أجرت جمعية الشلف آخر مباراة ودية تحضيرية لها قبل انطلاق البطولة الوطنية، مساء أول أمس أمام وداد بوفاريك بملعب هذا الأخير، وانتهت المباراة بهزيمة رفقاء مسعود بنتيجة (2-1)،... وكانت الجمعية متقدمة في النتيجة قبل أن يعادل المحليون النتيجة ويضيفون الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول. وتعد مباراة بوفاريك العاشرة منذ انطلاق التحضيرات وهي المباراة التي مكّنت الطاقم الفني من وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية تحسبا للقاءات البطولة، وبغض النظر عن النتيجة النهائية للمباراة، فالمردود الفردي والجماعي لرفقاء زاوي كان دون المستوى رغم أن إيغيل اعتمد في الستين دقيقة الأولى من المباراة على التشكيلة الأساسية، وهو ما يؤكد أن الجمعية لم تبلغ بعد المستوى المطلوب، والعمل الكبير الذي قام به المدرب بن شوية خلال تربص المغرب الأخير لم يأت بعد بالنتيجة المرجوة في انتظار ما ستقدمه التشكيلة في اللقاءات الأولى من البطولة. الجمعية فرضت منطقها في الشوط الأول دخلت تشكيلة الجمعية المباراة بقوة وفرضت منطقها على المنافس من البداية، بدليل أنها كانت السباقة لفتح باب التسجيل بعد القذفة القوية من غربي التي تصدى لها الدفاع بقوة، لكن تواجد سوداني في المكان المناسب جعله ينتهز الفرصة ويفتح باب التسجيل بقذفة قوية خادعت الحارس والدفاع معا. رد فعل المحليين كان قويا حيث كان هدف الشلفاوة بمثابة نقطة الإنذار التي أخرجتهم من قوقعتهم ودفعتهم للبحث عن هدف التعادل، وهو ما كان لهم بعد تهاون في دفاع الجمعية قبل نهاية الشوط الأول بقليل، وإذا عدنا إلى حساب قيمة الاستحواذ على الكرة خصوصا في وسط الميدان ودرجة الخطورة من الفريقين نجد أن رفقاء عبد السلام سيطروا بالطول والعرض ولم تصل أية كرة خطيرة إلى الحارس غالم باستثناء لقطة الهدف فقط. انهزمت للمرة الرابعة منذ بداية التحضيرات هذا وتعد هزيمة أول أمس أمام وداد بوفاريك الرابعة من نوعها في اللقاءات التحضيرية التي خاضتها الجمعية لحد الآن بعد الهزيمة أمام النصرية في امتحان تحضيري لعبه الفريق بالشلف، وبعدها أمام الوداد البيضاوي ثم اتحاد المحمدية بالمغرب، وهي اللقاءات الثلاثة التي خسرها الفريق بأقل فارق (1-0)، وللإشارة فإن الجمعية لعبت عشرة لقاءات ستة منها أمام أندية مغربية سجلت فيها أربعة انتصارات وتعادلين.19 لاعبًا شاركوا اعتمد المدرب إيغيل في مباراة بوفاريك على نفس التركيبة البشرية التي اعتمد عليها في المباراة الأخيرة أمام غليزان تقريبا في الستين دقيقة الأولى، قبل أن يشرع في إشراك العناصر البديلة في الثلث الأخير من المباراة. إيغيل كعادته منح الفرصة للجميع باستثناء الغائبين عن المباراة بسبب الإصابة زاوش وجديات، إضافة إلى الثنائي بلهاني وسليمي اللذين لم يشركهما المدرب لأول مرة، ونشير أن الهداف هلال سوداني ترك مكانه بعد الد 33 لزميله مونڤولو بعد تعرّضه لإصابة على مستوى الكتف. التشكيلة التي اعتمد عليها إيغيل أمام بوفاريك غالم (قوادري د60)، سنوسي، زازو (مكيوي د50 )، ملولي، زاوي (معمر يوسف د55)، عبد السلام (بن طوشة د60)، غربي، سلامة (محمد رابح د46)، سوداني (مونڤولو د33)، سوكار (بن طيب د80)، مسعود (ناصري د75). لاعبو الشوط الثاني كانوا بعيدين عن المستوى رغم أن المدرب إيغيل لم يشأ ترك العناصر الأساسية تواصل المباراة إلى نهايتها وفضّل منح الفرصة للجميع حتى لا يقول أي لاعب أن المدرب لم يمنحني فرصة اللعب والكشف عن مؤهلاتي، إلا أن أداء