لخضر بريش: “سأستضيف رونالدو وكاكا قريبا في برنامجي وسأسألهما عن الجزائر، لكن أبو تريكة هو هدفي الأول”

يشرف على مكتب “الجزيرة الرياضية” في مدريد منذ إنشاء القناة قبل سبع سنوات، لخضر بريش في موقع جيّد للحديث عن الأخبار الكثيرة المتداولة هنا وهناك عن إهتمام عملاقي “الليڤا” الإسبانية بلاعبينا بلحاج وبوڤرة،
“ماركا ذكرت أن بورتسموث عرض بلحاج على الريال والبارصا.. وڤوارديولا رفض إجابتي وحوّلني إلى بيڤرشتاين”
“لا أرى أن ماكسويل أفضل من بلحاج أو شيڤرنسكي أفضل من بوڤرة وكل شيء مرتبط بما سيقدمه لاعبونا في المونديال“
“لحسن راجع نفسه، أخذ العبرة ما حدث ل مريم ولعموشي، مستواه أكبر من سانتاندار ”
“أبو تريكة مفخرة العرب، أريد أن أقدمه كصورة حقيقية للشعب المصري وحازم إمام شخصية محترمة جدا ولا علم لي بما قاله في الجزائر”
“من الطبيعي أن أسأل ضيوفي عن الجزائر، ألسنا ممثل العرب الوحيد!، كما أن الإسبان لم ينسوا ما فعلناه على أرضهم في 1982”
فهو الذي تربطه علاقة واسعة مع أكبر الشخصيات والنجوم هناك والتي استضافها في برنامجه الشهير vip والذي لا يفوت فرصة فيه ليحشر فيه الجزائر وهو ما يراه منطقيا مادامت الجزائر هي ممثل العرب الوحيد في المونديال وضيوفه الإسبان لم ينسوا على حد قوله ما فعله ماجر وزملاؤه في خيخون سنة 1982، بريش الذي كشف لنا العديد من الأمور من أهمها رغبته الملحة في استضافة أبو تريكة في برنامجه حتى يقدم للجزائريين على وجه الخاص الصورة الحقيقية للشعب المصري...
كلام كثير يدور حول اهتمام عملاقي الليڤا الإسبانية بالدوليين الجزائريين بوڤرة وبلحاج، أنت المتواجد في قلب الحدث بحكم إشرافك على مكتب الجزيرة الرياضية في إسبانيا ولديك العديد من العلاقات ومصادر المعلومات هناك، هل يمكن لك أن تؤكد أو تنفي لنا هذه الأخبار؟
ما يمكنني أن أقوله هو إنه لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن بخصوص اهتمام البارصا والريال بلاعبينا، الأمور الجدية والرسمية ستبدأ مع نهاية الموسم الجاري.
هل تناولت الصحافة الإسبانية الخبر فعلا، هل اطلعت عليه بنفسك في الصحافة هناك؟
أطالع الصحافة الإسبانية بشكل يومي ومستمر ولم يقع نظري على أي خبر من هذا النوع، كل ما وجدته هو خبر نشرته جريدة “ماركا” أشارت فيه إلى عرض نادي بورتسموث بلحاج للبيع على ناديي الريال والبارصا، وأؤكد أن الخبر جاء هكذا أي أن نادي بورتسموث هو الذي عرض بلحاج وليس البارصا أو الريال هما اللذان طلبا خدماته.
قلت لنا مؤخرا إنك التقيت رئيس برشلونة خوان لابورتا وأكد لك اهتمام فريقه بالتعاقد مع بوڤرة.
المعلومة التي لدي هي أن البارصا وضعت قائمة من 7 لاعبين تستهدفهم من أجل تدعيم الفريق تحسبا للموسم المقبل، ومن بين هؤلاء يوجد لاعب جزائري من دون أن يوضح لي إذا كان الأمر يعني بوڤرة أو بلحاج، وهو الكلام الذي قاله لي لابورتا خلال لقائي به.
إذن لا يوجد أي شيء رسمي إلى حد الآن.
