إستدعى المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة قائمة تضم 23 لاعبا استعدادا للقاء القادم الذي ينتظر “الخضر” في “بانڤي” يوم 10 أكتوبر المقبل، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ولم تعرف قائمة بن شيخة إختلافا كبيرا عن تلك التي استدعاها رابح سعدان بمناسبة اللقاء الأول أمام المنتخب التانزاني إلا ّإذا استثنينا الاستدعاء الأول ل عبد المؤمن جابو. الحفاظ على استقرار التشكيلة مهم قبل لقاء مصيري ويأتي قرار بن شيخة بالإعتماد على نفس الأسماء خلال السفرية المقبلة ل “الخضر” إلى أدغال إفريقيا نظرا لأهمية اللقاء، الذي سيُحدّد بنسبة كبيرة فرص تأهل “الخضر” إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة في الغابون وغينيا الإستوائية، وهو ما أكد عليه المدرب الجديد خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب تنصيبه على رأس المنتخب الأول، وقال إن أهم عوامل تحقيق نتيجة إيجابية في “بانڤي” هي الحفاظ على استقرار الفريق، خاصة وأن التغيير في الوقت الحالي لن يُقدم أي جديد بالنظر إلى وقت المباراة المقبلة التي لن تقبل المغامرة في ظل النتيجة الأولى المحققة أمام تانزانيا بالبليدة، بالتالي الفوز فيها أمر ضروري وهو ما دفع بالمدرب الوطني إلى تأجيل إحداث تغييرات إلى ما بعد لقاء إفريقيا الوسطى. الوقت قصير وستة أيام غير كافية لأجل جلب أسماء جديدة وقد فضّل عبد الحق بن شيخة المحافظة على استقرار المنتخب بسبب ضيق الوقت الفاصل بين تعيينه على رأس “الخضر” وموعد إجراء المباراة الثانية أمام إفريقيا الوسطى، وهو الشيء الذي دفع ب بن شيخة بالتصريح إلى وسائل الإعلام الوطنية أنه لا ينوي إحداث أي تغييرات جديدة في الوقت الراهن، خصوصا وأن الوقت الذي سيُحضّر فيه المنتخب الوطني قبل التوجه إلى إفريقيا الوسطى سينحصر في ستة أيام فقط بالتالي فإن استدعاء أسماء جديدة ليس في صالح المجموعة التي تحتاج إلى الإستقرار. التغيير مع تسجيل نتيجة سلبية ليس في صالح المنتخب وقد يكون السبب الرئيسي في عدم استدعاء بن شيخة لأسماء جديدة هو تخوّفه من تسجيل نتيجة سلبية في “بانڤي”، الأمر الذي سيجعل الأمور أكثر تعقيدا بالنسبة له والفريق ككل، وهذا في ظل تعالي بعض الأصوات من الآن بعدم أحقية بن شيخة في تولي منصب المدرب الوطني بسبب نقص خبرته الدولية، وبالتالي دفعه إلى رمي المنشفة مبكّرا، وهو الذي يريد تحقيق نتائج جيدة مع المنتخب الوطني والتأهل معه إلى كأس إفريقيا، خصوصا بعد أن تحدث عن إمكانية تمديد عقده بعد التصفيات، حيث تحدث عن أن طموحه كبير في قيادة الفريق إلى إعادة سيناريو العام الماضي بعد تأهله إلى كأس العالم. التغييرات ستكون بعد إفريقيا الوسطى لكن يبدو من خلال تصريحات بن شيخة خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا أنه عازم على إحداث بعض التغييرات من أجل بعث نفس جديد داخل التشكيلة الوطنية، لكن ذلك لن يحدث إلا ّبعد مباراة “بانڤي” المقبلة في إفريقيا الوسطى شهر أكتوبر القادم، وهذا نظرا إلى عدم وجود الوقت الكافي لأجل تجريب اللاعبين الجدد، خاصة المحليين منهم الذين سيدخلون في تربصات تحضيرا لكأس إفريقيا للمحليين التي ستجرى بالسودان شهر جانفي من العام المقبل، خاصة وأنه سبق ل بن شيخة وأن دافع بشكل كبير عن اللاعب المحلي في عدة مناسبات. بن شيخة يُطبق مخططا إستعجاليا “أنا في مهمّة مستعجلة وسأركز على الجانب النفسي”، هي عبارة قالها عبد الحق بن شيخة خلال حديثه مؤخرا في القناة الإذاعية الثالثة، ما يُفسر بشكل كبير إختياراته لمباراة إفريقيا الوسطى، وخلو قائمته من التغييرات إلاّ إذا استثنينا عبد المؤمن جابو الوجه الجديد في المنتخب الأول، حيث ظهر بن شيخة في أغلب تصريحاته الأخيرة أن مباراة إفريقيا الوسطى تأتي فوق كل اعتبار بسبب ارتباطها بتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما دفعه إلى تأجيل إحداث لأي تغيير.