يواصل وداد بن طلحة تحضيراته بصفة عادية وفي أجواء تبعث على التفاؤل استعدادا للمباراة الهامة المرتقبة المقبل أمام نادي بارادو بملعب بودواو، والتي توليها جميع الأطراف الفاعلة في محيط الفريق أهمية بالغة على غرار بقية المواجهات المتبقية من عمر المنافسة، طالما أنها ستحدّد وبنسبة كبيرة مستقبل الوداد في البطولة. ويعكف الطاقم الفني بقيادة ياحي منذ أول أمس على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة المنتظر الإعتماد عليها أمام “الباك”، وسط تفاؤل شديد ومشروع من طرف الأنصار بقدرة أشبال ياحي على إحداث المفاجأة والعودة بنتيجة إيجابية تنعش حظوظ فريقهم أكثر في ضمان البقاء، وهو الهدف الذي بات قريبا قبل 6 جولات من نهاية الموسم. الأنصار يُطالبون بوضع الأقدام على الأرض إستعادة الأنصار الثقة في لاعبيهم في الآونة الأخيرة وابتهاجهم الكبير بالفوز المستحقّ المحقق نهاية الأسبوع الماضي أمام “الموك” لم يمنعهم من مطالبة لاعبيهم بوضع أقدامهم على الأرض وتفادي الغرور، طالما أن الفريق لم يضمن البقاء بعد ومكانته قبل 6 جولات من نهاية الموسم لا زالت في المزاد، كما أن مهمّة تأكيد الصحوة في الأسابيع الأخيرة والعودة بنتيجة إيجابية أمام “الباك” تتطلب وضع المباريات السابقة في طيّ النسيان والتحضير جيدا. نتيجة أمام “الباك” لا تحتاج إلى وصفة سحرية وحتى إن أقرّ اللاعبون بصعوبة المأمورية أمام منافس قوي سيسعى لاعبوه إلى تقديم أفضل ما لديهم لأجل الظفر بالنقاط الثلاث وتدعيم حظوظهم أكثر في لعب ورقة الصعود، إلا أن عشاق اللونين الأصفر والأسود يتفقون على أن مهمّة أشبال ياحي في العودة بنتيجة إيجابية أمام “الباك” حتى وإن بدت صعبة، إلا أنها ليست مستحيلة ولا تحتاج إلى وصفة سحرية، بل ما هو مطلوب من أشبال ياحي هو التركيز الجّيد فوق أرضية الميدان والتسلّح بنفس الإرادة التي تحلوا بها أمام “الموك”، خصوصا بعدما تأكد الجميع أن الإرادة و”القلب” هي مفاتيح الفوز في مثل هذه المواعيد الهامة. “اللّي ربح مستغانم بعشرة قادر على شقاه“ ويطبع حديث الأنصار تفاؤل شديد بقدرة أشبال ياحي على تجاوز عقبة مضيفهم القادم، خصوصا بعدما تمكنوا من إحداث الوثبة النفسية وتجديد العهد مع الإنتصارات في الجولة الفارطة أمام “الموك” بثنائية جميلة صاحبها أداء مقنع. ويبقى مصدر تفاؤل الأنصار بقدرة فريقهم على تجاوز عقبة “الباك” بسلام، هو أن عناصر الوداد التي وحتى إن خيبت آمالهم في مواعيد كثيرة، إلاّ أنها تمكنت في مناسبات عديدة من رفع التحدّي والعودة بانتصارات ثمينة من خارج الديار وأمام منافسين من العيار الثقيل، في صورة “لازمو” و”السنافر” في مرحلة الذهاب. ليبقى الفوز على مستغانم مطلع مرحلة الإياب هو الأحسن طالما أنه تحقق بعشرة لاعبين بعد خروج بولعراس بالبطاقة الحمراء، وهي السيناريوهات التي يرى الأنصار أنها قابلة للتجسيد والتكرر أمام “الباك” خصوصا لو يؤمن أشبال ياحي بقدراتهم. الرزنامة في صالح الوداد ومعلوم أن البطولة لم يعد يفصلنا عن نهايتها سوى 6 جولات، وهي الرزنامة التي قد تكون في صالح الوداد طالما أنه ومن مجموع المباريات الست المتبقية من عمر البطولة. سيلعب الوداد 4 مواجهات في العاصمة، بداية من الجولة القادمة أمام “الباك” ثم مروانة، القبة و”السنافر”، مع التنقل مرتين إلى تموشنت وبسكرة، وهي الفرصة التي يطالب الأنصار أشبال ياحي باستغلالها على أكمل وجه بكسب أكبر عدد من النقاط في مواجهات العاصمة التي ستكون نقاطها ال 12 كفيلة بضمان البقاء وفي مرتبة مريحة، طالما أن الوداد لا تفصله سوى 7 نقط عن حلم ضمان البقاء. ياحي يُطالب لاعبيه بالتركيز يواصل الطاقم الفني تحضيراته بالتركيز على الجانب النفسي سعيا منه إلى تحسيس اللاعبين بأهمية المواعيد القادمة التي تتطلب بذل تضحيات أكبر من طرف الجميع، خصوصا من اللاعبين لإنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يتربص به، ورغم أن مدرب الوداد لم يتوان في الثناء بأداء وعزيمة لاعبيه في المواجهتين الأخيرتين أمام “لوما” و“الموك” على هامش إجتماعه بهم في حصة الإستئناف، إلا أنه لم يغفل في الوقت ذاته توجيه رسالة واضحة لأشباله بضرورة وضع أقدامهم على الأرض والتركيز على مباراة بارادو، الذي شدّد التأكيد بخصوصها أنها ستكون في غاية الصعوبة وتستلزم التحضير لها بجدية كبيرة وتركيز شديد أثناء المباراة. نحو إحداث تغييرات طفيفة لن يغامر المدرب حسين ياحي بإحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة المرتقب إشراكها أمام “الباك”، بل سيجدّد بنسبة كبيرة الثقة في العناصر نفسها التي أطاحت ب “الموك” في الجولة السابقة مع إحداث تغيرين على الأكثر، بإشراك شابي منذ البداية مكان زميله بوزار في الهجوم، إلى جانب تعزيز خدمات الدفاع بالظهير الأيسر آيت حملات بعد أن إستنفد العقوبة مكان زميله حميدي.