نعم، ويوم الخميس الماضي التقيت بيب ڤوارديولا في برشلونة على هامش معرض نظمته لجنة دعم ملف قطر لتنظيم كأس العالم 2022 والذي حضره ڤوارديولا بصفته رابع ممثل للجنة بعد كل باتيستوتا، سامي الجابر وفرانك دوبور، كنت مدعوا واستغليت الفرصة لأسأله عن حقيقة اهتمامه بلاعبينا الدوليين لكنه لم يرد علي لا بالإيجاب ولا بالرفض.
كيف ذلك؟
ڤوارديولا إنسان متحفظ جدا ويتفادى دائما التصريحات الصحفية، ولما سألته عما إذا كانت البارصا تريد لاعبا جزائريا للموسم المقبل، رد علي بقوله: “لا تسألني أنا، عليك أن تطرح السؤال على تشيكي” وهو يقصد بيڤرشتاين المدير الرياضي لبرشلونة، وهو المكلف بالاستقدامات على مستوى النادي.
قلت لنا في آخر مرة إن كل شيء مؤجل في برشلونة مادام الرئيس لابورتا سيغادر النادي، ولهذا فحتى إذا كان بيڤرشتاين قد وضع بوڤرة أو بلحاج في قائمة اهتمامات النادي فهذا لن يكون مضمونا مادام هو الآخر قد يغادر النادي مع لابورتا.
تشيكي لن يغادر، فقد قام بعمل كبير لفائدة برشلونة ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، في برشلونة حتى لو غادر الرئيس فلن يتم تغيير الأشخاص الذين صنعوا مجد الفريق في الفترة الأخيرة ولهذا فإن تشيكي سيبقى وڤوارديولا أيضا وقائمة اللاعبين المستهدفين ستبقى نفسها.
صرت خبيرا في الليڤا، هل تعتقد أن بوڤرة وبلحاج بإمكانهما اللعب في برشلونة مثلا، هل يملكان مستوى أفضل ناد في العالم؟
من دون مبالغة أقول نعم، لا أرى المدافع البرازيلي ماكسويل أفضل من بلحاج في شيء، وماركيز بمستواه الحالي ليس أفضل من بوڤرة، هذا من دون أن أتحدث عن المدافع الأوكراني شيڤرنسكي الذي لم يفرض نفسه ووجهت له انتقادات لاذعة، لهذا أقول بأن لاعبينا بإمكانهما التوقيع في برشلونة التي يهمها أن تحوز دائما أفضل اللاعبين، أساسيين كانوا أم بدلاء.
ألا ترى بأنه في هذه الحالة قد يرهنان مشوارهما بالبقاء على مقاعد البدلاء، أليس من الأفضل أن يلعبا في ناد يمنحهما فرصة اللعب أكثر؟
قلت إن بوڤرة وبلحاج بإمكانهما التوقيع للبارصا، لكن من أجل اللعب في التشكيلة الأساسية فالأمر لن يكون سهلا، لهذا هناك إمكانية التوقيع لهما مع إعارتهما لأندية أخرى في إسبانيا حتى يتعودا على أجواء الليڤا، كما فعل الريال مثلا مع لاعب سانتاندار كانالاس، وقبله مع ڤاراي.
ماهي حظوظ بلحاج وبوڤرة في الإحتراف ب “البارصا” أو الريال؟
كل شيء متوقف بما سيقدمانه في كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، أنا واثق من أن مردودهما خلال الدورة سيكون حاسما في مستقبلهما الكروي، وواثق أكثر من أن الأعين التي ستتابعهما ستكون كثيرة ليس من الريال والبارصا فقط لكن من أندية أخرى كبيرة، خاصة وأنهم سيوضعان أمام اختبارات على أعلى مستوى لما يواجهان نجوم إنجلترا والولايات المتحدة، ونفس الأمر ينطبق على بقية اللاعبين، المونديال هو فرصة كبيرة للحصول على عروض احترافية كبيرة بالنسبة للاعبينا.
هل تابعت مباراة لحسن أمام برشلونة؟
أكيد، لكن يجب ألا نلومه على تلك المباراة فقد كان أمام اختبار قوي وصعب جدا وفريقه كان في أسوأ حالاته وهو الأمر الذي لم يخدمه إطلاقا، لحسن يبقى برغم تلك المباراة المتواضعة لاعبا مميزا جدا، وسط ميدان على أعلى مستوى، يدافع، يسترجع الكرات ويحرز الأهداف أيضا بدليل أنه سجل ثلاثة أهداف لحد الآن وهو رصيد يوجد مهاجمون كبار في الليڤا لم يصلوا إليه، لهذا أقول بأن لحسن يعد مكسبا حقيقيا للمنتخب الجزائري وأعتقد أن مستواه الحالي يفوق مستوى سانتاندار ولهذا أرشحه للتحول لناد أهم في قيمة أتلتيكو مدريد مثلا.
