في سادس خرجة ودية لسريع المحمدية تحسبا للموسم الكروي الجديد مني الفريق بهزيمة ثقيلة أول أمس الاثنين بملعب الشهيد زبانة بوهران أمام المولودية المحلية بنتيجة (5-1). وكانت التشكيلة البرتقالية خارج مجال التغطية طيلة التسعين دقيقة وارتكب لاعبوها أخطاء فادحة بالجملة على مستوى الخطوط الثلاثة، وطرح المردود الهزيل جدا لأشبال المدرب مغفور يوسف أكثر من علامة استفهام حول مستقبل السريع وقدرته في مسايرة وتيرة بطولة القسم الثاني المحترف. المباراة تأخّرت بساعتين بعدما تمت برمجة المقابلة على الساعة الرابعة عصراً شدت تشكيلة سريع المحمدية الرحال نحو وهران على الساعة الواحدة ونصف زوالا، لكن عند وصول اللاعبين إلى ملعب زبانة في حدود الثالثة زوالا تفاجأوا بتأخير موعد اللقاء إلى السادسة مساء بسبب انشغال لاعبي المولودية بجنازة شقيق قائد “الحمراوة“ كشاملي قادة، مما سبب حالة من الملل لدى أصحاب الزي البرتقالي الذين اضطروا للانتظار ثلاث ساعات. الدفاع قدم هدايا لمهاجمي المولودية وكان الخط الخلفي لسريع المحمدية غائبا تماما طيلة أطوار المباراة وأظهر ضعفا فادحا، حيث صال مهاجمو المولودية وجالوا ولم يجدوا أدنى مقاومة أو صعوبة لاختراق دفاع “الصام“، الذي زيادة على ضعفه قدّم هدايا داخل منطقة العمليات لمهاجمي المولودية الذين تمكنوا من هز شباك السريع في خمس مناسبات وكادت النتيجة تكون أثقل لولا استهزاء المهاجم داود ورفقائه وتسرعهم. حداد سجل هدف الشرف من ركلة جزاء ولم يكن حال الخط الأمامي لسريع المحمدية مختلفا كثيرا عن حال الدفاع، لأن مهاجمي “الصام“ كانوا غائبين طيلة التسعين دقيقة اللهم في لقطة خروج المهاجم يطو وجها لوجه مع الحارس لكن كرته كانت بدون عنوان. للإشارة فإن الهدف الوحيد الذي سجله السريع جاء عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها المهاجم حداد ونفذها بنجاح بعد خطأ من المدافع الوهراني بلعباس. ساسي يتحمل مسؤولية الهدفين الثالث والخامس من جهته تلقى الحارس ساسي ثلاثة أهداف بعد أن دخل بديلا ل واضح في الشوط الثاني بعدما كانت النتيجة هدفين دون مقابل، ويمكن تحميل مسؤولية الهدفين الثالث والخامس للحارس ساسي بسبب الأخطاء التي ارتكبها. ربع الساعة الأخير كارثة كان ربع الساعة الأخير من المباراة بمثابة كارثة بعدما انحصر اللعب في منطقة جزاء سريع المحمدية في ظل انهيار كلي لأشبال المدرب مغفور الذين استسلموا للأمر الواقع وفسحوا المجال لمهاجمي المولودية الذين صالوا وجالوا، وما يعكس هذا الانهيار لقطة المهاجم داود في اللحظات الأخيرة بعدما توغل بسهولة داخل منطقة العمليات وخرج وجها لوجه أمام الحارس ساسي لكنه رفض التسجيل وأعاد الكرة لوسط الميدان، وهي اللقطة التي تبين حجم المعاناة التي صادفها السريع أمام تشكيلة المدرب شريف الوزاني. عدّة قائدا وأحسن لاعب في “الصام“ كان المدافع الأيمن لسريع المحمدية عدّة جمال أحسن لاعب في التشكيلة البرتقالية وذلك بعدما قدم مباراة ممتازة، حيث قام بواجبه الدفاعي على أكمل وجه وساهم في أكثر من مناسبة في بناء اللعب الهجومي على مستوى الجهة اليمنى كما أنه لم يرتكب أي أخطاء فادحة تذكر طيلة التسعين دقيقة التي لعبها. وقد منح الطاقم الفني للاعب عدّة شارة القائد ليكون بذلك قائد “الصام“ في أول بطولة محترفة. بن فطة غادر الملعب غاضبا بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به فريقه أمام مولودية وهران والمردود الهزيل لمعظم اللاعبين غادر رئيس السريع بن فطة الحبيب ملعب زبانة مباشرة بعد نهاية اللقاء وهو في قمة الغضب، حيث لم يكلم أي شخص وكانت علامات الاستياء بادية عليه لأن البطولة على الأبواب وفريقه ليس جاهزا حتى بنسبة 50 %. مغفور مطالب بإصلاح ما يمكن إصلاحه بعد الهزيمة بخماسية أمام مولودية وهران يمكن القول إن المدرب مغفور أصبح في ورطة لأنه لم يعد يفصل الفريق عن انطلاق المنافسة الرسمية سوى عشرة أيام وهي فترة قصيرة جدا لإعادة النظر مجددا في التشكيلة، لذا فما على مغفور حاليا سوى إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان خاصة إذا علمنا بأن المنافسة هذا الموسم ستكون شرسة في ظل اعتماد “الفاف“ صيغة الصعود والسقوط بالنسبة للقسم الثاني المحترف. مباراة ودية أمام العيون اليوم ودائما في إطار استعدادات سريع المحمدية لمباراة بسكرة لحساب الجولة الأولى من بطولة القسم الثاني المحترف، برمج المدرب مغفور مباراة ودية أخرى ظهيرة اليوم بملعب والي محمد أمام شباب عيون الترك وهي المواجهة الأولى التي سيلعبها الفريق البرتقالي بملعبه منذ انطلاق فترة التحضيرات. التشكيلة التي واجهت “الحمراوة“ واضح (ساسي)، عدة، مصباح (بوتليليس)، بوشعير، بحوس، برباري، بن علي (يبدري)، مني، لعروسي (شقرون)، بوهادي (منصوري)، يطو (حداد). الأواسط يفوزون في ثاني مواجهة ودية على خلاف تشكيلة الأكابر تمكن أواسط سريع المحمدية من الفوز في ثاني مباراة ودية لهم منذ انطلاق فترة التحضيرات، وذلك بعدما تفوقوا على نظرائهم من هلال سيڤ بالملعب البلدي بسيڤ بنتيجة (2–1) في مباراة قدمت فيها تشكيلة المدرب برجي داود مستوى جيدا يبشّر بالخير في المنافسة الرسمية. للإشارة فإن هدفي “الصام“ سجلهما كل من بوعزة أسامة ومحمود صالح.