رغم أن مولودية الجزائر تنتظرها استحقاقات مهمة في الأيام القليلة المقبلة من بينها مباراة الكأس التي تجمعها بإتحاد العاصمة الثلاثاء القادم والتي تعتبر قمة الدور ثمن النهائي، إلا أن مواجهتها أمام إتحاد الحراش والتي تم تأجيلها من طرف الرابطة بعد برمجتها بملعب الرويبة السبت الفارط أصبحت كابوسا حقيقيا يطارد مسيري “العميد” في أحلامهم، حيث علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة بأن هؤلاء مازالوا يضغطون على مسؤولي الهيئات الكروية في البلاد من أجل تأجيل المباراة المحلية إلى الجولات الأخيرة لتكون كل الأمور قد حسمت. على الإدارة الحراشية أن تتفطن أمام هذه الضغوط التي يمارسها من الآن مسيرو المولودية قصد تأجيل المواجهة الواعدة بين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر فإن محبي اتحاد الحراش يطالبون إدارة فريقهم أن تتفطن لمثل هذه الأمور التي لا تخدم فريقها بقدر ما تخدم “العميد”، خاصة أن هذه المباراة تعتبر منعرجا حقيقيا بالنسبة للحراش وهي الفرصة التي يجب أن لا يضيعها اللاعبون للظفر بنقاطها والصعود إلى المناصب الأولى التي أضحت في متناول شارف وأبنائه نظرا للتشكيلة المتجانسة التي يملكها الفريق هذا الموسم. الحراش متمسّكة بالرابطة والمباراة ستلعب قريبا كما ذكرت “الهداف” في عدد أمس فإن الإدارة الحراشية راسلت رئيس الرابطة محمد مشرارة بشأن برمجة المباراة المحلية بين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر في أقرب الآجال، حيث كان الرئيس الحراشي قد راسل الرابطة من أجل تقديم مباراة العلمة إلى يوم 19 أو 20 مارس حتى تلعب مباراة “الداربي” يوم 23 من الشهر نفسه، وعليه فإن مسيري الحراش لا يزالون ينتظرون قبول طلبهم لاسيما أنهم يضعون ثقة مطلقة في مشرارة بعد الضمانات التي تلقوها من عنده بخصوص لعب اللقاء في وقت قريب حتى لا تفقده نكهته مثلما حدث في مرحلة الذهاب عندما تم تأجيلها ثلاث مرات. --------------------------- إ. الحراش 3– إ. البليدة 0 “الصفراء” تقصف البليدة وتُنذر “البابية” في إطار التحضيرات، أجرى صبيحة أمس إتحاد الحراش مواجهة ودية جمعته بإتحاد البليدة بملعب مصطفى تشاكر والتي عرفت تفوق زملاء القائد نايلي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، حيث سيطرت الحراش على مجريات في المرحلة الأولى وتمكنت من الوصول إلى مرمى الحارس البليدي في مناسبتين بواسطة المهاجم بورڤبة الذي وقّع الإصابة الأولى ليضاعف هداف البطولة سفيان حنيتسار النتيجة بالهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء، وقد عرف الشوط الأول سيطرة مطلقة لأبناء المدرب شارف الذين جمعوا بين عرض مميز ونتيجة لافتة، أما في المرحلة الثانية فقد استطاع المدافع عوامر إضافة الهدف الثالث بطريقة رائعة، وبهذا الفوز يمكن القول أن “الصفراء” وجهت إنذارا قويا لمولودية العلمة التي ستقابلها الأسبوع المقبل برسم الجولة ال25 من بطولة القسم الأول. الهجوم يؤكد صحوته أهم نقطة إيجابية يمكن الوقوف عندها هي العودة القوية للهجوم الحراشي الذي عرفت قاطرته الأمامية صحوة معتبرة خلال مرحلة الإياب، حيث أن الانتصارات التي تحققها “الصفراء” في المباريات التي تخوضها دائما ما تكون بنتيجة ثقيلة سواء تعلق الأمر بالودية أو الرسمية، فالفوز الذي سجلته أمس أمام إتحاد البليدة بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد