سيكون الموعد عشية هذا السبت مع لقاء غاية في الإثارة بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف في افتتاح بطولة هذا الموسم، حيث سيجري هذا اللقاء في بولوغين ابتداء من الساعة الرابعة، وهي المباراة التي ستستقطب أنظار الكثيرين بالنظر إلى أهميتها وخصوصيتها، إذ لطالما عودتنا المباريات ما بين الفريقين بالإثارة والمفاجآت. ويعوّل المدرب سعدي كثيرا على إرادة لاعبيه في هذه المواجهة من أجل صنع الفارق ويريد بذلك محاربين في الميدان لأنه يدرك جيدا مدى أهمية الفوز باللقاء الأول في البطولة وبالخصوص لما يكون أمام منافس كبير من حجم وفاق سطيف الذي سيتنقل بدوره إلى العاصمة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وسيحاول أشبال سعدي مباغتة منافسهم الذي سبق له وأن ترك النقاط الثلاث في آخر لقاء بين الفريقين في بولوغين عندما استقبل الاتحاد الوفاق وحقق رفاق عبدوني الفوز بهدفين نظيفين. الكل يريد اللعب وسعدي في ورطة بعد الاقتراب من بيت الاتحاد، وقفنا على عدة أمور إيجابية تتمثل في الإرادة الكبيرة التي تحدو اللاعبين من أجل الدخول بكل قوة في بطولة هذا الموسم وتحقيق الانطلاقة من بوابة وفاق سطيف، وكذلك فإن كل لاعبي الاتحاد يريدون المشاركة في هذه المباراة من أجل تقديم الإضافة المنتظرة منهم وهو ما يضع المدرب سعدي في ورطة حقيقية، لكن هذا العامل يعتبر إيجابيا كذلك ويسمح للطاقم الفني بانتقاء أحسن العناصر وإقحامها في مباراة الغد أمام وفاق سطيف والمهم في ظل هذا أن يحقق الفريق الفوز ويظفر بالنقاط الثلاث ويحقق انطلاقة موفقة على عكس الموسم المنصرم الذي خسر فيه الفريق ثلاث مباريات متتالية ودخل في دوامة مشاكل كان من الصعب عليه التخلص منها حتى قدوم سعدي الذي أخرج الاتحاد من تلك المتاهات. الروح الجماعية تعوّض نقص المنافسة ولا يختلف اثنان على أن لقاء الاتحاد مع الوفاق سيكون مختلفا عن سابقيه لأنه جاء هذه المرة في افتتاح البطولة، ويدرك جيدا أشبال سعدي أنهم ليسوا في أحسن أحوالهم مقارنة بنظرائهم من وفاق سطيف الذين شاركوا في الآونة الأخيرة في 7 مباريات كاملة ضمن رابطة أبطال إفريقيا ويعوّلون على نقاط هذه المباراة، لكن لن تكون الأمور سهلة بحكم أن روح الجماعة التي يملكها رفاق غازي ستصنع الفارق لا محالة مثلما حدث في آخر لقاء بين الفريقين وتمكن زملاء سعيدون حينها من تحقيق فوز بالنتيجة والأداء على الرغم من أنهم كانوا يعيشون سلسلة من النتائج السلبية وحققوا بذلك الانطلاقة على حساب الوفاق وتمكنوا في نهاية الموسم من احتلال المرتبة الرابعة. شكلام مع خوالد أو زيان شريف في المحور بغض النظر عن منصب حراسة المرمى الذي يبقى محسوما مسبقا لصالح الحارس مروان عبدوني، فإن المناصب الأخرى لا تزال في المزاد على غرار محور الدفاع، فمن المنتظر أن يقحم المدرب سعدي شكلام في وسط الدفاع فيما سيشارك إلى جانبه خوالد أو زيان شريف الذي تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها، وسيفصل المدرب بين هذا الثنائي قبل اللقاء عند الإعلان عن التشكيلة الأساسية، ويدرك جيدا لاعبو المحور مدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لأنهم سيتحملون عبء اللقاء بالنظر إلى قيمة مهاجمي وفاق سطيف لأن أي خطأ سيكلف صاحبه غاليا بحكم