عادت تشكيلة جمعية الخروب مساء أمس الاثنين إلى أجواء التدريبات بعد يومين راحة منحهما تبيب للاعبيه، وذلك تحضيرا لمقابلة الجولة الثانية أمام مولودية العاصمة المبرمجة هذا السبت بعد الأداء البطولي للجمعية في جولة الافتتاح أمام الشبيبة القبائلية.. وهي المباراة التي فوّت فيها أبناء الخروب فرصة للعودة بتعادل في اللحظات الأخيرة. والأكيد أن كل التكهنات كانت تصب في صالح الكناري للفوز دون عناء حتى أن هناك من راهن على نتيجة ثقيلة لأبناء جرجرة، إلا أن الميدان كان له رأي آخر. وبعيدا عن النتيجة المسجلة فإن اللقاء أفرز عدة معطيات ستكون هامة في حسابات الجنرال تبيب مستقبلا. إرادة اللاعبين لم تحجب النقائص صحيح أن هناك شبه إجماع على أن جمعية الخروب وفقت في أول خرجة رسمية لها في الموسم الجديد، حيث أظهر أشبال محمد تبيب الكثير من المؤشرات الإيجابية ولعبوا بمستوى جيد وحرارة كبيرة فاجأت القبائليين الذين أجمعوا على الأداء المشرّف للجمعية وإسالة شبانها العرق البارد لهم، إلا أن ذلك لم يحجب بعض النقائص وفي مقدمتها سوء التركيز الذي ظهر على اللاعبين بدليل أن التشكيلة لم تستطع الحفاظ على النتيجة بعد دقيقة واحدة وعلى مرتين، كما أكدت مواجهة الشبيبة أن لاعبي جمعية الخروب يفتقدون للخبرة اللازمة، وهو عامل سيكون للاعبين الكبار جانبا للقضاء عليه بتقديم النصائح للشبان. عمل كبير ينتظر الدفاع ربما من النقاط التي يجب الوقوف عليها من خلال جولة الافتتاح هو الخلل الموجود على مستوى الدفاع الذي يبقى المشكل الحساس في التشكيلة الخروبية، خاصة في المحور الذي يفتقد للتنسيق، وهو العامل الذي جعل شباك الجمعية تتلقى هدفين بطريقة بدائية، وهو الأمر الذي انتبه له تبيب وجعله يؤكد أنه ليس راضيًا عن أداء الخط الخلفي، ما يعني أن هناك عملا كبيرا ينتظر المدافعين. تبيب معجب بإرادة لاعبيه أهم النقاط الإيجابية التي تم اكتشافها في لقاء الافتتاح هي الإرادة والروح القتالية إضافة إلى التنويع في اللعب، وهي الميزة التي أعجب بها المدرب تبيب كثيرا واعتبر أن الروح القتالية مطلوبة في كل المباريات وتكون مفتاح أي انتصار، خاصة في المقابلات التي تلعب خارج الديار، كما يجب الإشارة إلى شيء مهم سيكون في فائدة الفريق مستقبلا وهو الحضور الذهني للاعبين الأمر الذي مكّنهم من العودة على مرتين في النتيجة وأمام مدافعين من العيار الثقيل في صورة ريال وبلكالام. وراضٍ عن الأداء كما عبّر المدرب تبيب بعد نهاية المقابلة أنه راض عن النتيجة المسجلة والأداء المقدم من أشباله بالنظر إلى اسم المنافس وموعد المقابلة التي تعد الأولى في البطولة المحترفة، وهو الأمر الذي جعل تبيب يشيد بأداء لاعبيه والحرارة التي لعبوا بها رغم أن فريقه كان بمقدوره إنهاء المباراة بالتعادل. لهذه الأسباب لعب بلهاني أساسيًا كان منصب حراسة المرمى أكثر المناصب حساسية بالنسبة للمدرب تبيب الذي لم يفصل في هوية صاحبه إلا صبيحة المقابلة، بالنظر إلى المستوى المتقارب بين بلهاني، طوال وبن خوجة قبل أن يفصل في النهاية لصالح بلهاني نظرًا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المعني وقدرته على التعامل مع هذا النوع من المقابلات، إضافة إلى معرفته الجيدة للاعبي القبائل، والأكيد أن اختيار بلهاني كان موفقا بعد الأداء الذي قدمه ابن عين الكبيرة. ويذكر فقط أن بن خوجة كان خارج القائمة لأسباب غير معروفة، وهو ظلم في حقه لأنه كان يستحق حتى مكانة أساسية نظرًا للوزن الذي أظهره في المباريات الودية والتدريبات. أداؤه سيبقيه الحارس الأول المستوى والأداء الذي قدمه عمار بلهاني أمام شبيبة القبائل ووقوفه سدا منيعا في وجه رماش وزملائه في أخطر المحاولات أرضى المدرب تبيب الذي أشاد كثيرًا بما قدمه حارسه، وهذا ما يؤكد أن بلهاني سيكون الحارس الأساسي أمام مولودية العاصمة إن لم تكن هناك أمور طارئة. “الجياسكا” من الماضي والتركيز على “العميد” هذا وفي سياق آخر جاء الأداء المشرّف للعناصر الخروبية في تيزي وزو ليرفع من معنويات معنصر ورفاقه، وقضى على مرحلة الشك التي كانت تنتاب البعض، والكل حاليا موجّه تركيزه على الخرجة المقبلة أمام فريق قوي وكبير ويتعلّق الأمر بمولودية العاصمة، وهو تحد جديد لأشبال تبيب لكن