سقط نادي بوخوم على أرضه وأمام جماهيره للجولة الثانية على التوالي عندما خسر مساء أمس اللقاء الذي جمعه بالضيف أوغسبورغ بثنائية نظيفة ضمن فعاليات الأسبوع الثالث من البطولة الألمانية في درجتها الثانية، وعرفت المواجهة عودة الدولي الجزائري عنتر يحيى إلى قائمة أساسيي بوخوم عقب غيابه الاضطراري عن أول جولتين بسبب الإصابة، فبعد تعافيه وإشراكه في أحد المواعيد الودية قبل أسبوع من الآن دخل يحيى ملعب “روهر ستاديون” أمس وهو يحمل شارة القيادة. دخل بوخوم لقاء أمسية أمس وفي جعبته ثلاث نقاط أحرزها في الجولة الأولى، في حين أن اللقاء الثاني انتهى بهزيمة الفريق خارج الديار، وهو ما لم يرض الأنصار لأن فريقهم نزل من الدرجة الأولى ومعظم الأسماء بقيت، خاصة بسبب أداء الدفاع الذي تلقى 3 أهداف في لقاءين ومن هفوات قاتلة، لهذا فقد أكد مدرب الفريق “فريدهيلم فونكال” في تصريحات أخيرة أن الآمال كلها معلقة على الدولي الجزائري ليُحدث الفارق ويقود الدفاع لأداء أفضل، لهذا منحه الثقة كقائد للفريق في أول لقاء رسمي له هذا الموسم. عنتر يحيى يُلاحق المهاجمين وحده في لقطة الهدف الأول وتميز أسلوب لعب بوخوم منذ بداية المواجهة بسوء تفاهم بين اللاعبين، فخط الهجوم بدا مشتتا وتمركز سيغليك وبروكوف كان خاطئا في مجمل الحالات، أما أداء الدفاع فلم يرق أبدا لطموحات الأنصار فالضيوف ضيعوا منذ البداية فرصتين محققتين قبل أن يُسجلوا هدف التقدم في (د12) بقدم وسط الميدان “مايكل تورك” الذي وجد نفسه وحيدا بعد تنفيذ أحد زملائه لمخالفة، ليدك بها مرمى بوخوم بسهولة كبيرة، وقد حُمّل دفاع بوخوم بأكمله مع حارس المرمى أيضا مسؤولية الهدف لأن مدافعا وحيدا فقط تابع 3 لاعبين من أوغسبورغ داخل منطقة 6 أمتار، هذا اللاعب كان عنتر يحيى. ... والحارس “هيرفاغن” ارتكب هفوة الهدف الثاني بعد تسجيل أوغسبورغ لهدف التقدم في مستهل المواجهة سعى لاعبو بوخوم جاهدين لمعادلة النتيجة لكن الزوار كان لهم رأي آخر قبل نهاية الشوط الأول ب 4 دقائق، فمن اقتناص للكرة ورفعها من الجهة اليمنى استطاع الكندي “مارسيل دي يونغ” إضافة الهدف الثاني مستفيدا من هفوة قاتلة لحراس المرمى “فيليب هيرفاغن” الذي أمسك الكرة ثم تركها لتجد رأسية مهاجم المنافس، وهي اللقطة التي انفعل بعدها عنتر يحيى لأن الحارس لم يُحسن تقدير مكان “دي يونغ”. عنتر يحيى بدا حيويا واستعاد عافيته بشكل كبير وبعيدا عن هزيمة بوخوم القاسية داخل قواعده، يجب الاعتراف بأن عنتر يحيى قدم المطلوب منه وأكثر أمام حالة عدم الانضباط التي ميّزت زميله في المحور مالتريتز، إضافة إلى الظهيرين اللذين سهّلا المهمة كثيرا على مهاجمي أوغسبورغ، كما ظهر مدافع “الخضر” مستعدا إلى حد بعيد من الناحية البدنية حيث حاول في كثير من المرات تقديم يد العون لزملائه في الهجوم ووسط الميدان من خلال قيادة الهجمات المعاكسة السريعة، لكن كل محاولاته باءت بالفشل. الصحافة والأنصار أشادوا بشجاعته والاتهام وُجّه للمدرب ونال عنتر يحيى الثناء من المواقع الرياضية الألمانية وكذا أنصار فريقه بعد ما قدّمه أمام أوغسبورغ في أول مباراة رسمية له هذا الموسم، فبعيدا عن الهزيمة التي أحبطت معنويات محبي أعرق فرق كرة القدم في ألمانيا كان قائد “الخضر” في المونديال الأخير أحد أفضل لاعبي بوخوم أمس، بدليل أنه الوحيد الذي لم يُنتقد من خط الدفاع، وقد تحوّلت موجة الغضب بعد مواجهة أوغسبورغ إلى المدرب فونكال الذي لم يحسن قراءة المنافس ولا تحديد الأولويات بتوالي الدقائق حسب ما ذكرته مواقع رياضية ألمانية.