أن مثل هذا النوع من المباريات يلعب على حيثيات صغيرة. عوامري وغازي على الطرفين أما التغيير الذي سيطرأ على التشكيلة الأساسية التي ستواجه وفاق سطيف، فإننا نجد مشاركة كريم غازي في الجهة اليمنى من الدفاع وهو الذي أشركه المدرب سعدي في المباريات الودية الأخيرة وبالضبط أمام آزفون ورائد القبة، حيث أبان عن جاهزية كبيرة في هذا المنصب، أما على الجهة اليسرى من الدفاع فإننا سنشهد مشاركة الظهير عوامري مثلما هو منتظر وسيكون زميله عمورة في خلافته في نفس المنصب بحكم أن سعدي وضع اسم هذا الأخير ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء سطيف. آيت واعمر، سعيدون وعشيو في الوسط ويبقى الخط الذي يعتبر من بين نقاط قوة الاتحاد في الموسم المنصرم وحتى هذا الموسم هو وسط الميدان الذي يضم أسماء لامعة، ومن الواضح أن المدرب سعدي سيقحم لاعب الوسط حمزة آيت واعمر في الاسترجاع وإلى جانبه سعيدون، وهما اللذان أبانا عن انسجام كبير من الموسم الفارط وأكدا على ذلك في مختلف المباريات الودية التي أجراها الفريق، فيما سيتكفل حسين عشيو بصنع اللعب في هذه المباراة ويعوّل سعدي كثيرا على خبرة هذا اللاعب لأجل صنع الفارق، فيما سيكون هريات بنسبة كبيرة في الاحتياط وسيسجل دخوله في المرحلة الثانية في حال لم تسر الأمور كما ينبغي مع رفاقه في الوسط. عدة خيارات هجومية ودحام مع حميدي الأقرب ستكون مهمة لاعبي خط الهجوم هي الأصعب في هذا اللقاء لأنهم مطالبون بالوصول إلى مرمى الفريق المنافس مهما كان الثمن بحكم أن اللقاء سيجري في بولوغين وأمام أنصار الاتحاد الذين ستعج بهم مدرجات ملعب عمر حمادي، وعليه فسيقحم سعدي في هذا اللقاء كلا من دحام وحميدي فيما لم يتضح بعد اللاعب الثالث الذي سيشارك إلى جانبهما ما بين أوزناجي، سايح أو مكلوش وهو الثلاثي الخطير في صفوف الاتحاد، وعند إقحام سعدي للاعب من هؤلاء الثلاثة فإنه سيترك الثنائي المتبقي كورقة مربحة بالإضافة إلى تواجد المتألق مهدي بن علجية الذي يشغل منصب صانع الألعاب وقد يقحمه سعدي في المرحلة الثانية لتحرير الهجوم. دحام سجل ذهابا وإيابا على سطيف بالعودة قليلا إلى الخلف وبإلقاء نظرة على مباريات الموسم المنصرم بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، فإننا نجد أن اللاعب نور الدين دحام هو الشبح الأسود للوفاق بحكم أنه تمكن من التسجيل في مرمى فوزي شاوشي في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل هدفان في كل شبكة (دحام وريال من طرف الاتحاد وأكساس مع العيفاوي من الوفاق) فيما تمكن كذلك من التسجيل خلال لقاء العودة في مباراة مثيرة وساهم في تحقيق فريقه للفوز بهدفين نظيفين، بعدما وقع الإصابة الأولى في ربع الساعة الأخير من اللقاء فيما سجل زميله حميدي الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع. ----------------------------- قائمة 18 تخلو من بن عيادة وشافعي وعودة طاتام إلى الأواسط بعد إعلان قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في لقاء إتحاد العاصمة أمام وفاق سطيف، فإن الكثير من النقاط التي استوقفتنا حيث أن القائمة تخلو من اسم اللاعب عبد القادر بن عيادة الذي يبدو غير جاهز، رغم أنه شارك في الشوط الثاني للقاء الودي الأخير أمام رائد القبة والأمر