انطلقت مساء أمس الجمعة بالكونغو برازافيل فعاليات بطولة “سيماك للأمم” الخاصة بدول وسط القارة السمراء، وكان منافس المنتخب الوطني القادم إفريقيا الوسطى معنيا بثاني مباريات البطولة عندما واجه الغابون. وقبل دخول “الوحوش الضارية” في معترك البطولة كان المدرب الفرنسي جول أكورسي قد أعلن قائمة 23 لاعبا المعنيا بالدورة، تقدمهم الوجه القديم الجديد “مارسلين تامبولاس” الذي قيل إن الهدف من دعوته إلى جانب خبرته الطويلة هو مد أكورسي بمعلومات عن كرة القدم الجزائرية من بوابة وفاق سطيف. اللاعب شاهد الذهاب من الملعب واستفسر زملاءه عن الإياب يملك تامبولاس سجلا حافلا من الإنجازات أهمها لقب رابطة أبطال إفريقيا مع “تي.بي مازمبي” الكونغولي الموسم الماضي، فحينها كان المهاجم المار في وقت ما بالبطولة المالطية فضلا على عدد من أندية الإفريقية خاصة الغابونية أحد ركائز “مازمبي”، غير أن موسمه الحالي كان سيئا للغاية بما أنه لم يشارك في مباريات أغلى البطولات الإفريقية بداعي الإصابة، غير أن موقعا متابعا لشؤون كرة القدم في إفريقيا الوسطى ألمح إلى معلومات قيمة قدمها تامبولاس للفرنسي أكورسي حول وفاق سطيف الذي واجه بطل الكونغو مرتين في دور المجموعات، كان مهاجم “الوحوش” حاضرا في الذهاب ب لومباشي في حين تلقى معلومات من زملائه عن ما دار في الإياب بسطيف. جابو محور من محاور تقرير “تامبولاس” وأشار أحد مواقع كرة القدم في إفريقيا الوسطى إلى تواجد 3 محليين فقط في صفوف المنتخب الوطني الجزائري اثنان منهم حارسي مرمى في حين أن الثالث يلعب لصالح وفاق سطيف الذي سبق وخاض لقاء بالكونغو أمام أنظار تامبولاس، وهذا في إشارة واضحة إلى نقل دولي إفريقيا الوسطى كل صغيرة وكبيرة شاهدها من عبد المؤمن جابو جديد قائمة عبد الحق بن شيخة. وقد ذُكر أن الشاب الجزائري المهاري يملك من الفنيات الكثير، مما يُعدّ حسبهم سلاحا خفيا قد يفاجئ به بن شيخة غريمه أكورسي، الأمر الذي دفع بالأخير لاستشارة تامبولاس. “أكورسي” يريد معرفة الثغرات النفسية للاعب الجزائري بالتأكيد دفع جديد المنتخب الوطني عبد المؤمن جابو القائمين على منتخب إفريقيا الوسطى إلى تقصي حقيقة هذا اللاعب لأن البقية معروفون بعد مشاركتهم في المونديال وأيضا في كأس الأمم الإفريقية، لكن السبب الرئيسي وراء طلب أكورسي الاستشارة من الخبير تامبولاس صاحب 30 سنة هو معرفة خبايا اللاعب الجزائري بصفة عامة خاصة النفسية منها، وهذا تماما مثلما أراد من مواجهة مولودية قسنطينة في تربصه الأخيرة بعين الدراهم التونسية. إفريقيا الوسطى قد تلجأ إلى أسلوب غير رياضي لاستفزاز اللاعبين ومن منطلق الرواية الإفريقية الوسطى عن تقارير دوّنت هنا وهناك عن أندية جزائرية، تتضح بشكل كبير أهداف أكورسي مدرب شبيبة بجاية السابق، ففضلا على معرفة هذا المدرب لخبايا كرة القدم الجزائرية أراد تحديث معلوماته رغبة في البحث عن نقاط ضعف اللاعب الجزائري خارج النطاق الرياضي، مما يشير بوضوح إلى حياكة سيناريوهات “إفريقية” بهدف ضرب تركيز لاعبي المنتخب الوطني إذا ما أفلتت المباراة 10 أكتوبر من بين أسنان “الوحوش الضارية”.