وبرباعية أمام المدية يدل على انتفاضة الخط الأمامي للحراش الذي ينتظر منه التأكيد في المقابلة الرسمية برسم الجولة ال25 أمام مولودية العلمة بملعب مسعود زوڤار، وهي المقابلة التي يعلق عليها زملاء جغبالة آمالا عريضة لتحقيق نتيجة إيجابية للمواصلة على وتيرة الانتصارات المتتالية. الدفاع دون خطأ إذا كان مهاجمو الحراش يقومون بدورهم على أحسن وجه خلال هذه الأيام، فإن الخط الدفاعي هو الآخر يؤدي دوره كما ينبغي في الذود عن حراسة المرمى، خاصة أن شارف يملك مدافعين أقوياء بإمكانهم إحباط جميع الحملات الهجومية التي يشنها مهاجمو الفرق المنافسة، حيث كانت المواجهتان الوديتان اللتان لعبتهما الحراش أمام المديةوالبليدة خير دليل على تأكيد قوة بن عبد الرحمن وزملائه في الدفاع لاسيما أن شباك بوطريڤ لم تتلق أي هدف، وهو ما يجعل الطاقم الفني بقيادة شارف مرتاحا من هذا الجانب بعد أن كان مدافعوه يرتكبون أخطاء ساذجة في مرحلة الذهاب والتي كلّفت الفريق إهدار العديد من النقاط. شارف إعتمد على مجموعة من الإحتياطيين يبقى المدرب شارف من بين المدرّبين القلائل الذين يضعون ثقتهم في اللاعبين الشبان وإشراكهم إلى جانب الكبار، حيث شهدت المواجهة الودية أمام البليدة إقحام مجموعة من لاعبي فئة الأواسط في صورة بن عياش، مدني، بلوطة، غيلاس و”مونڤا”، وهو ما يوحي بأن الطاقم الفني للحراش سيعتمد على البعض منهم في اللقاءات الرسمية بعد الدور الذي يقومون به مع فريقهم سواء مع الأواسط أو الأكابر، خاصة أن “الصفراء” تبقى من أعرق المدارس الكروية في الجزائر، وبالتالي فإن إشراك الشبان في المناسبات القادمة يبقى واردا وما عليهم سوى التأكيد على علو كعبهم للظفر بمكانة مع الأكابر. باي وميباراكو يعودان عرفت المباراة التي جمعت أمس بين البليدة والحراش عودة اللاعبين باي وميباراكو اللذين غابا عن لقاء المدية الودي بسبب الإصابة، حيث كان الأول يشكو من آلام في الكاحل بعد إصابته في إحدى الحصص التدريبية أما الثاني فكان يعاني من إصابة على مستوى الركبة تعرض لها في مواجهة وداد تلمسان، وعليه يمكن القول أن الحراش ستكون مكتملة الصفوف في اللقاء القادم الذي ينتظرها أمام مولودية العلمة لاسيما أن شارف يريد استرجاع جميع المصابين قبل هذه المواجهة. جغبالة وغربي يغيبان بسبب الإصابة وفي المقابل، عرفت المقابلة الودية أمام إتحاد البليدة غياب وسطي الميدان جغبالة وغربي، حيث لا يزال يعاني الأول من آلام حادة في وتر “أشيل” فيما يشكو غربي من إصابة في الكاحل، غير أن مصادر مقربة من الطاقم الطبي أكدت أن إصابة اللاعبين ليست خطيرة ولا تدعو للقلق شرط أن يتلقيا علاجهما بانتظام وفق البرنامج الذي منحه إياهما طبيب الفريق، حتى يكونا جاهزين للمقابلة المقبلة أمام مولودية العلمة. -------------------------------- العايب غادر أرض الوطن وحمدوش يتولّى مهمة التسيير يغيب هذه الأيام رئيس إتحاد الحراش العايب عن فريقه لمدة من الزمن، حيث أكدت مصادر مقربة من الإدارة أن الرجل الأول في الحراش غادر أمس أرض الوطن في مهمة عمل تتراوح بين أربعة أو خمسة أيام، وبعدها سيعود لمواصلة مهامه على رأس الإدارة الحراشية التي هي بحاجة إليه في الوقت الراهن. وأضافت نفس المصادر أن المسيّر الفعال الهادي حمدوش سيتولى زمام تسيير الإدارة إلى حين عودة الرئيس من مهمته خاصة أن له تجربة واسعة في مجال التسيير.