شهد مطلع البطولة الإيطالية هذا الموسم تعثرا جماعيا للكبار، عدا الإنتير المتصدر، فالبقية في منتصف الترتيب ويتجمعون في النصف الثاني من الجدول، ومعهم يقف نادي نابولي صاحب الصف 11 حتى الآن والذي وُصف في إيطاليا بأنه الأكثر تناقضا، خاصة بعد نتيجتيه الأخيرتين بالفوز خارج الديار على سامبدوريا ثم التعثر داخلها أمام نادي كييفو فيرونا، الوضعية التي دفعت الإعلام الإيطالي إلى البحث داخل سجلات “الأزوري” عن مُخلص يُمكنه إضافة الشيء المفقود إلى خطط المدرب والتر ماتزاري، لتخرج في الأخير بنتيجة جماعية مفادها أن الجزائري حسان يبدة يتواجد في طليعة من بإمكانهم تقوية نابولي شرط ظهوره بمستواه السابق سواء مع “الخضر” أو في الفرق التي حمل ألوانها. الصحافة الإيطالية تجمع على ضرورة منحه الفرصة بعد نكسة “كييفو” كما تعوّدت الصحف والمواقع الإيطالية قُبيل كل جولة من “الكالتشو”، قامت أمس بنشر تقارير مطوّلة تخص كل لقاء على حدة. ففي باب الموقعة التي ستجمع نادي تشيزينا اليوم صباحا (بداية من الساعة 11:30) بملعبه أمام الضيف نابولي، أشارت إلى ضرورة ضخ دماء جديدة في كيان الفريق الأخير، وقد أتى في طليعة من رشحتهم الصحافة إلى المشاركة النجم الجزائري حسان يبدة. فبعد الإنهزام أمام نادي كييفو فيرونا وتجريب ماتزاري كُل الحلول سواء المتاحة على أرضية الميدان أو المتواجدة على الدكة، وجب به - حسب الطليان - اللجوء إلى من أحاله إلى المدرجات يومها. جُل التوقعات وحتى تكهنات “لا ڤازيتا” تُرشّحه أساسياً من جهة أخرى، أجمعت مواقع “ڤول” النسخة الإيطالية، “توتو ميركاتو”، “كالتشو ميركاتو” والصحيفة الأشهر في إيطاليا “لا ڤازيتا ديلو سبور” على اعتزام المدرب والتر ماتزاري الدفع بالجزائري حسان يبدة أساسياً أمام نادي تشيزينا إلى جانب بعض التغييرات التي يأتي أبرزها الدفع بالظهير الكولومبي زونيڤا. وذكرت هذه المواقع في قراءة خبرائها إلى ما يدور في مُخيلة المدرب ماتزاري أن يبدة سيكون إلى جانب الباراغواياني ڤارڤانو الذي أكدت تقارير أخرى يوم أمس جاهزيته البدنية قبل موعد هذا الأحد، إذ سيكون وسط ميدان “الخضر” لاعب ارتكاز في مخططات مدربه ويُعوض بذلك زميله ميشيل بازيينسا. “ماتزاري” قرّر منحه الفرصة بسبب الضغوط أيضا غالبا، لن تكون إمكانات يبدة الفنية ولا البدنية العامل الوحيد وراء مشاركته في مباراة هذا الأخد أساسيا (طبعا إذا صحّت ترشيحات الخبراء)، وهذا مثلما أشارت إليه مواقع مقربة من محيط “الأزوري”، فقد ألمحت في تقارير كثيرة إلى الضغوط الكبيرة التي باتت تمارسها أطراف ذات شأن في الفريق على المدرب والتر ماتزاري حتى يُحدث تغييرات تأتي بالإضافة، خاصة وأن الأداء العام للفريق لم يرق إلى تطلعات المسؤولين ولا الأنصار في أيٍ من المواعيد السابقة، وحتى في مباراة سامبدوريا التي لولا براعة السلوفاكي هامسيك والمهاجم الخطير جدا كافاني لخسر نابولي يومها بالنتيجة بعد الأداء. صحف ومواقع إيطالية تُجمع: “على يبدة الظهور بوجه مُخالف وإلاّ...” وفي صلب حديثها عن إمكانية مشاركة يبدة ضمن أساسيي نادي نابولي في لقاء اليوم، أجمعت الصحافة الإيطالية على ضرورة دفع القادم من نادي بنفيكا إلى التحدي على ميدان نادي تشيزينا كون أدائه في أول موعد خاضه تحت لواء نابولي كان ضعيفا إلى حد بعيد (في بطولة “أوروبا ليغ” أمام نادي أوتريخت الهولندي)، وقد جاء في الكثير من الصحف والمواقع، نذكر من بينها جريدة “نيو نوتيزي” أن يبدة مطالب بإظهار كل مؤهلاته والسعي بأقصى ما يملك من جهد لإبهار المتتبعين، وإذا ما حدث العكس فما عليه إلا لوم نفسه كونه ضيّع الكثير وقد لا يحظى بفرصة أخرى. ضغط جماهيري وإعلامي شديد ينتظره يطرح الاهتمام الإعلامي الكبير بأخذ يبدة لفرصة جديدة، قد يكون فيها أساسيا اليوم أمام تشيزينا تساؤلا يخُص إمكانية تأثره بالضغوط المفروضة عليه من طرف الصحافة وحتى أنصار الفريق الأزرق، حتى أن الأمر وصل ببعضهم إلى تلقيب المباراة ب “تحدي يبدة” حتى قبل التطرق لأهمية الموعد بالنسبة لنابولي، فالأمر قد ينقلب إلى سلبية تعيق وسط ميدان “الخضر” حتى وإن كان في قمة الاستعداد الفني والبدني، وكم هي معروفة ضغوط الطاليان في بطولة توصف بالأصعب في العالم.