لم تكن خرجة جمعية الخروب موفقة في افتتاح البطولة الوطنية المحترفة حيث خسرت مباراتها الأولى بمدينة تيزي وزو أمام شبيبة القبائل بنتيجة (2-3). وكان أبناء الخروب في المستوى ولعبوا بشجاعة وكان بإمكانهم العودة بالتعادل، لولا بعض الأخطاء المرتكبة على مستوى الدفاع الذي غاب عنه التركيز. الأداء أعطى وثبة معنوية وثقة أكبر للاعبين ورغم أن النتيجة المسجلة سلبية إلا أن الأداء المقدم والحضور الذهني للاعبين فوق أرضية الميدان طيلة التسعين دقيقة سمح لهم بوضع ثقة أكبر في أنفسهم ورفع معنوياتهم وهو ما سيفيد التشكيلة في بقية المشوار. تسجيل هدفين في تيزي وزو ليس في متناول أي فريق وما يخفّف مرارة الهزيمة أن المنافس يعتبر من أحسن الفرق الجزائرية ومتعوّد على لعب المنافسات القارية والإقليمية، كما أن التسجيل في مرمى الشبيبة مرتين في ملعب أول نوفمبر ليس سهلا، خاصة أن الشبيبة خلال المباريات الأخيرة التي أجرتها في المنافسة القارية تلقت هدفين فقط وكان ذلك خارج تيزي وزو. الحرارة كانت حاضرة ويبقى الأمر الإيجابي في اللقاء هو الحرارة التي لعب بها بوناب وزملاؤه طيلة أطوار المواجهة، ويكفي التذكير برد الفعل القوي بعد أهداف الشبيبة وهو ما يؤكد أن اليأس لم يتسرب إلى أنفس اللاعبين الذين كافحوا حتى الدقيقة الأخيرة إلا أن خطأ في المراقبة فوّت عليهم نقطة التعادل. اللاعبون لم يشتكوا من النقص البدني إضافة إلى ذلك فإن اللاعبين لم يشتكوا من الإرهاق أو النقص البدني وهو ما عكسه تضييق الخناق على لاعبي الشبيبة في منطقتهم في عدة فترات على غرار العشرين دقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى وربع الساعة الأخير من المرحلة الثانية، وهو ما يعني أن العمل الشاق الذي خضع له اللاعبون طيلة الفترة السابقة بدأ يعطي ثماره على أرضية الميدان. هدايا بالجملة من المدافعين صنعت الفارق وباعتراف كثيرين فإن فوز الشبيبة تحقق بسبب الأخطاء البدائية التي ارتكبها مدافعو الجمعية وسوء التركيز والمراقبة، خاصة من المدافع زواق الذي ترك نساخ حرا في منطقة العمليات في لقطة الهدف الثالث كما كان عليه الحال في لقطة الهدف الأول ل عودية. وبصحيح العبارة نستطيع القول إن المدافعين منحوا هدايا لمهاجمي المنافس الذي لا يتسامح في مثل هذه الأمور. ضغط رهيب في البداية وبلهاني أعطى ثقة لزملائه وبعيدا عن التحاليل الأولى فإن بداية اللقاء كانت للشبيبة القبائلية التي ضغطت بشدة لكن معظم محاولتها وجدت أمامها حارسا كبيرا اسمه عمار بلهاني الذي كان أبرز المتألقين في جولة الافتتاح، رغم أنه فشل في رد رأسية عودية في (د21) بعد خطأ في المراقبة من دفاع. ورغم أن “لايسكا“ تحكمت في الوضع نسبيا بعد الهدف الأول إلا أنه في فترة تراخ دامت 3 دقائق كان من الممكن أن يخسر أشبال تبيب بثلاثية، لولا بلهاني الذي حرم عودية وزملاءه من أهداف محققة كانت ستقضي على آمال الخروبية نهائيا، وهي التدخلات التي أعطت لزملاء جيل شحنة أكثر للعودة في النتيجة. جيل يسجل أول هدف للخروب في البطولة المحترفة وجعل الهدف الأول للشبيبة عناصر جمعية الخروب تخرج من منطقتها وتصنع اللعب، حيث حاولت في العديد من المرات الوصول إلى شباك الحارس عسلة وهددت مرماه في العديد من المحاولات خاصة عن طريق مصفار ولغزال، إلى أن تمكن الكاميروني جيل من معادلة النتيجة