بعد استفادة تشكيلة جمعية الشلف من يوم واحد للراحة منحه المدرب إيغيل للاعبيه بعد المباراة الودية التي لعبها الفريق عشية السبت الماضي أمام وداد بوفاريك، دخلت مرحلة الحسم قبل أربعة أيام فقط عن انطلاق الموسم الجديد، حيث شرع المدرب إيغيل في وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي سيدخل بها المنافسة، فرغم العدد الكبير من اللقاءات الودية التي لعبها الفريق منذ انطلاق عملية التحضيرات إلا أنّ المدرب إيغيل يبقى محتارا في تحديد العناصر التي سيوكل لها مهمة الدفاع على ألوان الفريق مساء هذا الجمعة أمام شبيبة بجاية، فرغم اتضاح معالم التشكيلة المشكلة من مزيج من اللاعبين الجدد والقدماء إلا أن المدرب يصر على انتقاء الأفضل جاهزية خصوصا أنه لا يريد تضييع الانطلاقة إدراكا منه بقيمة نقاط الجولات الأولى. خفض وتيرة العمل ويركز على الجانب الفني وكما سبق أن أشرنا إليه فإن المدرب إيغيل عمد إلى تخفيض وتيرة العمل في الأيام الأخيرة لإبعاد لاعبيه عن الضغط، خاصة أنه تيقن بأن تأثرهم قبل نهاية المبارتين الوديتين الأخيرتين أمام غليزان وبوفاريك سببه معاناتهم من الإرهاق الناتج عن كثافة التحضيرات، لهذا فضّل المدرب منح لاعبيه يوم راحة والاكتفاء بعد ذلك ببرمجة حصة تدريبية واحدة في اليوم غير طويلة يخصصها للجانب الفني واللعب بالكرة فقط. التركيز على العمل الهجومي وتمركز المدافعين في المحور بعد الأخطاء التي وقف عليها المدرب إيغيل في الخرجات الودية الأخيرة لتشكيلته أصبح يركز عمله في التدريبات الأخيرة التي تسبق بداية المنافسة الرسمية على لاعبي الخط الأمامي، وذلك من خلال التمارين الكثيرة التي برمجها للاعبي هذا الخط كما أصبح يطالبهم أكثر من أي وقت مضى بانتهاز الفرص المتاحة وإسكان الكرة داخل شباك الفريق المنافس. تمارين المهاجمين استفاد منها في الوقت ذاته لاعبو الخط الخلفي الذين أصبح حديث المدرب معهم في التدريبات الأخيرة طويلا، خاصة أنه وقف على نوع من سوء التفاهم بين لاعبي محور الدفاع الذي أصبح يرتكب في الكثير من المرات أخطاء مكلفة. يريد الوصول إلى انسجام أكبر بين اللاعبين إلى جانب التحذير من مغبة تكرار الأخطاء المرتكبة من قبل يعمل المدرب إيغيل في الفترة الأخيرة على بلوغ درجة متقدمة من الانسجام بين لاعبيه، خاصة أنه يعلم جيدا بأن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها عند بداية المنافسة ستعرف تغييرات هامة مقارنة بتشكيلة الموسم الماضي وهذا بالاعتماد من البداية على عدد كبير من اللاعبين الجدد، وهو الأمر الذي يجعل الوصول إلى تحقيق الانسجام والتفاهم بين لاعبي الفريق صعبا. إيغيل أكد في الكثير من المرات أنه يدرك جيدا أن تحقيق الانسجام ليس بالمهمة التي تتحقق بين عشية وضحاها إنما مع مرور الوقت وبلعب أكبر عدد من اللقاءات، لهذا أصبح يكثر من اللقاءات التطبيقية بين لاعبي الفريق في الفترة الأخيرة. 