إنتهت فترة الفراغ التي مر بها إتحاد الحراش في الأيام القليلة الماضية، حيث تعثر أبناء شارف في الجولتين الأخيرتين، بعد الهزيمة في تلمسان أمام الوداد المحلي والتعادل أمام نصر حسين داي بملعب المحمدية... وتريد “الصفراء” في اللقاءات القادمة تدارك النتائج السلبية وتعويض النقاط التي ضيعتها واستاء منها الأنصار، الذين كانوا ينتظرون مواصلة زملاء الحارس بوطريڤ الزحف نحو المقدمة واحتلال إحدى المرتبة الأولى، وأمام الاتحاد عدة فرص للعودة إلى السباق مجددا مادامت البرمجة ستخدمها في الجولات المقبلة. الإنطلاقة من باتنة يريد المدرب شارف أن يستغل لاعبوه المواجهة القادمة التي تنتظرهم بملعب أول نوفمبر أمام شباب باتنة، لتكون البوابة التي سيدخل منها إلى التنافس على احتلال مرتبة تؤهلهم للمشاركة في منافسة دولية الموسم المقبل، خاصة أن المعطيات ستكون في صالح الاتحاد الذي يملك تشكيلة منسجمة أثبتت قدرتها على الذهاب بعيدا هذا الموسم، وخير دليل على ذلك فوزه خارج الديار أمام الشلف ثم على القبائل وكذا العودة بالتعادل من البرج، بينما “الكاب” الذي صعد هذا الموسم لم يجد معالمه لحد الآن، وأمام هذه الوضعية يجب على زملاء القائد نايلي أن يستغلوا هذه الفرصة للعودة بنتيجة إيجابية، والثأر من التعادل (1-1) الذي فرضه “الباتانية” عليهم في لقاء الذهاب. الحظوظ متكافئة في العلمة كما تنتظر إتحاد الحراش مباراة أخرى خارج الديار أمام مولودية العلمة في الجولة 25، وهو الفريق الذي يعاني أيضا في البطولة بعد النكسات المتتالية التي سجلها مؤخرا خاصة في اللقاء الفارط أمام شباب بلوزداد الذي سحقه بثلاثية نظيفة، فوضعية العلمة لا تبعث على الارتياح خاصة في ظل اللااستقرار التي تشهدها التشكيلة والعارضة الفنية على حد سواء، عكس الاتحاد الذي بقي مسيروه متمسكين بالمدرب شارف باعتبار أنه يقوم بعمل كبير هذا الموسم، بدليل النتائج الإيجابية التي بات يحققها حيث فازت الحراش في مواجهة الذهاب بهدف لصفر من إمضاء الهداف حنيتسار وتريد تكرار ذلك في العلمة. مواجهة الخروب لا تزال في الأذهان لم ينس أنصار الحراش الطريقة التي فاز بها الاتحاد على الخروب بعد أن كان يأمل العودة بالتعادل على الأقل، حيث راح أشبال شارف ضحية الأخطاء التي ارتكبها الحكم بن عيسى الذي احتسب هدفا غير شرعي في الدقائق الأخيرة، وعوقب بحرمانه من أداء مهامه ثلاثة أشهر بعدما أعادت الرابطة مشاهدة شريط المباراة. وكانت تلك الخسارة سببا في دخول الحراش مرحلة فراغ كادت تعصف بالفريق ، وعليه سيثأر الاتحاد للقاء الذهاب وسيبرهن اللاعبون أن هزيمة الخروب لم تكن رياضية. إقصاء الكأس كان مرّا ويجب رد الإعتبار سجلت الحراش هزيمتين هذا الموسم أمام أبناء “يما ڤورايا” الأولى كانت بملعب المحمدية والثانية بملعب الوحدة المغاربية في الدور 32 من كأس الجمهورية وانتهت لصالح أشبال مناد بسداسية، لتقصى “الصفراء” بطريقة مرة أثرت كثيرا في معنويات زملاء المدافع بن عبد الرحمان الذين سيواجهون من جديد شبيبة بجاية بملعبها، وهي فرصة للاتحاد لرد الاعتبار ومحو آثار الهزيمتين لاسيما أن الشبيبة تلعب كرة نظيفة، وهو ما سيساعد الحراش على العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة “الحماديين”. جابو يُحرم من ركلة جزاء أمام “الحمراوة” وزياية سجّل من تسلل يمكن القول إن الحراش عانت كثيرا من التحكيم خلال مرحلة الذهاب، فإضافة إلى لقاء الخروب الذي سبب الحكم بن عيسى في تضييع نقاطه، فإن الأنصار يرون أن أصحاب البدلة السوداء ظلموا الحراش ما أدى إلى خسارة عدة لقاءات، فالحكم الذي عينته لجنة التحكيم لإدارة مواجهة “الحمراوة” حرم صانع الألعاب جابو من ركلة جزاء شرعية كانت سترجح الكفة للاتحاد من أجل العودة بنتيجة إيجابية، أما في لقاء وفاق سطيف فقد احتسب الحكم هدفا غير شرعي للاعب زياية، الذي أوقف الكرة بيده وكان