هل هناك كلام بهذا الخصوص حول لحسن أيضا؟
لا يوجد، لكن لحسن قيمة ثابتة في الليڤا ومستواه أعلى من مستوى ناديه في الوقت الحالي، أتصور أن كأس العالم المقبلة ستكون له هو الآخر منعرجا هاما في مشواره وهي فرصة له ليجلب أنظار الأندية الكبرى هنا.
نتذكر جيدا أنك قلت لنا عشية المباراة الودية أمام منتخب الأورغواي شهر أوت 2009 إن لحسن لا يريد اللعب للجزائر، برأيك، ما الذي تغير حتى وافق على اللعب مع “الخضر“؟
قلت ذلك فعلا، ولحسن الذي رفض اللعب معنا خلال دورة كأس إفريقيا للأمم الأخيرة كان يلعب بصفة عادية مع ناديه، الذي تغير حسب رأيي أن لحسن فكر جيدا في مصلحته أو يكون والده أو أحد مقربيه قد نصحه بحمل الألوان الوطنية قبل فوات الأوان، ربما يكون قد ذكّره بما حدث للاعبين أمثال كمال مريم الذي جرى وراء المنتخب الفرنسي وخسر كل شيء فيما بعد، أو ما حدث لصبري لعموشي الذي فضل قميص فرنسا على قميص تونس وضيع مشوارا أفضل بكثير من الذي حققه، أمثلة يكون لحسن قد أخذ العبرة منها وجعلته يوافق أخيرا على حمل الألوان الوطنية، ولا ننسى أن المشاركة في المونديال المقبل ستلمع أكثر بطاقته الفنية.
علمنا أن سعيت كثيرا لاستضافته في برنامج لكنه رفض إجابتك حتى، هل من مشكل خاص معه؟
لا، لقد أجابني، كل ما في الأمر هو أنه طلب منحه بعض الوقت ولقد اتفقنا على تصوير حصة معه في الموعد الذي يحدده هو ولما يكون جاهزا لذلك كما قال لي، لست ألومه إذا كان لم يجبني في كل مرة طلبته فيها، ممكن أن لديه ارتباطات ومشاغل كثيرة، المهم أننا اتفقنا مبدئيا على تصوير حلقة معه.
هناك لاعب في إسبانيا أيضا إسمه مطروح لدعم المنتخب الوطني، يتعلق الأمر ب شرفة مدافع تاراڤونا الذي ينشط في القسم الثاني، هل تابعته؟
نعم، لكنه بدا لي مدافعا عاديا، صحيح أن الحكم عليه من خلال مباراة واحدة سيكون ظلما له، لكن لم يمنحني انطباعا بأنه قادر على الدفاع عن الألوان الوطنية خلال المونديال المقبل، ربما قد يكون ذلك في المستقبل.
يقول أن أندية مثل لاكورون تريد التعاقد معه.
لا علم لي بذلك، لكن مادام قد قال مثل ذلك الكلام فهذا يعني أنه مدافع جيد، لكن لا زال عندي رأي بأن المنتخب الوطني بحاجة للاعبين أكثر جاهزية للمونديال، هو من الممكن أن يدعم المنتخب في الفترة الموالية.
في كل مرة تستضيف أحد نجوم الليڤا في برنامجك vip على قناة الجزيرة الرياضية لا تضيع الفرصة للكشف عن جزائريتك، وتسأل ضيفك عن المنتخب الجزائري، ألم توجه لك ملاحظة بهذا الخصوص من مسؤوليك في القناة؟
لا، هذا لم يحدث، ولم لا تريدني أن أسأل عن المنتخب الجزائري، أليس هو ممثل العرب الوحيد في كأس العالم المقبلة؟، لما أستضيف ديارا أو كانوتي سأسأله عن الجزائر لأنه يعرفها أكثر من أي بلد عربي آخر وواجهها كثيرا، كما أنني لما أستضيف تشافي أو أي نجم إسباني لابد من أن أسأله عن الجزائر لأن منتخبها تأهل للمونديال من جهة، حيث قد يواجهها في حال ما تأهلنا للدور المقبل والأهم هو أن الإسبان ككل لم ينسوا لحد الآن المشاركة التاريخية للمنتخب الوطني في المونديال الذي أقيم على أرضهم سنة 1982.
