الإعلاميين عقب تعثر تانزانيا، حيث قال: “صراحة، عدم الانسجام بين الخطوط الثلاثة أثر فينا أيضا”، حيث تساءلوا عن أسباب حديثه عن عدم تواجد انسجام بين الخطوط لو لم يكن ذلك حقيقة مرة تعكس واقع منتخبنا مع سعدان الذي توقفت إنجازاته إلى حدّ محطة كوت ديفوار، قبل أن تبدأ سياسة الفشل منذ ثمانية أشهر كاملة لم يعرف فيها المنتخب طريق الفوز في كل مبارياته. “فرض الانضباط على المحليين فقط” وبعيدا عن الأمور الفنية، أعاب الجزائريون على سعدان السياسة التي انتهجها تجاه المحليين الذين طالتهم المقصلة واحدا بواحد، إلى أن بقي في المنتخب حراس المرمى والمدافع العيفاوي وفقط، وراحوا يؤكدون بأنه يملك عقدة تجاه اللاعب المحلي وإلا ما تفسيره لإبعاد كل من رحو، زاوي، لموشية، بزاز (يعامل كمحلي رغم أنه محترف)، شاوشي، جديات، حيماني... وغيرهم، في وقت لم تطل هذه المقصلة سوى عدد قليل من المحترفين في صورة بوعزة وغيلاس فقط، وتساءلت الجماهير عن سرّ تعامله بصرامة مع هؤلاء فقط، دون اللاعبين الآخرين ممن تجاوزوا الحدود في غالب المرات، وراحوا يؤكدون من جديد أن ذهابه سيكون حلا لزوال هذه الخلافات والمشاكل، وحلا كي يكون اللاعبون سواسية مع مدرب آخر. “تمسكه بالمنصب هو الذي جعله يخرج من النافذة” وراح الأنصار رغم ذلك يعبرون عن تعاطفهم مع سعدان في أمر واحد، وهو الشّتم الذي تعرض له في ملعبي 5 جويلية بالعاصمة ومصطفى تشاكر بالبليدة، وأكدوا أن تأييدهم لقرار مغادرته لا يعني بالضرورة تأييدهم للشتم الذي كان عرضة له، لأنهم يرفضون بأي حال من الأحوال أن تهان كرامته وهو في هذه السن المتقدمة، وبعد السنين الطويلة التي خدم فيها المنتخب خلال كل مرة تسند له مهمة تدريبه، لكنهم أكدوا على نقطة هامة، وهي أن تمسكه بمنصبه كمدرب للمنتخب الوطني، وتمسكه بمساعديه جعله يلقى ذلك المصير ويخرج من أضيق الأبواب، وهو الذي كان بالأمس القريب فقط بطل كل الجزائريين، وتحسروا على عدم استقالته باكرا بعد تأهيل الجزائر للمونديال، أو بعد “الكان” أو بعد المونديال في حدّ ذاته حتى لا يروه وهو يغادر المنتخب بهذه الطريقة التي غادر بها بعد تعثر تانزانيا. ورغم أن المنتخب المغربي تعثر هو الآخر في عقر داره أمس أمام منتخب إفريقيا الوسطى، إلا أنّ حسرة الأنصار كانت كبيرة على ضياع نقطتين ثمينتين على يد منتخب تانزانيا المغمور، وأكدوا على أن تمديد عقد سعدان وفترة بقائه بعد المونديال، كلفت المنتخب ضياع نقطتين ثمينتين سيندم عليهما كثيرا فيما تبقى من مشوار. “خلوق، طيب، نحترمه كثيرا ونشهد بأنه ساهم في تأهلنا للمونديال” ومدح الأنصار رابح سعدان كشخص، ووصفوه بالرجل المحترم، الخلوق وطيب القلب الذي لم يسمعوا منه يوما كلمة جارحة، في حقهم أو في حق لاعبيه مهما كانت أخطاؤهم، بل ولم ينسوا فضله الكبير في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بعد أن تغلب على مصر ونظيره شحاتة، وأكدوا أنهم ورغم تأييدهم لقرار رحيله، إلا أنهم لن ينسوا ما فعله وسيحفظون له تأهيل الجزائر إلى المونديال وإلى نصف نهائي كأس إفريقيا عن ظهر قلب، وسيبقون على مدار التاريخ هم وأبناؤهم والأجيال القادمة يذكرون اسمه عند ذكر تلك الإنجازات. “لا مجال للعواطف ومصلحة البلاد والمنتخب فوق أي اعتبار” لكن ورغم كل هذا التعاطف الكبير مع سعدان كرجل وكشخص محترم، إلا أن من حدثناهم راحوا يعتبرون العواطف شيئا ومصلحة البلاد والمنتخب شيئا آخر، وألحوا على ضرورة التفرقة والفصل بينهما، واعتبروا رحيله في صالح المنتخب والبلاد ككل، وذلك من أجل منح الفرصة لمدرب آخر يأتي بعقلية وأفكار جديدة يتجاوب معها اللاعبون بشكل إيجابي، ويتسنى لهم من خلالها تحقيق الوثبة النفسية والفوز المنتظر، حتى لا تضيع من الجزائر فرصة التواجد في المحفل الكروي القاري المقبل بالغابون وغينيا الاستوائية، وأكدوا مرة أخرى أن مصلحة الجزائر فوق أي اعتبار حتى لو تعلق الأمر بشخص محترم كسعدان. “شكرا سعدان ومرحبا بالمدرب الجديد الذي عليه أن يعيد ترتيب البيت” وفي النهاية، شكر من حدثناهم عبر “الهداف” سعدان على كل ما قدمه للمنتخب الوطني طيلة ثلاث سنوات التي أشرف فيها على تدريبه، وتمنوا له حياة سعيدة في تجربته الجديدة، سواء كمدرب على رأس منتخب أو ناد آخر، أو في حياته الجديدة إن قرر التقاعد، ورحبوا من الآن بالمدرب الجديد مهما كانت هويته، سواء كان بن شيخة، أو “آلان ميشال”، أو سنجاق أو قريشي أو “فيليب تروسيي”، أو أي مدرب آخر كان محليا أو أجنبيا، معبرين عن أملهم الكبير في أن تتحسن الأوضاع، وتعود المياه إلى مجاريها مثلما كانت عليه من قبل، وأن يستعيد المنتخب بريقه الضائع ويعود لإسعاد الجزائر من جديد، هذا وتجدر الإشارة إلى أننا لم نشهد من قبل اهتماما كبيرا من طرف الشارع الجزائري باستقالة أي مدرب كان مهما كانت قيمته، بقدر الاهتمام الذي حظيت به استقالة سعدان الذي كان على كل الألسنة أمس وأول أمس في كل الشوارع والمدن وولايات الوطن، ما يعكس الاهتمام الكبير وغير العادي الذي صار يوليه الجزائريون للمنتخب الوطني. --------------- أغلب المنتخبات الإفريقية “المونديالية“ تألّقت إلا الجزائر لم تحمل الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012 مفاجآت عديدة فيما يخص خرجات المنتخبات “المونديالية“. فما عدا تعادل المنتخب الوطني الجزائري مع منتخب تنزانيا، فإن أغلب المنتخبات الأخرى التي مثلت القارة السمراء في “المونديال“ الفارط حافظت على مكانتها كأقوى فرق القارة وكرّست عبارة “المرشّح الأول” في مجموعاتها، لأنها واجهت منتخبات متواضعة مثلما جرى الأمر مع المنتخب الوطني الذي لم يُجد التعامل مع منتخب جاء ليبرز أمام فريق “مونديالي“. الكاميرون وغانا تتفوّقان خارج الديار بثلاثية لم يظهر المنتخب الكاميروني بالوجه الذي كان منتظرا منه في “مونديال“ جنوب إفريقيا، حيث خرج من الدور الأول وفي حصيلته ثلاث هزائم أمام هولندا، الدانمارك واليابان، إلا أن “الأسود غير المروضة” عادوا ليؤكدوا تألقهم على المستوى القاري، وفازوا على منتخب موريشيس بنتيجة ثلاث أهداف مقابل هدف واحد على أرض هذا الأخير، ما يجعلهم يستهلون التصفيات بتقدّم مريح. وبالرغم من الخلافات التي كانت داخل الفريق الكاميروني خاصة ما حصل بين صامويل “إيتو“ واللاعب السابق “روجي ميلا“ الذي كاد يعصف بالفريق في عزّ المشاركة “المونديالة“، لكن وبما أن مكانة المنتخب الكاميروني بين كبار إفريقيا غير قابلة للمساومة، فإن الفوز على المنتخبات المتواضعة يعدّ أمرا محتوما. والشيء نفسه بالنسبة للمنتخب الغاني الذي تغلب على منتخب سوازيلاند بثلاثية كاملة خارج دياره، وهو الذي قام بمشوار رائع في نهائيات كأس العالم الماضية وبلغ الدور ربع النهائي قبل أن ينهزم أمام المنتخب الأوروغواي. جنوب إفريقيا وكوت ديفوار يؤكّدان ومن المنتخبات الإفريقية التي أبانت وجها طيّبا في “المونديال“ الإفريقي الماضي، نجد جنوب إفريقيا التي واصلت على نفس منوال التألق وفازت أول أمس على منتخب نيجر بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، مؤكدين أن “بافانا بافانا” استفاقوا من الأزمة التي عانوا منها سابقا، حيث غابوا عن كأس إفريقيا الماضية التي أقيمت بأنغولا، إلا أنهم جعلوا من تنظيم “المونديال“ على أرضهم والمردود الطيّب الذي قدّموه نقطة تحوّل في مشوارهم. كما فاز منتخب كوت ديفوار على نظيره الرواندي بثلاثية نظيفة. المنتخب الجزائري خالف القاعدة وتميّز المنتخب الوطني الجزائري عن المنتخبات “المونديالية“ الأخرى بمخالفته القاعدة التي سارت عليها، حيث تعادل مع منتخب جد متواضع لا يملك أي تاريخ على مستوى الكرة الإفريقية وجاء إلى الجزائر لتخفيف الأضرار، إلا أنه وجد نفسه متعادلا مع منتخب لعب أمام الإنجليز، بل وكان بإمكانه الفوز بالمباراة لولا افتقاده مهاجمين قادرين على ذلك، وأيضا افتقاده لطريقة لعب. وعليه، فإن “محاربو الصحراء” يبقى أمامهم خمس مباريات لإعادة الاعتبار للكرة الجزائرية من خلال الفوز داخل الديار وخارجه، خاصة أن المتأهل سيكون وحيدا عن هذه المجموعة بما أن الجولة الأولى حملت إلا التعادلات.