متسللا وانفرد بالحارس بوطريڤ مسجلا الهدف الوحيد في المباراة وفي الوقت بدل الضائع، وبالتالي فإن أغلب الهزائم التي تكبدتها الحراش في مرحلة الذهاب كانت جراء أخطاء تحكيمية وهو ما يجب تفاديه في لقاء الإياب أمام وهرانوسطيف، لأن الاتحاد رغم تشكيلته الشابة قادر على الفوز والصعود في سلم الترتيب. كسب الرهان سيكون في “الداربيات” الفرصة التي يجب على الحراش عدم تضييعها في مرحلة الإياب هي إقبالها على عدد من اللقاءات المحلية، حيث ستكون ملزمة على التعامل معها بحرص خاصة أنها ستلعب في العاصمة وحظوظها متساوية مع المنافسين، وأهم لقاء محلي سيلعبه أشبال المدرب شارف سيكون في الجولة 24 بملعب 5 جويلية أمام الرائد مولودية الجزائر، وهي المباراة التي تهم كثيرا أصحاب الزي الأصفر والأسود نظرا لحساسيتها بعد أن نقاط مواجهة الذهاب في الشوط الثاني إثر طرد المدافع ميباراكو عندما كانوا متقدمين في النتيجة بهدف من تسجيل هداف البطولة سفيان حنيتسار، كما لا تخلو مواجهة إتحاد العاصمة من الصعوبة التي انتهت بالتعادل السلبي الشيء نفسه ينطبق على لقاء بلوزداد الذي كانت فيه الحراش متفوقة بهدف مقابل صفر قبل أن يعادل البلوزداديون في الدقائق الأخيرة. وعليه فإن الطاقمين الفني والإداري يفكرون في “الداربيات” من أجل اقتناص نقاطها والارتقاء في الترتيب، أما بقية المباريات فتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات حيث لا تزال عنابة تحلم بنيل اللقب أو احتلال مرتبة مشرفة، فيما لا يمكن التكهن بنتيجة الحراش أمام البليدة لأن نادي مدينة الورود لم يضمن بعد بقاءه وستلعب المواجهة في الجولة الأخيرة. ------------------- بن عبد الرحمان: “رغم الإرهاق الذي نال منا إلاّ أننا نسعى إلى لعب الأدوار الأولى” كيف حالكم؟ بخير والحمد للّه، وذلك بالرغم من التعب الذي نال منا والجهود التي بذلناها في التدريبات. الإدارة منحتكم ثلاثة أيام راحة. نعم، هذا أمر جيّد، فنحن الآن في راحة منذ يوم الجمعة وهذا قصد الخروج من ضغط المنافسة بعد المجهودات التي بذلناها في التدريبات المكثفة وفي المباريات الودية التي أجريناها... سنعمل على استرجاع أنفاسنا خلال فترة الراحة، كما أنها فرصة لزيارة الأقارب والأحباب. قمتم بتحضيرات مكثفة، فماذا عن لياقتكم الآن؟ حقيقة، قمنا بعمل جبار خلال التدريبات قصد التحضير الجيد للمباريات القادمة في البطولة، كما أجرينا مباريات ودية بغية تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها خلال المباريات السابقة، حيث أصابنا الإرهاق والتعب. لقد أبنتم عن مستوى جيد في اللقاءات الودية التي أجريتموها بالرغم من نقص المنافسة، أين يكمن السر؟ ليس هناك أي سر، فهذا راجع إلى العمل المتواصل والدؤوب والجدية في التحضير وعزيمة اللاعبين القوية على تحقيق النتائج الإيجابية، حيث أجرينا مبارتين وديتين وأخرى تطبيقية أمام الأواسط، ففي لقاء المنتخب الوطني “ب” انهزمنا بثلاثية مقابل هدف واحد، حيث لم تكن تعنينا النتيجة بقدر ما كان يهمنا الأداء، ثم واجهنا فريق بوفاريك في صبيحة الخميس وأدينا مباراة متواضعة نظرا للعمل المكثف الذي قمنا به وكانت المباراة صعبة للغاية حيث لعبت الشوط الأول منها فقط وكنا حينها متفوقين بهدف دون رد، وقد اعتمد المدرب خلالها على اللعب بتشكيلتين وبلاعبين من الأواسط أدوا مقابلة جميلة وبرهنوا على قدرات كبيرة، ومع ذلك فزنا بهدفين مقابل هدف واحد وكان أداء الفريق في الشوط الثاني أفضل حيث أنه يتحسن من مباراة إلى أخرى، وفي الأمسية أجرينا مباراة تطبيقية أمام الأواسط. ماذا عن الإصابات وسط التشكيلة؟ لا الحمد لله ليست هناك إصابات، فالحارس بوطريڤ بصدد استرجاع لياقته بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء وداد تلمسان، حيث سيكون جاهزا بداية من الأسبوع القادم بحول الله، وباستثناء اللاعبين عيساوي وزواق المعاقبين، فالكل جاهز ومركز على لقاء باتنة الذي نعول عليه من أجل إسعاد جمهورنا الكبير. ماذا تريد أن تقول في الأخير؟ أريد في الأخير أن أوجه شكري للإدارة التي وقفت إلى جانبنا في الظروف الصعبة، كما أدعو الجمهور الحراشي الوفي للالتفاف حول الفريق وتشجيعه إلى غاية نهاية البطولة التي لا زالت طويلة. ---------- الحراش ستواجه الرويبة وديا سيلعب إتحاد الحراش المباراة الودية الثانية في الرويبة أمام الوداد المحلي صبيحة الثلاثاء القادم، بعد الراحة التي استفادت لأنها غير معنية بمواجهات الكأس، حيث سبق لها أن واجهت المنتخب الوطني للمحليين في لقاء ودي وانهزم الاتحاد ب(3-1). وقد اختارت الإدارة اللعب أمام الرويبة لأن ملعبها معشوشب طبيعيا، لاسيما أن “الصفراء” ستواجه شباب باتنة في الجولة القادمة وعلى أرضية أول نوفمبر المكسوة بالعشب الطبيعي. إختيار الرويبة لم يأت إعتباطا وعلى غرار أرضية ملعب أول نوفمبر بباتنة مغطاة بالعشب الطبيعي، فإن المواجهات التي ستلي لقاء “الكاب” ستجرى كذلك على ميادين مكسوة بالعشب الطبيعي، في صورة ملعب 5 جويلية الذي سيحتضن اللقاء المحلي للحراش أمام مولودية الجزائر، إلى جانب ملعب زوغار المعشوشب طبيعيا والذي سيكون مسرحا لمواجهة العلمة أمام الاتحاد بعد “الداربي العميد“، وبالتالي فإن اختيار الرويبة لم يأت اعتباطا بل كان من أجل تأقلم اللاعبين على هذه الأرضيات. فرصة أمام الأواسط والإحتياطيين ومن المنتظر أن يقحم المدرب شارف في المواجهة الودية أمام الوداد اللاعبين شاركوا نادرا، على غرار بن سالم وبناي أو الذين لم يسبق لهم أن لعبوا أي لقاء، وهي فرصة لهؤلاء لإثبات قدراتهم، كما سيعتمد الطاقم الفني على الأواسط الذين تمت ترقيتهم مؤخرا في صورة عرجان، بن يعقوب وبن عياش الذي أبدع في المواجهة الودية الأخيرة أمام منتخب المحليين، حيث ضيع فرصة معادلة النتيجة عندما خرج وجها لوجه مع الحارس عسلة بعد تمريرة ذكية ودقيقة من زميله “زينڤا”. زواق وعيساوي مُصابان ومُعاقبان بالمقابل ستعرف المواجهة الودية أمام الرويبة غياب المدافع المحوري زواق والمهاجم عيساوي بسبب الإصابة التي يعانيان منها في العضلة المقربة كذا العقوبة الآلية، حيث لم يكن بوسع عيساوي اللعب أمام منتخب المحليين أما زواق فكان يشكو من آلام حادة وغاب عن الحصة التدريبية الأخيرة. وسيغيب اللاعبان عن المواجهة المقبلة أمام شباب باتنة بسبب الإصابة والعقوبة الآلية التي سلطت عليهما بعد تلقيهما البطاقة الصفراء الثالثة أمام نصر حسين داي. بوطريڤ لم يتعاف لا يزال الحارس الأساسي لاتحاد الحراش عبد الرحمن بوطريڤ يعاني من إصابة في الكاحل، تعرض لها في المواجهة ما قبل الفارطة أمام وداد تلمسان إثر اصطدامه مع المدافع المحوري ميباراكو نقل بعد ذلك إلى مستشفى تلمسان، ورغم العلاج المكثف الذي خضع له الحارس أكثر من أسبوع إلا أنه ظل يشكو من آلام حادة في الكاحل، وعليه فإن غيابه عن اللقاء القادم أمام “الكاب” بات مؤكدا وهي المباراة الثانية على التوالي التي يكون فيها خارج حسابات الطاقم الفني. شارف سيكتشف دوخة أمام “الكاب” في ظل غياب الحارس الأساسي بوطريڤ عن مواجهة باتنة بسبب الإصابة، سيستنجد شارف بخدمات الحارس الجديد عز الدين دوخة القادم من “سيتوبال“ البرتغالي بعدما أشركه في التشكيلة الأساسية أمام نصر حسين داي في الجولة الماضية، غير أن المدرب لم يقف على كل إمكاناته حيث لم تصله كرات خطيرة في المواجهة الماضية، وبالتالي فالحكم عليه سيكون أمام “الكاب”. الديون كلّفت العايب 240 مليون قدّرت المستحقات المالية التي كان يدين بها اللاعبون وأعضاء الطاقم الفني، الطبي والإداري لرئيسهم العايب مبلغ 240 مليون سنتيم، وهي القيمة التي سهلت مهمة الرئيس في تسديد الديون العالقة بعدما تحصل على إعانات الصناعيين، على غرار شركة التغليف التي منحت 50 مليون سنتيم.