9لاعبين جدد ولاعبان من الأواسط جديدالفريق والانسجام مطلوب من بين النقاط التي تجعل مهمة الانسجام والتفاهم بين جميع اللاعبين صعبة التحقيق بالسرعة التي يتمناها المدرب، هي أن التعداد الحالي للجمعية أصبح يضم بين صفوفه تسعة لاعبين جدد إضافة إلى ترقية لاعبين اثنين من فريق الأواسط هما ناصري وبلهاني، هذه العناصر لا يستبعد أن تكون ضمن التعداد الأساسي بنسبة كبيرة فالحارس غالم والمدافعون زاوز وسنوسي وملولي إضافة إلى لاعبي خط الوسط عبد السلام، بن طوشة وجديات والمهاجمان مونڤولو وسوڤار كلهم يطمحون لخطف مكانة مع التشكيلة الأساسية، لأنه بالعودة إلى اللقاءات الودية التي لعبها الفريق منذ انطلاق التحضيرات نجد أن المدرب إيغيل اعتمد على جميع هذه العناصر مع التشكيلة الأساسية باستثناء بن طوشة وجديات الذي غاب عن الخرجتين الأخيرتين بسبب الإصابة، وبالتالي يبقى نقص الانسجام بين هذه العناصر والعناصر القديمة العائق الوحيد الذي يشغل بال الطاقم الفني وهو في سباق ضد الزمن من أجل تحقيقه في أسرع وقت. إيغيل لن يغفل عن تحضير لاعبيه نفسيا إضافة إلى التركيز على الجانب الفني وتخفيض وتيرة العمل سيجد المدرب إيغيل نفسه أمام حتمية توجيه لاعبيه ومنحهم الكثير من النصائح، خاصة أنه يدرك جيدا أن التحضير النفسي لمثل هذه المواعيد مهم جدا بما أن مباراة نهاية هذا الأسبوع هي الأولى ومستوى الجميع عند نقطة البداية يكون متساويا. ... ولم يحدد التشكيلة الأساسية لحد الآن ورغم تأكيد المدرب إيغيل على أنه حدّد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها عند بداية المنافسة الرسمية، إلا أنه وبالعودة إلى العناصر التي اعتمد عليها في المواجهتين الوديتين الأخيرتين تبيّن أن المدرب لا يزال متردّدا بخصوص المنهجية التي سيعتمد عليها أمام بجاية، حيث لازال لم يقرر إن كان سيعتمد على لاعبين اثنين أو ثلاثة في محور الدفاع بما أنه جرب الطريقتين بالاعتماد على غربي، ملولي وزاوي دفعة واحدة كما أشرك زاوي إلى جانب واحد فقط من المدافعين، وهو الأمر نفسه بالنسبة للعناصر التي سيعتمد عليها في وسط الميداني الدفاعي خاصة أن العناصر المتوفرة مستواها متقارب ونعني بها سلامة، محمد رابح، بن طوشة وعبد السلام. ------------------ زاوش غير معني بمباراة بجاية بعد أن ضيع تقريبا الجزء الأهم من تحضيرات هذه الصائفة بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل تنقل الفريق إلى المغرب واكتفائه خلال الأيام الأخيرة بالعلاج والركض، سيكون لاعب الوسط محمد زاوش الغائب الأبرز عن مباراة افتتاح الموسم التي سيلعبها الفريق مساء هذا الجمعة أمام شبيبة بجاية، لكن رغم الإصابة إلا أنه يأمل في تدارك كل ما فاته والاندماج مع المجموعة في أسرع وقت على أمل أن يكون جاهزا في اللقاءات الموالية. التنقل إلى بجاية هذا الخميس ستكون التشكيلة الشلفية صبيحة بعد غد الخميس على موعد مع التنقل إلى بجاية تحسبا للقاء الجولة الأولى من البطولة الوطنية أمام الشبيبة المحلية، ويرتقب أن تجري التشكيلة في اليوم نفسه حصة تدريبية في توقيت المباراة (الساعة السابعة مساء) بملعب الوحدة المغاربية للتعوّد على أرضيته. --------------- محمد رابح: “هزيمة بوفاريك لن تؤثر فينا ونسعى لبداية موسم قوية” في البداية ما هو تعليقك على الهزيمة التي منيتم بها أمام بوفاريك في آخر مباراة ودية قبل انطلاق الموسم بأيام فقط؟ مواجهة بوفاريك كانت مجرد اختبار تدريبي الغرض منه ليس النتيجة وإنما تحقيق أهداف أخرى يرى المدرب أنها تهم الفريق قبل الشروع في المنافسة الرسمية، مثل تحقيق الانسجام والتفاهم بين اللاعبين فوق أرضية الميدان وكذا الوقوف على جاهزيتنا وتطبيق الخطة التي يراها المدرب مناسبة، خاصة أننا مقبلون على أول مباراة في البطولة أمام فريق معروف في ملعبه وأمام أنصاره. كيف كان مردودكم في هذه المباراة من الناحية البدنية على الخصوص؟ قبل الحديث عن المردود البدني علينا أن نتكلّم عن الطريقة التي لعب بها منافسنا والاندفاع البدني الكبير الذي ميز طريقة لاعبيه، وهذا أمر عادي عندما تلاقي فرقا تنتمي لأقسام سفلى لأنها تبحث عن النتيجة عكس ما يهمنا نحن الذين شعرنا بنوع من الإرهاق بعد الجهود الكبيرة التي بذلناها في التحضيرات سواء في المغرب أو الشلف، ورغم ذلك أظهرنا إمكانات لا بأس بها خصوصا في الشوط الأول لهذا أستطيع التأكيد على أن ثمار الجهود التي بذلناها من قبل بدأت تظهر اليوم ونحن متأكدون بأننا سنظهر بوجه لائق عند بداية البطولة. مباراة بوفاريك هي الأخيرة لكم قبل انطلاق البطولة، ألا ترى أن التعثر فيها سيؤثر فيكم من الناحية المعنوية؟ قلت لك من قبل لم تكن تهمنا النتيجة بقدر ما كان يهمنا الوقوف على جاهزية المجموعة والبحث على انسجام زائد، ولا تنسى أننا فزنا من قبل في عدد آخر من اللقاءات كما اكتفينا بالتعادل، صحيح لو حققنا الفوز لكان أفضل لكن حتى التعثر مفيد لأن المدرب اكتشف بعض النقاط السلبية التي سيعمل على تصحيحها خلال الأيام المتبقية قبل المواجهة المرتقبة مساء الجمعة المقبل. المدرب إيغيل أكد أنه لازال لم يحدّد التشكيلة التي سيعتمد عليها أمام بجاية، هل تعتقد أنك ستكون ضمن التعداد الأساسي؟ إذا كان المدرب يؤكد أنه لازال لم يضبط التشكيلة الأساسية فكيف لي أن أؤكد أنني ضمنت مكانة أساسية؟ ما يهمني اليوم هو مواصلة العمل بجدية والأكثر جاهزية سيكون الأحق بمكانة مع الفريق الأول. كل من تابع مباراة بوفاريك أكد أنّ الفريق يعاني من الإرهاق، هل هذا صحيح؟ نعم، قلت لك من قبل إننا شعرنا بنوع من التعب لكن الأمر طبيعي لأننا شرعنا في العمل مباشرة بعد انتهاء راحة العيد التي لم تكن كافية بالنسبة لنا لاسترجاع أنفاسنا بعد الجهود الكبيرة التي بذلناها في المغرب، لكن هذا لا يعني أننا نعاني نقصا في التحضير بل أنا متأكد أننا سنستعيد كافة إمكاناتنا بعد استفادتنا من يوم واحد للراحة وبفضل الطريقة المغايرة التي سينتهجها المدرب هذه المرة في التدريبات قبل موعد أول مباراة رسمية لنا بأربعة أيام فقط. مقارنة بالموسم الماضي ما رأيك في التعداد الشلفي للموسم الجديد؟ بالنظر إلى التدعيمات التي قام بها الرئيس مدوار والعودة إلى اللقاءات الودية التي لعبناها منذ انطلاق التحضيرات يمكن القول إننا نملك تشكيلة متكاملة قادرة على قول كلمتها في البطولة، حيث أن الفريق يضم تعدادا ثريا وكل منصب فيه لاعبين اثنين أو أكثر. كيف ترى أول مواجهة رسمية لكم أمام شبيبة بجاية؟ من المنتظر أن تكون صعبة لأنها ستكون أول مباراة وكل فريق لا يعرف المستوى الحقيقي للفريق الآخر، كما أنّ الشبيبة ستعمل جاهدة على إبقاء النقاط الثلاث بملعبها وتعويض هزيمة الموسم الماضي، أما نحن سنعمل على العودة بنتيجة إيجابية وتفادي التعثر مع البداية لأن هدفنا هذا الموسم يتمثل في تفادي سيناريو البداية المتواضعة التي سجلناها الموسم الماضي.