العناصر الاحتياطية جاء على شاكلة نفس الأداء المقدم في المباراة الأخيرة أمام غليزان، وهو الأداء غير المبشّر على الإطلاق أين أثبت العديد من العناصر محدوديتها وعدم قدرتها على مواكبة الريتم العالي لعناصر الشوط الأول، وهو ما يعني أن المدرب لم يكن مخطئا على الإطلاق عندما أبقى هذه العناصر في كرسي الاحتياط. إيغيل غاضب من تراجع مستواهم والأكيد أن المدرب إيغيل لم يضبط بعد التشكيلة الأساسية وهو بصدد البحث عن العناصر التي سيعتمد عليها في المباراة الأولى أمام بجاية، لهذا لم يصرح أن تشكيلة الشوط الأول هي الأساسية وتشكيلة الشوط الثاني هي العناصر البديلة، وهو في سباق ضد الزمن من أجل إيجاد التركيبة البشرية خاصة لخطي الدفاع والوسط، وهذا بتوظيف العناصر الأكثر استعدادا، لهذا فإن التراجع الرهيب لمستوى الفريق بعد إشراك العناصر البديلة في الأشواط الثانية أجبر المدرب إيغيل على كشف غضبه وتوبيخ اللاعبين على أدائهم الهزيل، وهو الذي ظل ينتظر منهم الكثير خصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي تسبق بداية المنافسة الرسمية بأيام فقط. لو كانت تهمه النتيجة لأبقى تشكيلة الشوط الأول والأكيد أن المدرب إيغيل بالعودة إلى المنهجية التي اعتمدها في اللقاءات الودية من خلال منح فرصة اللعب للجميع بإشراكه الفريق الأول في الستين دقيقة الأولى أما في الثلث الأخير من المباراة ففضّل منح الفرصة للعناصر البديلة، وهو ما يعني أن المدرب إيغيل لا تهمه النتيجة الفنية لهذه اللقاءات بقدر ما يهمه البحث عن خطة اللعب والعناصر التي بإمكانه الاعتماد عليها عند بداية المنافسة الرسمية أو البحث عن الانسجام وزرع التفاهم بين اللاعبين فوق أرضية الميدان، خاصة أنه يدرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق مع فريق تغيّرت تشكيلته بنسبة كبيرة جدا وأصبح يضم من سبعة إلى ثمانية لاعبين جدد في التشكيلة الأساسية. إيغيل للاعبيه: “على الجميع أن يضاعف مجهوداته” هذا وقد طالب المدرب إيغيل بعد نهاية المباراة لاعبيه برفع التحدي وبذل المزيد من المجهودات من أجل الظفر بمكانة مع الفريق الأول طالما أنه لا يعترف بالأسماء بقدر ما يهدف إلى توظيف اللاعب الأكثر جاهزية واستعدادًا، بما أن الجميع يعمل وفق ما تقتضيه مصلحة الفريق لا أكثر ولا أقل. ------------------ سوداني يصاب في الكتف لم يكن هداف الفريق الشاب هلال سوداني محظوظا مرة أخرى عندما تعرض لإصابة كانت تبدو بليغة أرغمته على الخروج وترك مكانه لزميله مونڤولو في الشوط الأول من المباراة التي لعبها الفريق مساء أول أمس أمام وداد بوفاريك بعد تعرّضه لتدخل عنيف من أحد المدافعين. إصابة سوداني جاءت على مستوى الكتف الأيسر عكس الإصابة السابقة التي تعرّض لها في المباراة الودية الأولى للفريق هذه الصائفة أمام النصرية والتي كانت على مستوى الكتف الأيمن، وهي الإصابة التي أرغمته على الابتعاد عن أجواء التحضيرات لأزيد من أسبوع. ... أجرى الفحوص الطبية بمستشفى أولاد محمد هذا وكانت فرصة الراحة التي منحها المدرب إيغيل للاعبيه مناسبة للاعب سوداني لأجل التنقل إلى مستشفى أولاد محمد بالشلف لإجراء الفحوص الدقيقة عند الأخصائي حداد الذي تكفّل باللاعب عند إصابته الأولى، ومن خلال حديثنا إلى اللاعب تبيّن أن الإصابة ليست بليغة وعودته إلى أجواء العمل والتحضيرات مرتقبة مساء اليوم. سوداني: “الإصابة قدري وسأكون جاهزا أمام بجاية“ “في الوقت الذي شفيت فيه من الإصابة القديمة واسترجعت كامل إمكاناتي بعد المشاركات