برأسية رائعة بعد تنفيذ مخالفة من نايت يحيى، وهو ما جعل جيل يسجل اسمه كأول لاعب يسجل للخروب في أول بطولة محترفة. الحكم أثار استغراب الجميع وبعد أن بدأ الخروبية ينظمون صفوفهم بعد هدف التعادل كان للحكم كرابي رأي آخر، حيث منح الشبيبة ركلة جزاء مشكوك في صحتها أثارت استغراب الجميع، وكانت نوايا هذا الحكم سيئة منذ البداية حيث أراد إرضاء لاعبي وتسامح معهم كثيرا في أغلب فترات اللقاء –حسب مسيري الخروب-. سوء المراقبة يمنح الشبيبة هدف الفوز المرحلة الثانية كانت فيها العناصر الخروبية في المستوى ونجحت في معادلة النتيجة عن طريق المدافع بوتناف، لكن فرحة الخروبية لم تدم طويلا حيث تمكّن المحليون من تسجيل هدف الفوز بعد سوء في المراقبة. جيل الأحسن رفقة نايت يحيى وبوناب وعرفت مواجهة أول أمس تألق عدة عناصر، فإضافة إلى الحارس بلهاني فقد عرفت خرجة الخروبية تألق الكاميروني جيل الذي كان نشطا كثيرا في وسط الميدان شأنه شأن نايت يحيى وبوناب وبدرجة أقل المغترب لغزال. ------------------------ بولكفول يقود الأواسط إلى الفوز سجل أواسط جمعية الخروب انطلاقة جيدة في البطولة بعدما سجلوا فوزا ثمينا بتيزي وزو على حشاب نظرائهم في شبيبة القبائل بهدف وحيد من توقيع المهاجم نجيب بولكفول في المرحلة الأولى. وكان بإمكان أبناء المدرب بهاز العودة بنتيجة أثقل لو جسدوا الفرص المتاحة لهم. كما تألق الحارس تريكي وصد ركلة جزاء في الشوط الأول. حورابي هنّأ الأواسط ووعدهم بمفاجأة مستقبلا وبعد نهاية المواجهة تقدّم رئيس النادي حورابي من أواسط الجمعية وهنّأهم على الفوز المحقق وأكد لهم أنهم شرفوه وشرفوا الفريق بعد الأداء الرائع الذي قدموه، كما وعدهم بمفاجأة مستقبلا إذا واصلوا على هذا المنوال، كما أكد ل “الهداف“ بعد خروجه من غرف تغيير الملابس أنه سيولي أهمية بالغة للأواسط هذا الموسم لأنهم خزان الفريق. رمّاش زارهم وهنّأهم أيضا أكد لاعب شبيبة القبائل رمّاش بلقاسم مرة أخرى أنه لا ينكر خير الفريق الذي صنع له اسما، حيث تنقل إلى غرف تغيير ملابس أواسط الجمعية وهنّأهم على الفوز المحقق وتمنى لهم التوفيق في بقية المشوار. حلوي شارك مع الأواسط عرفت مواجهة الأواسط مشاركة لاعب الأكابر حلوي شراف مع التشكيلة، حيث أدى مباراة كبيرة وساهم في انتصار فريقه رغم أن أطراف كادت تمنعه من المشاركة مع الأواسط لأسباب مجهولة. -------------------- الخروبية ساخطون على الحكم كرابي عبّر أعضاء الطاقمين الفني والإداري وحتى اللاعبين عن امتعاضهم الشديد من الأداء السيئ للحكم كرابي ومساعديه في اللقاء الذي جمع الجمعية بشبيبة القبائل، وأجمعوا على أن هذا الحكم منح الأفضلية للشبيبة في أغلب فترات اللقاء. البداية بمنح ركلة جزاء غير شرعية ويرى الخروبية أن الحكم كرابي كانت نواياه سيئة منذ البداية باحتساب ركلة جزاء رغم أن لغزال انتزع الكرة من كوليبالي دون أن يرتكب أي خطأ –حسبهم-، ورغم ذلك إلا أن لاعبي الجمعية كانوا محترفين ولم يحتجوا على الحكم، كما يعتبر الخروبية أن الحكم رفقة مساعديه أعلنوا عن تسللات وهمية وتغاضوا عن مخالفات شرعية ل بلڤرع وزملائه. لقطة بلهاني فضحته وفي الوقت الذي كان الخروبية يسيرون اللعب راح الحكم حورابي يفقدهم تركيزهم مع بداية المرحلة الثانية من خلال منحهم العديد من البطاقات، كما كسّر العديد