هون أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم من حجم المقاطعة والعزوف الذي كثر عنه الحديث قبيل الانتخابات الرئاسية، واتهم سلطاني السياسيين وبعض وسائل الإعلام بالترويج لهذا العزوف قائلا ''العزوف أنشاه السياسيون ووسائل الإعلام وبعض النخب'' متسائلا عن الطرف الذي استفتى الشعب حتى يجزم بهذا الطرح الذي قال أنه لم يلمسه في كل خرجاته الميدانية للولايات. وأضاف أبو جرة خلال نزوله ضيفا على حصة ''المنتدى'' التلفزيونية أن حركته ستساهم بفعالية في تحريك الساحة السياسية خلال الحملة الخاصة بالرئاسيات من خلال التعبئة والتجنيد بعد أن تم إعطاء 11 ولاية لكل حزب من أحزاب التحالف، وجزم أبو جرة بان المواطنون سيشارك بقوة فيها خلافا لما ما هو متداوال حاليا من أن نسبة المقاطعة ستكون كبيرة على غرار ماحدث في الانتخابات المحلية الفارطة. وتابع أبو جرة بأن منصب القاضي الأول للبلاد الذي سيبت فيه الشعب الجزائري في التاسع من أفريل المقبل ليس برنامجا بل مشروعا مشيرا إلى أن حركته كانت قد راهنت على هذا المشروع خلال استحقاقي 1999 و2004 ويراهن عليه سنة 2009 أيضا في إشارة إلى مشروع المصالحة الوطنية والمكاسب الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت خلال عهدتي بوتفليقة. وفي سياق آخر جدد أبو جرة رؤيته في ترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية خلال سنة 2009 موضحا أن الانطلاقة كانت في 1999 بإنشاء الائتلاف الحزبي ثم تم تطويره سنة 2004 إلى تحالف رئاسي، وفي 2009 قال أن حزبه يتطلع إلى تطويره إلى شراكة سياسية حقيقية، وهو الطرح الذي ظل أبو جرة يروج له منذ الإعلان عن التعديل الدستوري حين صرح بأن التحالف بصيغته الحالية انتهى ولابد من صيغة أخرى له بعد أفريل 2009. وبخصوص الوضع الداخلي لحركته دافع أبو جرة عن سلامة البيت الداخلي، وحرص على التأكيد على أن الاحتكام فيه يكون للمؤسسات وليس إلى الأشخاص وأن المؤتمر الرابع هو السيد والمؤسسات المنبثقة هي الشرعية نفي إشارة إلى مطالب معارضيه بمراجعة تركيبة هذه المؤسسات.