من سيكون ضيفاك المقبلان وهل ستسألهما أيضا عن الجزائر؟
برمجنا حلقة مع كل من كريستيانو رونالدو وكاكا والمدافع الدولي السابق ميشال، ولن أتردد في طرح أسئلة عليهم بخصوص الجزائر للأسباب التي ذكرتها وفي مقدمتها أن الجزائر هي ممثل العرب الوحيد في المونديال المقبل، لكن هناك لاعبا أتمنى أن أستضيفه وهو هدفي الأول، إنه النجم المصري محمد أبو تريكة، لقد باشرت الاتصالات به وأنتظر تحديد موعد معه في أقرب فرصة.
ولماذا أبو تريكة بالتحديد؟
لأنه مثال رائع للاعب المصري أو لنقل الإنسان المصري الخلوق والطيب، والذي نريد أن نحكم على الشعب المصري من خلاله وليس من خلال بعض الإنتهازيين من الصحفيين الذين أشعلوا فتنة بين الجزائر ومصر، تابعت أبو تريكة في مباراة البليدة وفي مبارتي مصر والسودان حيث صافح اللاعبين و سعدان في كل مناسبة وحياهم، كما أعلن صراحة بأنه سيدعم الجزائر في المونديال بسبب روابط اللغة والدين والتاريخ المشترك، لاعب جدير بالاحترام والتقدير فعلا رغم أن مواقفه هذه سببت له بعض المشاكل في بلده من أشخاص لم يهضموا تأهل منتخبنا الوطني على حسابهم لكأس العالم.
هل لديك أسئلة محددة ستطرحها على أبو تريكة؟
حاليا ليست لدي أسئلة محددة، لكني لن أسأله عن المباراة بين مصر والجزائر وما حدث بعدها، نريد أن نطوي هذه الصفحة نهائيا، أريد أن أقدم الصورة الحقيقية للشعب المصري، البسيط، الذي من الممكن أنه انساق وراء الحملة المغرضة التي شنها بعض الإعلاميين لكنه ليس كما يتصوره البعض عندنا، في مصر رجال محترمون كثر وأبو تريكة أولهم، هذا الذي أعتبره شخصيا مفخرة الشباب العربي ككل، هناك أيضا حازم إمام، المدير الرياضي في نادي الزمالك شخصية محترمة جدا هو الآخر قابلته في مباراة ميلان مع مانشستر الأخيرة أين عمل محللا بجانبي، وكانت لي فرصة للتعرف عليه، كما تعرفت على والده المحترم جدا حمادة إمام الذي عملت معه في قناة الأمبيسي سنوات التسعينيات.
لكن حازم إمام بالتحديد كان له ظهور مع الغندور وميدو وإبراهيم حسن في برنامج كان منبرا لسب وانتقاد الشعب الجزائري وحازم إمام تبنى نفس الخطاب معهم؟
لا علم لي بذلك، لكن لست أدري ربما هو الأخر إنساق وراء تلك الحملة أو كان مدفوعا لها، أنا شخصيا كنت سعيدا بلقائي به واكتشفت فيه شخصية محترمة جدا على غرار والده.
على كل حال كان لك موقف قوي عقب ما حدث في مباراة مصر والجزائر على قناة ميدي سات المغربية، ألم يشكل ذلك مشكلا لك مع قناة الجزيرة؟
يومها تحدثت بصفتي إعلامي وليس بصفتي صحفي الجزيرة الرياضية، لم أكن أمثل سوى نفسي في تلك المداخلة ولم أعبر سوى عن رأيي فيما حدث، ولا علاقة للجزيرة بالموضوع أصلا.
هل من مشاريع أخرى؟
نُحضّر سلسلة من اللقاءات مع أغلب نجوم الليڤا الذين يستعدون للمشاركة في كأس العالم المقبلة، الجزيرة تنوي القيام بتغطية قوية جدا والتحضيرات بدأت من الآن.