من الهجمات الخطيرة للجمعية وفي المقابل منح مخالفات وهمية للمحليين، ولعل الأمر الذي فضحه هي لقطة بلهاني عندما أوقف الكرة برجله وكان ينوي منحها لأحد الزملاء للقيام بهجمة معاكسة، لكن الحكم أعلن مخالفة ضد بلهاني ومنحه إنذارا بعد تردد شديد وتحت ضغط من لاعبي الشبيبة ومسيريها. أمالو تعرّض لضغوط وأكد لنا مسيرو الخروب والمدرب تبيب إضافة إلى أعضاء الطاقم الطبي أن الحكم الرابع أمالو دخل بدوره في اللعبة بسبب الضغوطات الموجهة له من مسيري وأعضاء الطاقم الفني للشبيبة، وما يؤكد ذلك حسبهم هو أن طبيب الشبيبة “ڤيو” اقترب منه وطلب منه الانتباه إلى الخروبية لأنهم يضغطون على الحكم المساعد، لذلك قدم أمالو إليهم وطالبهم بعدم الضغط على حكم التماس. بلهاني: “الحكم ما علابالوش واش كان يدير وإنذاره لي أضحكني“ وأكد بلهاني ل “الهداف“ فور نهاية المواجهة أنّ فريقه ضيع تعادلا كان في متناوله، معترفا في الوقت نفسه بنقص خبرة الفريق في مثل هذه المباريات، كما تأسف على طريقة تحكيم الحكم كرابي الذي كان –حسبه- لا يعلم ما الذي يفعله بسبب خوفه من ضغوطات المحليين، مؤكدا أن ركلة الجزاء التي منحها للقبائل غير شرعية، كما تعجّب بلهاني من الإنذارات الموزعة لزملائه خاصة الإنذار الذي حصل عليه شخصيا بعد أن افتك الكرة من مهاجم الشبيبة خارج منطقة العمليات، معتبرا أن هذا الإنذار الذي أضحكه جعله مرتبكا في باقي فترات المواجهة. لغزال: “أقسم أنني لعبت الكرة في لقطة كوليبالي“ بدوره تعجّب المغترب لغزال من خرجة حكم المواجهة الذي منح للشبيبة ركلة جزاء وهمية –حسبه-، حيث قال: “أقسم أن ركلة الجزاء غير صحيحة وأني لعبت الكرة وتحصلت عليها بشكل رياضي من لاعب الشبيبة، واحتسابه للركلة كان هدية حيث لم يعجبه معادلتنا للنتيجة ولاعب الشبيبة هو الذي كان يستحق الإنذار وليس أنا”. تبيب: “أترك الحكم لضميره“ من جهته اعترف مدرب الجمعية تبيب بأن ركلة الجزاء التي منحها حكم المواجهة لشبيبة القبائل غير صحيحة وأثرت نوعا ما في اللاعبين بعدما تعبوا لمعادلة النتيجة، وقال: “على كل حال أترك الحكم لضميره“. ---------------------- الوفد الخروبي تناول العشاء في الياشير في طريق العودة إلى الخروب توقف وفد الجمعية بمدينة الياشير لتناول وجبة العشاء بأحد المطاعم رفقة أواسط الفريق، قبل أن تواصل الحافلة رحلتها إلى الخروب. الوصول إلى الخروب كان في الواحدة ليلا لم تصل الحافلة إلى مدينة الخروب إلا في حدود الواحدة ليلا، ووجد اللاعبون رئيس النادي رفقة بقية المسيرين في انتظارهم بالفندق. الاستئناف صبيحة الغد فضّل المدرب تبيب منح لاعبيه راحة إلى غاية الغد، أين سيباشر زملاء بوتناف تدريباتهم صبيحة الغد تحسبا للمواجهة المقبلة بملعبهم أمام مولودية الجزائر. زياد، نايت يحيى، سي حاج، جيل وطوّال لم يعودوا مع التشكيلة لم يعد زياد، جيل، طوّال، نايت يحيى وسي حاج مع الفريق إلى الخروب، حيث زيا، جيل وطوال تنقلوا إلى العاصمة في حين عاد نايت يحيى وسي حاج إلى بجاية. الخروبية يشكرون مسيري الشبيبة على حسن الضيافة قدم مسؤولو جمعية الخروب شكرهم لمسيري شبيبة القبائل على حسن الضيافة، كما نوّهوا بالروح الرياضية التي تحلى بها أنصار الشبيبة. يذكر فقط أن مسيري الشبيبة قاموا بنقل الخروبية من مطار العاصمة إلى تيزي وزو بحافلة الشبيبة الخاصة.