الأخيرة في اللقاءات الودية، تعرضت للإصابة مرة أخرى على مستوى الكتف لكن هذه المرة في الجهة اليسرى، الحمد لله لم تكن بليغة لكن هناك بعض الآلام أرغمتني على مغادرة الملعب، ما أتمناه فقط هو أن أكون جاهزا هذا السبت أمام بجاية لأساهم رفقة زملائي في الدفاع عن ألوان الفريق خاصة أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق“. -------------------------- ملولي وغربي لعبا اللقاء كاملا من أجل الوقوف على إمكاناته أكثر وتعويده على لعب تسعين دقيقة كاملة فضّل المدرب إيغيل منح المدافع فريد ملولي فرصة لعب المباراة كاملة، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها ملولي هذا القدر من الوقت بعدما اكتفى بمشاركة زملائه في اللقاءات الودية السابقة شوطا واحدا فقط، وإلى جانب ملولي كان المتعدد المناصب صبري غربي كذلك أمام فرصة لعب المباراة كاملة، حيث أشركه المدرب في بداية المباراة في وسط الميدان قبل أن يعيده إلى محور الدفاع في الشوط الثاني، وهي المهمات التي وفّق فيها غربي كثيرا وأثبت جدارته باللعب في أي منصب كان. سليمي وبلهاني لم يشاركا أمام بوفاريك من بين العناصر التي فضّل المدرب إيغيل إبقاءها خارج حساباته الثنائي عمار سليمي ومنصور بلهاني، وعدم الاعتماد على هذا الثنائي دليل على أن احتمال مشاركتهما في الخرجة الرسمية الأولى للجمعية غير وارد خاصة في ظل الجاهزية التامة للمدافعين زاوي وملولي إضافة إلى معمر يوسف وكذا لاعبي الخط الأمامي في صورة سوداني وسوڤار. ----------------- أمس راحة والاستئناف اليوم مباشرة بعد نهاية المباراة الودية أمام وداد بوفاريك فضّل المشرف على العارضة الفنية السيد إيغيل منح لاعبيه يومًا واحدًا للراحة للابتعاد ولو نسبيا عن ضغط التحضيرات قبل العودة مساء اليوم إلى العمل بداية من الساعة السابعة مساء (نفس توقيت مباراة بجاية) تحضيرا للمباراة الأولى من البطولة. الرابطة تستجيب لطلب بجاية بعدما كانت مباراة الجولة الأولى لجمعية الشلف مقررة عشية السبت القادم بداية من الساعة الرابعة مساء، واستجابة لطلب إدارة شبيبة بجاية والمتمثل في برمجة المباراة على الساعة السابعة مساء تقرر برمجة المباراة في التوقيت الذي طلبه الفريق المستضيف، لكن يوم الجمعة وليس السبت وهو التوقيت الذي يساعد رفقاء مسعود كذلك لتأدية مباراة في المستوى. ------------------- مسعود: “لو كان المدرب يبحث عن النتائج لاعتمد على التشكيلة الأساسية فقط“ أولا قبل بداية المنافسة بأقل من أسبوع، أين وصلت تحضيراتكم للموسم الجديد ؟ كما تلاحظون بعد أن ركز المدرب كثيرا خلال تربص المغرب على الجوانب الفنية والتكتيكية دخلنا المرحلة التي تسبق المنافسة، وهي المرحلة التي عمد فيها المدرب إلى تخفيض حجم العمل والتركيز على الجانب النفسي الذي يكتسي أهمية بالغة ونحن على بعد أيام فقط من أول خرجة رسمية لنا في البطولة. لعبتم مساء أمس آخر مباراة ودية لكم أمام وداد بوفاريك، ما تعليقك على هذه المواجهة ؟ بغض النظر عن النتيجة النهائية للمباراة التي لا تعكس مجريات اللعب، اعتقد أن تشكيلة الشوط الأول قدمت مردودا مقبولا خاصة أننا تمكنا من فرض منطقنا على المنافس من البداية وسيطرنا على المنافس، وهو ما يعني أننا في طريق الصواب، وإن شاء الله سنكون في الموعد عند مواجهتنا لشبيبة بجاية نهاية هذا الأسبوع. خروجكم منهزمين في النهاية أقلق الكثير، وحتى الأنصار أصبح اليوم ينتابهم الشك في قدرة التشكيلة الشلفية على مسايرة ريتم البطولة خاصة في بدايتها، رغم التدعيمات التي قام بها الرئيس، ألستم قلقين من النتيجة ؟ صدقني أننا لم نعط أية أهمية للنتائج الفنية في جميع اللقاءات التي لعبناها من قبل وليس لقاء بوفاريك فحسب، لأن الهدف من هذه اللقاءات هو ضبط الأمور وتصحيح الأخطاء المرتكبة من قبل، كما أن المدرب لو كان يبحث عن النتائج في مثل هذه اللقاءات لكان عليه أن يعتمد على التشكيلة الأساسية من البداية ولا يمنح الفرصة للشبان في الأشواط الثانية، لكن المدرب يفضل منح الفرصة للجميع والبحث عن الخطة المناسبة التي نستطيع فرض تواجدنا بها على أرضية الميدان، لهذا أؤكد وأطمئن الأنصار أنه لا خوف على الجمعية لأننا عاقدون العزم على كشف أوراقنا من البداية. على ذكر اللقاءات الودية، هل ترى أن لعب عشرة لقاءات كاف لدخول المنافسة بقوة هذه المرة ؟ بطبيعة الحال عشرة لقاءات تحضيرية يعتبر أمرًا مهمًا جدا لأن هناك العديد من الأندية تعجز إدارتها عن برمجة هذا العدد المهم من اللقاءات في الفترة التحضيرية، أعتقد أننا لعبنا ما فيه الكفاية من اللقاءات التي كانت مبرمجة مع أندية محترمة، في نظري عشرة لقاءات كافية للوصول إلى الانسجام الذي كان يبحث عنه المدرب والتأكد من الأسماء القادرة على اللعب مع الفريق الأول، وهذا بعد أخذ الطاقم الفني نظرة شاملة ودقيقة عن الامكانات الحقيقية لكل لاعب. على ذكر اللاعبين والأسماء إضافة إلى الانسجام، كيف تنظر إلى تعداد الجمعية هذا الموسم ؟ عند إلقاء نظرة خاطفة فقط على تعداد الفريق هذا الموسم نلاحظ أن هناك عددا كبيرا من الأسماء الجديدة التي دعّمت الفريق، وكلّها قدمت إلى الشلف من أجل اللعب مع الفريق الأول وليس البقاء في كرسي الاحتياط، بدليل أن الجميع عمل بجدية كبيرة منذ انطلاق التحضيرات والأكيد أن وجود خمسة إلى ستة لاعبين جدد ضمن التشكيلة الأساسية هو دليل على أن الفريق تغيّر بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، وخلق الانسجام بين العناصر القديمة والجدد لن يكون بالمهمة السهلة على الإطلاق، لأنها المهمة التي تستدعي لعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات سواء الودية أم الرسمية. بالنظر إلى العدد الكبير من الناشطين في المنصب الذي تنشط فيه وهو الوسط الهجومي، هل أنت متأكد أنك ستضمن مكانة أساسية مع الفريق الأول دون عناء ؟ لا أحد فينا ضمن المكانة الأساسية، خاصة أن المدرب أكد في الكثير من المرات أنه لا تهمه الأسماء بقدر ما هو يسعى للبحث عن العناصر الأكثر جاهزية والقادرة على تشريف ألوان الفريق، خصوصا في الخرجات الأولى من البطولة. ستبدؤون المنافسة الرسمية نهاية هذا الأسبوع أمام شبيبة بجاية، ما رأيك في اللقاء وما هي حظوظكم في النتيجة ؟ يجب أن لا نستبق الأحداث ونقول أننا سنطيح ببجاية في ملعبها. فأولا على الجميع أن يعلم أن منافسنا قام بانتدابات ودعم صفوفه بعناصر معروفة إضافة إلى حفاظه على استقرار العارضة الفنية، وإضافة إلى هذا كان من بين أوائل الأندية التي باشرت تحضيراتها باكرا وكشف عن مستوى مقبول في اللقاءات الودية التي لعبها هذه الصائفة، لكن مقابل هذا حتى إدارة الجمعية قامت بتدعيمات في مستوى تطلعات الجمهور والتعاقد مع المدرب إيغيل هو الآخر نقطة مهمة جدًا لأن التحضيرات التي قمنا بها هذه المرة مع هذا المدرب لم نقم بمثلها الموسم الماضي، لهذا أرى أننا سنكون عند نفس نقطة البداية ولدينا نفس الحظوظ مع منافسنا وسنعمل على الصمود أمامه ولمَ لا العودة بنتيجة إيجابية من هناك نضمن بها انطلاقة في المستوى.
