سيكون الموعد مساء اليوم مع لقاء ودّي تحضيري ما بين الجارين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد ابتداء من الساعة الرابعة في ملعب عمر حمادي، في “داربي“ عاصمي يأتي قبل أسبوع فقط من انطلاق البطولة الوطنية في 24 من هذا الشهر... وسيسعى كلّ مدرب لوضع آخر لمساته في هذه المباراة فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية والخطط التكتيكية التي سيعتمد عليها المدرب سعدي، الذي من المقرّر أن يدخل في مباراة اليوم أمام بلوزداد بالتشكيلة التي من المقرّر أن تواجه وفاق سطيف في أول جولة من بطولة هذا الموسم. ويريد مدرب الاتحاد وضع آخر اللمسات في المباريات الودية التي يعتبرها مفيدة للغاية، وهو الذي حضّر الفريق كما ينبغي في التربصين اللذين أجراهما الفريق سواء في العاصمة بفندق “الشيراطون“، أو في فرنسا طيلة شهر رمضان بمركب “ليوناردو دافنشي“ بمدينة “ليس”. اللاعبون يريدون التأكيد ويسعى أشبال المدرب نور الدين سعدي في مباراة اليوم للتأكيد على الجاهزية الكبيرة التي أبانوا عنها في مختلف المباريات الودية التي لعبوها في فرنسا وأبرزها أمام “لوازي نوزاك” و”تروا”. وبما أن سعدي سيعتمد بنسبة كبيرة على التشكيلة الأساسية في لقاء بلوزداد، فإن ذلك يوجب على اللاعبين الذين سيقحمهم أن يؤكدوا أحقيتهم في المشاركة لأن فريقا آخر بأكمله في الانتظار ويوجد في أحسن الأحوال ويتعلق الأمر بالاحتياطيين. وسنقف اليوم على مدى جاهزية أصحاب الزي الأحمر والأسود، فيما تبقى النتيجة النهائية غير مهمّة كثيرا بالنسبة لسعدي، الذي أكد لنا ذلك في عديد المناسبات، لأنه من المدرّبين الذين يفضلون عدم تحقيق انتصارات كبيرة في المباريات الودية وتحقيقها في المنافسة الرسمية. الامتحان سيكون مُفيدا ولا يختلف اثنان على أن لقاء اليوم أمام بلوزداد سيكون مفيدا للغاية لرفاق غازي، الذين يسعون للتأكيد على جاهزيتهم والرمي بكل ثقلهم حتى يبرهنوا على أنهم قاموا بعمل كبير في فرنسا ولم يتنقلوا إلى غاية هناك والبقاء ثلاثة أسابيع كاملة من أجل النزهة فقط، بل للعمل الجاد والصارم والابتعاد عن الضغط خاصة في الشهر الكريم، مثل ما فسّر لنا ذلك أعضاء الطاقم الفني للاتحاد، لأن التركيز لن يكون عاليا لو بقي الفريق في الجزائر وأجرى تربصه هنا لعدّة أسباب تخرجه عن التركيز. ومن المنتظر أن يجري أبناء “سوسطارة“ بعض اللقاءات الودية الأخرى قبل الدخول في البطولة والشروع في المنافسة الرسمية من بوابة وفاق سطيف في بولوغين، وبعدها مباشرة استقبال الصاعد الجديد مولودية سعيدة. ... في انتظار مواجهة آزفون والقبة كان الطاقم الفني للاتحاد برمج مبارتين وديتين قبل انطلاق البطولة، وها هي المباراة الثالثة تدخل في البرنامج، أين سيواجه أصحاب الزي الأحمر والأسود شباب بلوزداد اليوم، وفي الغد سيلاقون نادي آزفون، وعشية الأحد يكون آخر موعد ودي أمام رائد القبة، وهي المباريات التي يسعى من خلالها المدرب سعدي إلى وضع آخر