تلقى مدرب مولودية وهران شريف الوزاني رخصة استثنائية من طرف الفدرالية الجزائرية لكرة القدم تسمح له بالإشراف على “الحمراوة” في المواجهات الرسمية التي تخوضها هذا الموسم، إلى حين إكمال دراسته في نوفمبر المقبل والحصول على شهادة تدريبية تجعله يقف أمام دكة البدلاء بصفة قانونية، .. في وقت كان الرئيس روراوة قد شدّد على ضرورة امتلاك المدربين شهادة “كاف” بعد دخول البطولة الوطنية عالم الاحتراف. يلقى دعم الجمهور وتعويضه كان سيسبب مشاكل وبقيت إدارة مولودية وهران تنتظر رد الرابطة الوطنية على طلبها المتمثل في منح رخصة استثنائية للمدرب شريف الوزاني سي الطاهر الذي كان محروما من الدخول إلى الميدان لتوجيه لاعبيه في المباريات الرسمية، كما حدث في المباراة السابقة أمام إتحاد البليدة التي أشرف خلالها الثنائي مغفور وبلومي على توجيه اللاعبين من على خط التماس. وأشارت مصادرنا أنه لو لم تمنح الرابطة الرخصة للمدرب الحالي فكانت ستضطر لجلب مدرب آخر لتدعيم العارضة الفنية وهو ما رفضه المدرب شريف الوزاني الذي لم يرد العمل مع مدرب جديد. كان سيطالب ببقاءالطاقم الفني الحالي ولو لم تعطي االفاف رخصة لشريف الوزاني فإن الإدارة كانت ستكون أمام موقف حرج، خاصة أنها أكدت نيتها في جلب مدرب جديد لتدعيم العارضة الفنية، وهو ما عارضه سي الطاهر الذي كان سيطالب ببقاء الطاقم الفني الحالي، فوجود المدير الفني مغفور ومعه لخضر بلومي سيحلان المشكل القائم دون جلب مدرب جديد للتشكيلة. ثقته كبيرة في الحاج مغفور ومعروف عن المدرب شريف الوزاني أنه يثق كثيرًا في المدير الفني الحالي للمولودية الحاج مغفور الذي عمل معه لعدة مواسم في عدة فرق آخرها جمعية وهران الموسم الماضي، بالنظر إلى حنكة هذا التقني الذي دعم الطاقم الفني لمولودية وهران بإيعاز من شريف الوزاني الذي فرضه على الإدارة الحالية للفريق. يملك “ليسانس كاف“ وقادر على قيادة الفريق ويبقى الحاج مغفور فرحات من التقنيين البارزين في وهران وفي الجهة الغربية بالنظر إلى كفاءته المهنية، فهو يملك “ليسانس كاف“ الذي تشترطه الرابطة لمنح رخصة الدخول للملعب، وكان بإمكانه حل المشكل ادون الاعتماد على مدرب آخر وهي الرسالة التي أراد أن يوصلها شريف الوزاني للمسيّرين الحاليين للفريق، خاصة أن التفاهم موجود بين الرجلين. لم يريد أن يذهب عمله سدى ولم يريد شريف الوزاني أن يذهب عمله في مهب الريح بجلب مدرب جديد يجد التشكيلة جاهزة من كل النواحي، ويكون هذا المدرب هو المسؤول الأول عن العارضة الفنية للحمراوة وشريف الوزاني يعمل مساعدا في الوقت الذي ضحى رفقة الطاقم الحالي من أجل الوصول إلى هذا المستوى خاصة من الناحية البدنية. التعادل الأخير وضعه في موضع قوة وقد وضع التعادل الذي عاد به الحمراوة من أول تنقل لهم هذا الموسم والذي قادهم للبليدة المدرب شريف الوزاني في موضع قوة، بعد أن أثبت خبرته وكفاءته في أول امتحان له على رأس العارضة الفنية، فقد وضع التشكيلة المناسبة التي تمكنت من العودة بنقطة ثمينة