بعد مشوار كروي كبير، أعلن الدولي المغربي السابق مصطفى حاجي إنهاء مشواره الكروي بعد أن بلغ من العمر 38 عاما. ويعدّ حاجي المتوّج بالكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1998 واحدا من أحسن اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة المغربية والعربية وكذا الإفريقية، ويحمل منذ 2007 ألوان نادي “فولا إيستاش“ بالدوري اللوكسمبورغي، الذي لعب له حتى أعلن الاعتزال في بحر هذا الأسبوع.. ويعدّ حاجي الذي حمل ألوان “أسود الأطلس“ في 60 مباراة دولية، وله مشاركتان في كأس العالم سنتي 1994 و 1998، من أحسن الهدافين الذين مرّوا على المنتخب المغربي، إذ سجل له 12 هدفا، ويعدّ خامس هداف بعد صلاح الدين بصير صاحب 27 هدفا، حدة عبد الجليل ب 19 هدفا، شقيقه يوسف حاجي مسجّل 16 هدفا، والقائد الحالي للمنتخب المغربي يوسف حاجي الذي يملك في رصيده 15 هدفا. وكان حاجي بدأ مشواره مع “أسود الأطلس“ سنة 1993 وغادره في 2004 تاركا المشعل لشقيقه يوسف، الذي لازال لاعبا في صفوف المنتخب المغربي. مشوار كبير و19 سنة لاعبا محترفا يعدّ نادي “فولا إيستاش“ من بطولة اللوكسمبورغ آخر نادٍ يحمل الدولي المغربي مصطفى حاجي ألوانه بعد أن لعب له ثلاثة مواسم كاملة. وكانت بداية المشوار الاحترافي ل حاجي المولود بتاريخ 16 /11/ 1971 مع نادي “نانسي“ الفرنسي الذي يلعب له شقيقه يوسف حاجي. ولعب مصطفى للنادي الفرنسي من 1991 إلى 1996 لينتقل إلى سبورتينغ لشبونة لموسم واحد، فغادره متوجّها إلى البطولة الإسبانية أين حمل ألوان ديبورتيفو لاكورون لموسمين من 1997 إلى 1999 إلى جانب قائد “الأسود“ السابق في المنتخب نورالدين النايبت. ومن البطولة الإسبانية إلى البطولة الإنجليزية، لعب لنادي كوفنتري موسمي 1999 / 2001 قبل أن يغادره إلى أستون فيلا الذي حمل ألوانه من 2001 إلى 2004، كما خاض تجربة قصيرة مع إسبانيول برشلونة الإسباني والعين الإماراتي. وتوجّه في سنة 2004 إلى اللوكسمبورغ بحمله ألوان “أف. سي إيزالا إيتبروك“ لموسمين، ثم إنضم إلى نادي فولا إيستاش الذي لعب له حتى أعلن اعتزاله الميادين، بعد 19 سنة قضاها في الميادين لاعبا محترفا. هدفه أمام مصر في “كان“ 1998 يبقى في التاريخ وطيلة مشواره الدولي مع المنتخب المغربي، سجّل يوسف حاجي الكثيرة من الأهداف الحاسمة والرائعة، لكن يبقى أروع هدف ذلك الذي سجّله في مرمى المنتخب المصري في نهائيات أمم إفريقيا التي احتضنتها بوركينافاسو في 1998، يومها سجّل هدفا عُدّ الأحسن في تلك الدورة ومن بين أحسن الأهداف المسجّلة في دورة كأس أمم إفريقيا، بضربة مقصية رائعة جدا وكانت سنة هي الأحسن بالنسبة ل حاجي، الذي تألق مع المنتخب في الدورة الإفريقية وشارك في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998، وتوّج بلقب بالكرة الذهبية الإفريقية، وكان رابع وآخر لاعب مغربي يحصل له شرف التتويج بهذا اللقب الإفريقي. يبقى في ذاكرة المغاربة ويؤكّدون أن لا مقارنة بشقيقه ويملك مصطفى حاجي مكانة خاصة لدى المغاربة الذين لن ينسوا ما قدّمه لمنتخب بلادهم طيلة السنوات التي تقمص فيها ألوان “أسود الأطلس“، كما أنه مشواره الكبير في مختلف البطولات الأوربية جعل شهرة اللاعب واسعة وكبيرة. كما يؤكد الكثيرون من المغاربة أن شقيقه الحالي يوسف الذي لا يزال يلعب للمنتخب المغربي، لا يمكن أن يصل إلى منزلة مصطفى حاجي الذي يبقى برأيهم من أحسن اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة المغربية عبر تاريخها. حاجي: “شكرا للجميع، وأتمنى تأهل المنتخب إلى نهائيات أمم إفريقيا” بعدما أعلن اعتزاله ميادين كرة القدم بعد مشوار حافل، خصّ مصطفى حاجي موقع الاتحاد المغربي لكرة القدم بتصريح شكر من خلاله كلّ المغاربة، مؤكدا أنه مدين لهم جميعا، وأكد أنه فخور بحمله الألوان المغربية “فمع المنتخب عرفت الكثير وعرفت شعبا عظيما، والجوّ مع الأسود كان مثاليا ومعهم عشت أفضل اللحظات في مشوار الكروي، وبفضل المنتخب حصلت على الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1998“ قال حاجي الذي شدّد على أنه لن ينسى أبدا كلّ من وقفوا إلى جانبه، متمنيا حظا سعيدا للمنتخب المغربي بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوئية في 2012. الشماخ يُنافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي ويُريد خلافة حاجي يوجد مروان الشماخ الدولي المغربي ولاعب أرسنال الإنجليزي من بين المرشّحين للتنافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي. وتضمّ القائمة أسماء إفريقية كبيرة وفي مقدّمها إيتو هداف الإنتير والمنتخب الكاميروني، وكذا أربعة لاعبين من غانا هم إيسيان، بواتينغ، أساموا جيان وأساموا كودو والإيفوريين دروڤبا، كالو، توري وجيرفينيو، إضافة إلى الجزائري بوڤرة مجيد، المصري محمد زيدان. ويأمل المغاربة أن يتوّج الشماخ بهذا اللقب الذي كان مصطفى حاجي آخر من حصل عليه في سنة 1998. “ڤيريتس“ سيحضر تربص هولندا ولن يشرف على لقاء تانزانيا كشفت الصحافة المغربية عن حضور المدرب البلجيكي “إيريك ڤيريتس“ تربص المنتخب المغربي المقرّر بضواحي أمستردام الهولندية بداية من الرابع أكتوبر المقبل، وسيكون “ڤيريتس“ على موعد مع أول لقاء يجمعه بلاعبي المنتخب المغربي، ولكن تأكد من جهة أخرى أنه لن يشرف على رفقاء حاجي في لقاء تانزانيا رغم المساعي التي بذلها رئيس الاتحاد المغربي الفاسي الفهري لإقناعه بحضور هذا اللقاء. وسيبدأ التقني البلجيكي مهامه مباشرة بعد لقاء تانزانيا موازاة مع نهاية التزاماته مع الهلال السعودي.