اللمسات على تعداده، لأنه سيمنح الفرصة في لقاء بلوزداد للاعبين الأساسيين للعب أكبر عدد ممكن من الوقت، مع الاعتماد على ما لا يقل عن 14 لاعبا، فيما سيعتمد على بقية التعداد في لقاء الغد أمام نادي آزفون، وبنسبة كبيرة سيقحم التشكيلة التي ستواجه وفاق سطيف عند ملاقاة رائد القبة. وهو البرنامج الذي وضعه المدرب سعدي في التحضيرات الأخيرة التي تسبق انطلاق البطولة المحترفة. نحو الاعتماد على حميدي، أوزناجي ودحام في الهجوم يوجد المدرب سعدي في وضعية حرجة لا لشيء إلا لأن تعداده يضمّ عدة لاعبين لامعين ومن الصعب عليه اختيار الأسماء التي يقحمها في التشكيلة الأساسية. وفيما يتعلق بالخط الأمامي، فإننا نجد عدة لاعبين على أتمّ الاستعداد في صورة المهاجم شيخ حميدي، نوري أوزناجي بالإضافة إلى نور الدين دحام، الذين أبانوا جاهزية كبيرة، والشيء نفسه فيما يتعلق بالمهاجم الشاب كريم آيت طاهر الذي يتألق من مباراة إلى أخرى وسيكون له شأن كبير هذا الموسم، حاله حال مكلوش وكذا اللاعب المغترب حمادة الذي تأقلم في الفريق. ولكن من المنتظر أن يقحم سعدي كلا من حميدي، أوزناجي ودحام عشية اليوم أمام بلوزداد. عشيو، غازي، آيت واعمر وسايح على أتمّ الاستعداد وحتى في خط الوسط نجد أن لاعبي الاتحاد يوجدون في أحسن أحوالهم، وهو ما يريح كثيرا المدرب سعدي الذي ستكون له الحرية في اختيار الأسماء التي سيعتمد عليها حسب خياراته التكتيكية، إذ من المنتظر أن يعتمد على القائد عشيو في صنع اللعب وإلى جانبه الجناح الأيسر سعيد سايح، فيما سيكتفي آيت واعمر ومعه غازي بالاسترجاع، مع إمكانية الاعتماد على الوجه الجديد هريات الذي أبان عن جاهزية كبيرة منذ التحاقه بالفريق مع انطلاق التحضيرات شهر جويلية المنصرم. وفيما يتعلق باللاعب الشاب أمين سعيدون فلا ندري إن كان سعدي سيقحمه اليوم لأنه لم يتدرّب مع الفريق طيلة الأسبوع، بحكم أنه كان موجودا في الثكنة العسكرية لأداء واجب الخدمة الوطنية. بلوزداد ستدخل بتعداد مكتمل أكدت لنا بعض الأطراف من الفريق الجار شباب بلوزداد أن أشبال المدرب الأرجنتيني “ڤوميز ڤاموندي“ سيدخلون لقاء اليوم أمام اتحاد العاصمة بتعداد مكتمل، وهو ما يزيد من أهمية هذه المواجهة التي سيستفيد منها الفريقان، لأنها ستكون بمثابة امتحان حقيقي لكل فريق، وستسمح لكل مدرب بالوقوف على مدى جاهزية فريقه قبل أسبوع فقط من دخول المنافسة الرسمية. ويدرك جيدا مدرب الشباب أن هذا اللقاء هو الأصعب بالنسبة له لأنه سيواجه فريقا لعب ما لا يقل عن ثماني مباريات ودية ويوجد في أحسن أحواله من الناحية البدنية والفنية، أين أجرى تربصين عاليي المستوى (تربص شيراطون بالجزائر وتربص ليوناردو دافنشي بفرنسا). “المسامعية“ سيشاهدون فريقهم في حلّته الجديدة على الرغم من أن لقاء اليوم يبقى وديا تحضيريا لا غير، إلا أنه يكتسي طابعا خاصا لأنصار الفريقين الذين يولونه أهمية معتبرة، ولذلك فأن أنصار الاتحاد سيتنقلون بأعداد لا بأس بها إلى بولوغين