من خارج الديار رغم الغيابات العديدة الموجودة في التشكيلة خلال هذه الفترة. يلقى دعم الجمهور ولقي شريف الوزاني دعم أنصار مولودية وهران الذين يكنّون له الاحترام والتقدير ويساندونه في مهمته، حيث أنهم في عدة مناسبات طلبوا من المسيّرين الحفاظ عليه، ومن دون شك فإن تغيير المدرب لو تم كان سيطرح العديد من المشاكل للإدارة الحالية التي كانت ستواجه غضب الأنصار في حال تعويض هذا المدرب. التشكيلة استأنفت أمس عادت تشكيلة مولودية وهران مساء أمس إلى جو التدريبات في حدود الساعة الرابعة عصرا في ملعب الشهيد أحمد زبانة بعد راحة دامت يومين، بعد لقاء الجولة الأولى ضد البليدة وبسبب الراحة الإجبارية التي سيخضع لها الفريق خلال هذه المدة لأنه لن يشارك في الجولة المقبلة وسيكون معفيا منها، كما أن الحصة التي كانت مبرمجة أول أمس للاعبين الاحتياطيين تم إلغاءها بسبب تشييع جنازة المرحوم قاسم ليمام كما أشرنا إليه في عدد يوم أمس. ---------------- زيدان: “لست قلقا على وضعيتي والتعادل أسعدني كثيرا” كيف هي أحوالك زيدان؟ والله أنا جد متأثر لوفاة الرئيس السابق لمولودية وهران قاسم ليمام الذي قدّم الكثير لكرة القدم الجزائرية بصفة عامة ولكرة القدم في الجهة الغربية بصفة خاصة، حيث أحترم هذه الشخصية البارزة كثيرا، وبالمناسبة أقدم تعازيَ القلبية لأسرة الفقيد وأتضرع لله سبحانه وتعالى أن يرحم ليمام برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. وعدا ذلك فأنا بخير والحمد لله. ألم تتأثر بعدم استدعائك للمباراة الأولى التي جمعت الحمراوة بالبليدة؟ لا، على الإطلاق، فأنا أحترم قرارات المدرب شريف الوزاني الذي رأى أن هناك لاعبين آخرين أفضل مني، وهو حر في اختياراته لأنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق، ولا يجب علينا كلاعبين أن نتدخل في مسؤولياته، لذا فلم يكن هناك أي شيء بعد أن تم الإعلان عن القائمة المعنية بمباراة البليدة فقد غادرت الملعب بصفة عادية. لكن كنت تبدو متأثرا، أليس كذلك؟ من الممكن أن يكون قد حدث ذلك لأني ألعب في صفوف مولودية وهران وأحب أن أدافع عن ألوان الفريق، خاصة مع بداية المنافسة الرسمية، واللاعب الذي لا يتأثر بمثل هذه الأمور فهو لا يملك الرغبة في اللعب والظهور بوجه مقبول، فمثل هذه الأمور يجب أن تزعزعك قليلا وتجعلك تفكر لماذا لم تُستدع لمثل هذه المواجهات. لكن أن أقوم بتصرف آخر فهذا غير مقبول على الإطلاق وهو ليس من صفاتي. إذن زعزعك قرار عدم استدعائك؟ بالفعل، وهو ما سيدفعني للعمل أكثر في المناسبات القادمة ويحفّزني أكثر للعمل بإرادة كبيرة وبأكثر عزم على تطوير إمكاناتي الفنية والبدنية خلال التدريبات والحصص القادمة، فلن أبقى مكتوف الأيدي ولن أقوم بأي شيء، حيث لدي رغبة كبيرة في اللعب خلال المواعيد القادمة من المباريات الرسمية التي تنتظرنا. نفهم من كلامك أنك لست قلقا على وضعيتك الحالية، أليس كذلك؟ لقد وجدت العبارة المناسبة، فأنا لست قلقا على الإطلاق من الوضعية الحالية التي أتواجد عليها، وعدم استدعائي للعب المباراة الأولى لا يقلقني تماما، لأني أدرك جيدا قيمتي، وأعرف مستواي الفني والبدني، وبأنه بإمكاني تشريف ألوان مولودية وهران خلال المباريات القادمة التي سألعبها مع التشكيلة الحالية إن شاء الله. ما هي الأمور التي تجعلك متفائلا هكذا؟ لا يخفى عليكم أني لاعب سابق في مولودية وهران، وهذا الفريق صنع لي اسما في الساحة الكروية وأنا لا أنكر جميله، وهو ما يجعلني متأكدا أني سألعب خلال المواعيد القادمة وستمنح لي الفرصة لإثبات قدراتي الفنية والبدنية، فأنا أعرف البيت جيدا لأني قضيت فيه عدة مواسم، وفي البداية كذلك صبرت وبعدها نلت بعد عدة تضحيات قمت بها. ألا تعتقد أن الأمور تختلف هذه المرة، لأنك كنت في السابق في بداية مشوارك؟ لا، هذا ليس مقياسا، فأنا لا زلت قادرا على العطاء وأنا لست في نهاية مشواري الكروي، فسني 27 سنة فقط وما زال أمامي الكثير لأقدمه فوق الميدان، لأني أريد الوصول لهذا المبتغى ولدي الرغبة في إعادة بعث مشواري الكروي في مولودية وهران الفريق الذي تعلمت منه الكثير، وسأوظف خبرتي فيه عندما تسنح لي الفرصة. لكن هناك ثنائيا متفاهما في محور الدفاع متكوّنا من كشاملي وواسطي، ألست قلقا من هذه الناحية؟ واسطي وكشاملي مثل شقيقيّ، فقد لعبت معهما كثيرا وأنا أحترمهما وأفرح عندما أرى أنهما يتفاهمان جيدا فوق الميدان، لأنهما يستحقان كل الخير وقد ساعداني كثيرا خلال مشواري الكروي كما وقفت معهما أنا كذلك، لكن المنافسة تبقى وهي سر نجاح كل لاعب فقد اتفقنا فيما بيننا على أن نكون كرجل واحد، وهو الشيء الموجود حاليا في التشكيلة، فنحن متضامنون فيما بيننا وكل واحد يحب الخير للآخر. إذن لن تفقد الأمل وستواصل الاجتهاد في التدريبات حتى تنال مرادك؟ هذا الذي جئت من أجله للمولودية، وكما قلت لك فأنا لست قلقا على وضعيتي الحالية لأننا لازلنا في بداية البطولة وأمامي متسع من الوقت لإثبات إمكاناتي ومؤهلاتي الفنية والبدنية، فقد لعبنا جولة واحدة فقط ولن أفقد الأمل وسأحرص على حضور كل الحصص وأتدرب بجد فوق الميدان حتى أكسب ثقة المدرب الذي من دون شك سيمنحني ثقته. كيف تعلّق على التعادل المحقق في الجولة الأولى أمام الإتحاد؟ لقد فرحت كثيرا بتحقيق هذه النتيجة الإيجابية في أول ظهور للمولودية في بطولة القسم الوطني الأول المحترف، فقد كنت أتابع باهتمام هذه المباراة ومجرياتها سواء بالهاتف أو عبر الراديو، وكنت أتمنى من كل أعماق قلبي أن يسجل زملائي نتيجة إيجابية من خلال هذا التنقل، وقد وفقوا في ذلك وأهنّئهم على هذه النتيجة. هذا التعادل سيساعدكم على الدخول بقوة في المنافسة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال فتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الأولى من عمر بطولة القسم الوطني الأول وخارج قواعدك يجعلانك تحضّر جيدا للمواعيد القادمة وتدخل بقوة في هذه المسابقة، فعلينا أن نواصل بذل المجهودات حتى نحقق أهداف الفريق خلال المواعيد القادمة التي تنتظرنا.