نفسه للاعب طاتام وشافعي، فيما ضمت القائمة بعض الأسماء التي لم نكن نتوقعها في صورة زيان شريف الذي تعافى والظهير الأيسر عمورة، بالإضافة إلى وجود بن علجية مهدي والوجه الجديد هريات الذي أبان عن جاهزية كبيرة في فترة التحضيرات. عمورة يستدعى في بداية البطولة ومن المفاجآت التي حملتها القائمة إدراج اسم اللاعب الشاب عمورة الذي تمكن من الظفر بمكانة ضمن 18 لاعبا المعنيين بهذه المقابلة، ورغم أن حظوظ عمورة ضئيلة في المشاركة بحكم أنه يشغل منصب الظهير الأيسر الذي سيشغله عوامري الذي يملك خبرة في الميادين، وسبق له أن لعب أساسيا موسما بأكمله مع إتحاد العاصمة، لكن يكفي عمورة أنه يحظى بثقة المدرب سعدي وعليه مضاعفة المجهودات حتى يظفر بفرصة المشاركة والتأكيد على أحقيته بها حينها. غياب شافعي بسبب إصابته في الكاحل لاعب آخر لم يذكر اسمه في قائمة 18 وهو المدافع الشاب فاروق شافعي الذي تعرض الأسبوع الفارط إلى إصابة في الكاحل، ورغم أنه عاد إلى التدريبات واندمج في المجموعة إلا أن المدرب سعدي رأى أنه ليس مستعدا للمشاركة في هذه المباراة وفضل إراحته على أن يستفيد منه الفريق في المباريات المقبلة، وقد أبان اللاعب عن الكثير من الإمكانات في تربص فرنسا حيث طلب مسيرو نادي ‘'تروا'' خدماته، كما سيضيع الظهير الأيمن شحيمة لقاء الإتحاد أمام سطيف بسبب الإصابة التي لا يزال يعاني منها في الفخذ. طاتام سيشارك مع الأواسط رغم أنه تعود الموسم المنقضي على المشاركة مع الأكابر بانتظام، إلا أن الطاقم الفني رأى أن يشرك طاتام في أول جولة لهذا الموسم مع الأواسط، حتى يدخل في المنافسة لأنه عانى من إصابة في الساق خلال التحضيرات وضيع بعضا منها، ويدرك اللاعب جيدا مدى أهمية المشاركة في صنف الأواسط وهو الذي يبلغ من العمر 19 سنة، على أن يعود إلى الأكابر في الجولة الثالثة أو الرابعة على أقصى تقدير، لأن طاتام يملك إمكانات تسمح له باللعب بسهولة مع الأكابر مثلما فعل الموسم الفارط. هريات وزيان شريف فقط من الجدد أما فيما يتعلق بالعناصر الجديدة التي التحقت بإتحاد العاصمة هذه الصائفة، فنجد إلياس زيان شريف وهريات اللذين وضعهما سعدي ضمن قائمة 18 المعنية بالمشاركة في لقاء الغد أمام وفاق سطيف، وفي حال شارك هريات أو زيان شريف غدا فإنه سيسجل أول مشاركة له بألوان إتحاد العاصمة، مع العلم أن الإدارة استقدمت خمسة لاعبين فقط هذا الموسم ويتعلق الأمر بكل من الثنائي هريات -زيان شريف إضافة إلى الثلاثي مرباح- شافعي -شحيمة الذي سيغيب إلى إشعار لاحق. منصوري سيكون الحارس الثاني أما في حراسة المرمى فإن الأمور محسومة مسبقا لصالح الحارس مروان عبدوني، لكن الصراع كان على أشده في منصب الحارس الثاني بين رفيق معزوزي وزميله اسماعيل منصوري، الذي تمكن من الظفر بهذا المنصب (الحارس الثاني) حيث وضع المدرب اسمه ضمن قائمة 18 وهو انتصار أول ل منصوري في انتظار الظفر بمكانة أساسية، حيث عاد إلى الفريق هذه الصائفة بعدما تنقل إلى وداد الرويبة على سبيل الإعارة، وعلى الحارس الشاب معزوزي مواصلة العمل بالجدية نفسها حتى يظفر بمكانة هو الآخر، لأنه يملك إمكانات كبيرة ويسعى للعودة إلى المنتخب الوطني للآمال إذ يبلغ من العمر 21 سنة فقط. حبّاش، مرباح وآيت طاهر خارج الحسابات أما عن العناصر