أشاد حسين ياحي، مدرب وداد بن طلحة، بالإنتصار المعنوي الذي انتزعه لاعبوه نهاية الأسبوع الماضي أمام ضيفهم مولودية قسنطينة، خاصة أنه تحقق بعد معاناة طويلة مع النتائج المخيبة للآمال في عقر الديار ودامت أكثر من أربعة أشهر أوقفوها بالإرادة التي تسلح بها أشباله، لاسيما في الشوط الثاني، واعتبر لقاء “الموك” من بين أحسن اللقاءات التي لعبها الفريق تحت قيادته، ما جعله يثق أكثر من أي وقت مضى بقدرة لاعبيه على ضمان البقاء، رغم إقراره بصعوبة المهمة بالنظر إلى سلسلة المواجهات القوية التي تنتظر زملاء شيخي بداية من المقابلة القادمة أمام نادي بارادو التي طلب ياحي من لاعبيه بضرورة الإستعداد لها جيّدا. ياحي: “الرابطة والغيابات سببا الوضعية الحالية“ ورغم أن الفوز الأخير على “الموك” سمح بالابتعاد من دائرة الخطر، إلا أن مدرب الوداد حمّل بطريقة غير مباشرة الرابطة الوطنية مسؤولية الوضعية الحرجة التي يوجد فيها فريقه عقب ترسيمها قرار سقوط فريقين في نهاية الموسم وبشكل مفاجئ مطلع مرحلة الإياب، الأمر الذي أخلط حسابات ياحي وأرغمه على مراجعة أهدافه بعدما كان يسعى إلى تكوين فريق قوي تحسبا للمواسم القادمة... وصرح ياحي أن أشباله تأثروا بالضغط الذي خلفه قرار الرابطة لأن معظمهم يفتقر إلى الخبرة في هذا المستوى، وهو ما ظهر حسبه في تذبذب النتائج خلال مرحلة الذهاب والإياب كما أكد أن الغيابات النوعية التي تشهدها التشكيلة حرمت الفريق من نقاط عديدة خلال العودة قبل أن يستعيد عافيته في الجولتين الأخيرتين. “الحفاظ على وتيرة النتائج ضروري“ وعرج ياحي في حديثه معنا على الفوز الأخير أمام “الموك” الذي أكد أنه جاء في الوقت المناسب وسيُحرّرهم من عقدة الإخفاقات التي لازمتهم فترة طويلة، مضيفا أن الإنتصار الذي تحقق قد يكون له مفعول إيجابي في اللقاءات القادمة ويعزز ثقتهم في قدرتهم على إنقاذ الفريق من السقوط. ووجه ياحي رسالة إلى لاعبيه بضرورة تكثيف العمل وبذل المزيد من التضحيات للحفاظ على وتيرة النتائج وضمان البقاء الذي يبقى حسب مدرب الوداد في متناول أشباله لو يواصلون بالعزيمة والإرادة اللتين تسلحوا بهما أمام “الموك”. “لن نواجه الباك في ثوب الضحية“ وفي ختام حديثه تطرق مدرب الوداد إلى المواجهة المحلية الصعبة المرتقبة نهاية هذا الأسبوع أمام نادي بارادو، المتعوّد على تنشيط الأدوار الأولى في البطولة والمتشبث بأمل الصعود إلى القسم الأول، حيث أولى ياحي اللقاء أهمية كبيرة بالنظر إلى طبيعة المنافس وتباين أهداف كل فريق دون أن يقلل حظوظ أشباله بقدرتهم على إحداث المفاجأة والعودة بنيتجة إيجابية من ملعب بودواو، لأن الطابع المحلي للمواجهة في نظر ياحي يجعل معطيات المباراة متوازنة ونتيجتها ستحكمها تفاصيل صغيرة، وعليه طالب ياحي لاعبيه بنسيان المباريات السابقة والتركيز على مواجهة “الباك”. الإستئناف دون رابطة وسليماني وفي سياق آخر استأنفت تشكيلة الوداد تدريباتها صبيحة أول أمس في ملعب براقي، عقب استفادتها عناصرها من يوم راحة للسماح لها باسترجاع أنفاسها بعد الإرهاق الذي نال منها في المواجهة الأخيرة أمام “الموك”، وهي الحصة التدريبية التي تميزت بحضور جل التعداد باستثناء غياب المهاجم رابطة والحارس سليماني المصابين، كما خفض الطاقم الفني وتيرة العمل لتفادي إجهاد اللاعبين مع التركيز على الاسترجاع والعمل النفسي، استعدادا للمباراة القادمة للوداد أمام نادي بارادو في ملعب بودواو. معنويات اللاعبين مرتفعة كما سادت الحصة التدريبية أجواء رائعة غابت عن الفريق عدة أسابيع والفضل يعود إلى الإنتصار الرائع الذي حققه زملاء لزاريف على مولودية قسنطينة في الجولة المنصرمة، حيث ارتفعت معنويات اللاعبين كثيرا في ظل الإستفاقة التي سجلها الفريق في الأسبوعين الأخيرين بتحقيق نتيجتين إيجابيتين أمام “لوما“ و”الموك” على التوالي، الأمر الذي أراح كثيرا الطاقم الفني الذي يراهن كثيرا على عودة الروح إلى المجموعة لأجل تحضيرها بالشكل الجيد للقاءات المصيرية التي تنتظر الفريق، بداية من أمسية يوم السبت المقبل أمام تشكيلة “الباك” لاسيما بعدما سوت الإدارة منحتي التعادل أمام أرزيو والفوز على مولودية قسنطينة.