هذه المرة بميدانهم أين تركوا نتيجة شبيبة القبائل جانبا ولا حديث بين اللاعبين حاليا سوى عن مواجهة العميد. تبيب تفادى التحضير الخاص لهذه المواجهة من أجل إبعاد لاعبيه عن كل أنواع الضغط وجعلهم في أحسن أحوالهم النفسية، حافظ “الكوتش” على نفس نمط التدريبات في المرحلة السابقة وتجنّب برمجة عمل خاص بمواجهة العميد لعدم إرباك اللاعبين بعدما أبدى العديد من اللاعبين مللهم من سماع عبارة مواجهة خاصة وما شابه من أنواع الضغط، كما أن برمجة تدريبات خاصة لمباراة المولودية قد يجعل اللاعبين يحسبون ألف حساب للعميد، ويظنون أنهم مقبلون على مواجهة فريق “غول”. ويضع كل اللقاءات في خانة واحدة ومن خلال الأحاديث الجانبية التي جمعتنا بالكوتش تبيب فإنه يرفض خوصصة كل لقاء على حدة وإعطاء صفة معيّنة لفريق معيّن، حيث يعتبر كل المواجهات صعبة ومعظم الفرق تصنف في خانة واحدة في ظل تقارب مستواها الفني بالرغم من التباين في الإمكانات المادية، وهو الكلام الذي يجب أن يستوعبه اللاعبون في كل مواجهاتهم مستقبلا ابتداء من مواجهة العميد هذا الأسبوع. تبيب: “انتظرونا بعد الجولة الخامسة” عاد مدرب جمعية الخروب محمد تبيب إلى النتيجة التي سجلها فريقه في الخرجة الأولى للايسكا أمام شبيبة القبائل في ملعب هذا الأخير. ورغم أنه بدا في البداية جد متأثر ومتحسر على تضييع نقطة التعادل نظرا لسيناريو المواجهة، إلا أنه من جهة أخرى أبدى تفاؤله الشديد بمستقبل فريقه عندما قال: “لا أنكر أننا ضيّعنا تعادلا كان في متناولنا بسبب نقص خبرة لاعبينا وبعض الهفوات وتضيعينا بعض الفرص، لكن علينا التأكد أننا لعبنا أمام فريق كبير وليس من السهل تسجيل هدفين عليه. ورغم خسارتنا للمواجهة إلا أننا كسبنا عدة نقاط إيجابية منها إرادة اللاعبين”. “الخبرة لعبت دورا كبيرا ولايسكا ستعود بقوة” وواصل تبيب حديثه “للهدّاف” قائلا: “الخبرة في مباراة الشبيبة لعبت دورًا كبيرا، ولا تنسوا أن الفريق تغيّر بنسبة 95 بالمائة، إلا أنه صمد أمام أحسن فريق في الجزائر، وأنا متأكد أن جمعية الخروب بشبانها ستعود بقوة في الجوالات القادمة إن لقيت الدعم اللازم، فقط علينا أن نبذل مجهودات كبيرة خلال اللقاءات القادمة. وقد تحدثت أكثر من مرة أن الحاجز الوحيد هو الوقت وبحول الله بعد الجولة الخامسة سيظهر المستوى الحقيقي للتشكيلة”. “علينا ألا نتأثر بهذا التعثر وسنتدارك بدعم أنصارنا أمام العميد” كما أشار المدرب الخروبي تبيب الى ضرورة عدم التأثر بالخسارة الأولى والتركيز حاليا على اللقاءات القادمة التي تنتظرنا، حيث قال: “أدرك جيدا أن اللاعبين تأثروا نوعا ما بالخسارة بعدما كانوا ينتظرون نهاية المواجهة بالتعادل، لكن اللي فات مات وعلينا التركيز لمواجهة المولودية العاصمية”. “ركلة الجزاء التي منحها كرابي كانت هدية للشبيبة” كما حمّل المدرب تبيب جانبا من مسؤولية خسارة أول مواجهة لفريقه في البطولة المحترفة أمام القبائل للحكم كرابي، حيث اعتبر معظم قراراته لم تكن موفقة لاسيما في احتساب التسللات والأخطاء، إضافة إلى منحه لركلة جزاء مشكوك في صحتها، حيث تسرّع في إعلانها وحرم فريقه من إنهاء الشطر الأول للمباراة بالتعادل. “نحن بحاجة إلى نقاط العميد“ في النهاية تحدّث المدرب تبيب عن المواجهة التي تنتظر فريقه أمام العميد حيث قال: “من المنتظر أن تكون هذه المواجهة في غاية الصعوبة، لكن سنكون ملزمين بتحقيق الفوز لأن ذلك سيفيدنا من الناحية المعنوية، حيث أن اللاعبين بحاجة إلى نتيجة إيجابية حتى ينسوا تعثرهم في الجولة الأولى ويعطيهم دفعا قويا لبقية المشوار”. قوعيش يمضي في بيلوى الفرنسي أمضى اللاعب السابق لجمعية الخروب الموسم الماضي مصطفى قوعيش في البطولة الفرنسية في فريق بيلوى فوت 41 الفرنسي الذي ينشط في بطولة الهواة والذي يدعّمه اللاعب السابق للخضر علي بن عربية، وقد تكفّل بصفقته المناجير البسكري حليم، ويذكر فقط أن قوعيش كان على وشك التعاقد هذا الموسم مع إتحاد بسكرة. شقق جديدة للاعبين بداية من اليوم أقدمت إدارة جمعية الخروب مجدّدا على اكتراء شقق جديدة للاعبيها “البراوية”، وهي عكس الشقق الأولى حيث ستكون مجهزة بكل اللوازم وذلك لتسهيل وتوفير الراحة للاعبين الذين سيتمكنون من الإقامة فيها بداية من اليوم.