المتبقية والتي لم يكن اسمها ضمن قائمة ال 18 لهذا اللقاء، فعلى ما يبدو فإن ذلك يدخل في الخيارات التكتيكية للطاقم الفني وعلى رأسه المدرب سعدي الذي فضل الاعتماد على عناصر معينة وترك أخرى خارج الحسابات إلى إشعار آخر على غرار حباش، مرباح، عناني، آيت طاهر والمغترب حمادة، وهم مطالبون بمواصلة العمل وانتظار الفرصة لما تسنح لهم للتأكيد على أحقيتهم في المشاركة والرد على المنتقدين فوق الميدان لأنهم يملكون إمكانات مقبولة إلى أبعد الحدود وإلا فما الداعي لتواجدهم في صفوف اتحاد العاصمة. ------------------ المبيت سيكون في ‘'شيراطون'' سيكون المبيت قبل اللقاء بالنسبة لاتحاد العاصمة في فندق ‘'شيراطون'' بنادي الصنوبر تحضيرا للقائه غدا أمام وفاق سطيف، وهو الفندق الذي أجرى فيه أصحاب الزي الأحمر والأسود تربصهم الأول شهر أوت المنصرم لمدة 15 يوما، ومن دون شك أن رفاق غازي سيجدون راحتهم في هذا الفندق من درجة 5 نجوم على عكس ما كانوا عليه الموسم الفارط حين تعودوا على المبيت في فندق ‘'دار الضياف''، وفي منتصف مرحلة الإياب لم يكن هناك مبيت أو إطعام بالنظر إلى الأزمة الخانقة التي كانت تعيشها إدارة الاتحاد. ------------------------- زيّان شريف: ‘'لدينا إرادة قوية لتحقيق انطلاقة جيدة '' في البداية، هل تعافيت كليا من الإصابة التي كنت تعاني منها؟ نعم، لا أثر للإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الكاحل والحمد لله، فهذا هو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن وكلي تركيز على اللقاء الذي ينتظرنا أمام وفاق سطيف مثل بقية رفاقي لأنه اللقاء الأول في بطولة هذا الموسم. إذن هناك بعض الضغط عليكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال هناك ضغط، لأن الأمر يتعلق بأول لقاء في البطولة وقمة الجولة حين نستضيف فريقا محترما بحجم وفاق سطيف، وهو ما يشد إليه الأنظار خاصة أن هذا اللقاء سينقل في التلفزيون، المهم بالنسبة لنا أن نكون في المستوى المطلوب وألا نخيب آمال محبينا بإذن الله. وهل كانت هناك تحضيرات خاصة هذا الأسبوع؟ لا لم تكن لنا تحضيرات خاصة لهذا اللقاء لأنه في نهاية المطاف يبقى عاديا والموسم طويل. أنتم عازمون على تحقيق الفوز في هذه المباراة، أليس كذلك؟ نعم، هدفنا الرئيس في هذه المباراة هو تحقيق الفوز والظفر بأول النقاط في البطولة وبعدها التفكير فيما هو قادم. وعن اللقاء في حد ذاته، كيف تتوقع أن يكون؟ اللقاء سيكون صعبا على الفريقين لأن المساحات لن تكون موجودة وعلينا نحن أن نستغل أنصاف الفرص للوصول إلى مرمى المنافس وفي نفس الوقت عدم ارتكاب أخطاء في الدفاع لأنها ستكون قاتلة. في حال شاركت في هذا اللقاء فإنها ستكون المرة الأولى لك بألوان الاتحاد. في حال تمكنت من المشاركة في لقاء سطيف فإنني سأكون سعيدا بحكم أنني سألعب لأول مرة بألوان الاتحاد في المنافسة الرسمية، أتمنى أن تتوج أول مشاركة لي مع الاتحاد بفوز. الأنصار سيرون فريقهم في حلته الجديدة، ماذا يمكن لك أن تقول لهم؟ أنصارنا يدركون جيدا أن جل تعداد الموسم الذي احتل المرتبة الرابعة لا يزال نفسه مع بعض الأوجه الجديدة من بينها أنا الذي جئت لأجل تقديم الإضافة، نؤكد لهم أننا سنرمي بكل ثقلنا في الميدان وشخصيا متشوق لاكتشاف أجواء بولوغين