لا لشيء سوى لمشاهدة فريقهم في حلته الجديدة قبل الدخول في الموسم الجديد، وهم الذين سمعوا الكثير عن فريقهم الذي حافظ على جلّ تعداد الموسم المنصرم مع ترقية بعض العناصر الشابة، بالإضافة إلى استقدام عناصر سيكون لها شأن هذا الموسم في صورة هريات، مرباح، زيان شريف، شحيمة والمتألق شافعي، الذي نال إعجاب مسيّري نادي “تروا“ الفرنسي الذين يفكرون جديا في الظفر بخدماته في أقرب الآجال. ----------- مواجهة أزفون هذا السبت تم تأجيل اللقاء الودي ما بين إتحاد العاصمة ونادي أزفون إلى يوم السبت نظرًا لكثافة البرنامج هذا الجمعة وكثرة المباريات في الدورة الكروية التكريمية على شرف عمي زرڤة، وعليه فإن اللقاء الودي الثاني لأصحاب الزي الأحمر والأسود بعد لقاء شباب بلوزداد سيكون عشية السبت ابتداء من الساعة الخامسة في ملعب بولوغين، فيما ستكون مواجهة رائد القبة هذا الأحد كآخر اختبار قبل الدخول في المنافسة الرسمية. حصة أمس جرت في الخامسة زوالا جرت الحصة التدريبية عشية أمس على عكس ما تعوّد عليه أصحاب الزي الأحمر والأسود حيث برمج المدرب سعدي الحصة ابتداء من الساعة الخامسة وتقريبا في نفس توقيت اللقاء الودي أمام شباب بلوزداد، ويبدو أن سعدي أراد تفادي العمل تحت درجة حرارة مرتفعة. ومن المنتظر أن تعود الحصص التدريبية إلى توقيتها العادي في الصبيحة مع بداية الأسبوع المقبل الذي يعتبر الأخير قبل الدخول في المنافسة الرسمية يوم الجمعة 24 من الشهر الجاري في أول جولة من البطولة. بطاقات الاشتراك ستعرض للبيع ستضع إدارة ملعب عمر حمادي في الأيام القليلة المقبلة بطاقات الاشتراك الخاصة بالمنصة الشرفية للبيع، وهذا حتى يتسنى لمحبي الفريق اقتناؤها كما جرت عليه العادة، وهي التي أبقت على نفس قيمتها المالية التي تعوّد أنصار الإتحاد على اقتنائها بها، في انتظار تنظيم لجنة للأنصار خاصة بالمسامعية الذين استحقوا جائزة الروح الرياضية وأحسن أنصار في الموسم المنصرم، بحكم أنهم لم يتسببوا في أية مشاكل طيلة الموسم وبولوغين هو الملعب الوحيد الذي لم يعاقب بحرمان الجمهور من الحضور في المباريات الرسمية وهو ما يجب التنويه به. سعيدون يكون قد التحق بالتدريبات أمس يكون اللاعب محمد أمين سعيدون قد التحق بتدريبات الفريق بالأمس، وهو الذي كان متواجدًا مع الفريق العسكري بثكنة بن عكنون وسينهي خدمته الوطنية شهر نوفمبر المقبل. وسيكون بذلك سعيدون حرًا من أي ارتباط ويتفرغ بذلك إلى العمل الجاد والصارم مع فريقه وتحت تصرف المدرب سعدي الذي يضعه في حساباته، وهو الذي شارك أساسيا طيلة مرحلة الذهاب في الموسم المنصرم وأبان عن جاهزية كبيرة في وسط الميدان وعليه التأكيد هذا الموسم. ----------------- دورة تكريمية على شرف زرڤة غدًا في بولوغين برمجت إدارة إتحاد العاصمة بمعية اللاعبين القدامى في الفريق دورة تكريمية بالغد على شرف عبد القاد رزرڤة الحارس الدولي السابق في فترة الستينات والسبعينات، بالإضافة إلى أنه من أبرز لاعبي إتحاد العاصمة الذين صنعوا مجد وأفراح هذا النادي، وتقمص كذلك ألوان مولودية الجزائر، وأبى المقربون من زرڤة من رفاقه السابقين إلا أن يقيموا له هذه الدورة التكريمية عرفانا له بالمجهودات الجبارة التي قدمها للكرة الجزائرية، وهو الذي يوجد طريح الفراش بسبب المرض التي يعاني منه “الغرغرينة” بحيث بترت قدمه اليمنى ما أثّر كثيرا في كل من يعرف عمي زرڤة الإنسان قبل أن يكون حارسا شهيرا، وهو الذي يعتبر هرما في كرة القدم الجزائرية. نحو حضور شخصيات رياضية عديدة ومن المنتظر أن يحضر الدورة الرياضية التكريمية التي ستقام على شرف عمي زرڤة غدًا في بولوغين عدد كبير من الشخصيات المعروفة في الساحة الكروية في الجزائر وعلى رأسهم رفاق الدرب على غرار بتروني، باشي، معوش وغيرها من الأسماء اللامعة التي صنعت أمجاد الكرة الجزائرية ورفعت راية الجزائر عاليا في مختلف المحافل الدولية، ويعتبر الحارس زرڤة عبد القادر من بين اللاعبين القلائل في التاريخ الذين تمكنوا في تلك الفترة من تقمص ألوان الغريمين المولودية والاتحاد العاصميين بحيث ترك انطباعا حسنًا لدى الجميع بالنظر إلى أخلاقه العالية داخل وخارج الميدان بالإضافة إلى أدائه الراقي. قدامى سوسطارة يواجهون قدامى المولودية وفي ذات الدورة من المقرّر أن تجري بعض المباريات الاستعراضية ما بين قدامى إتحاد العاصمة ونظرائهم من مولودية الجزائر، وهم الذين يعتبرون من رفاق درب عمي زرڤة على غرار بتروني، بن شيخ، باشي، معوش، برناوي، علي مسعود كدّو وغيرها من الأسماء اللامعة التي ستحضر غالبيتها في الدورة التكريمية غدا، ومن المستبعد أن يحضر عمي زرڤة إلى الملعب بالنظر إلى وضعيته الصحية، وأفادت لنا مصادرنا كذلك بأن قدامى الإتحاد في فترة التسعينات سيواجهون فريق جمعية اللاعبين القدامى التي يقودها ناصر بويش، وهي المباراة التي ستكون بعد اللقاء الأول بين جيل السبعينيات من الفريقين. مباراة بين أواسط الاتحاد والمولودية في البرنامج تتخلل هذه الدورة الكروية عدة مباريات في البرنامج على غرار تلك التي ستجمع ما بين أواسط إتحاد العاصمة ونظرائهم من مولودية الجزائر في ملعب بولوغين في مباراة ستكون مثيرة من دون شك نظرًا لقيمة الفريقين اللذين يتنافسان في كل موسم على لقبي الكأس والبطولة، وستكون هذه المباراة الأخيرة في البرنامج، ومن المنتظر أن تنطلق في تمام السادسة أو السادسة والنصف حسب البرنامج المسطّر من طرف منظمي هذه الدورة الكروية التكريمية. المباريات تنطلق بعد الظهيرة ستنطلق المباريات في هذه الدورة بعد الظهيرة حيث ستجري أول مباراة ما بين قدامى الاتحاد مع المولودية من جيل السبعينات وهم من رفاق عمي زرڤة، وبعد تلك المباراة يأتي موعد لقاء لاعبي الإتحاد من جيل التسعينات مع نظرائهم من فريق جمعية اللاعبين القدامى، وفي الأخير يكون الموعد مع لقاء ما بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر لأقل من 20 سنة، وهي ختام هذه الدورة التكريمية.