توقع أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم ''حمس'' أن ينشط الحملة الإنتخابية لرئاسيات التاسع أفريل المقبل 5 مترشحين من ضمن ال20 الذين أبدوا نيتهم في الترشح، وفي السياق ذاته أوضح بأن مساندة تشكيلته لشخص السيد عبد العزيز بوتفليقة يأتي من منطلق مساندة مشروع، متفائلا بنسبة المشاركة في الانتخابات. عرّج المسؤول الأول على ''حمس'' خلال آخر خرجة إعلامية له على جملة من القضايا الهامة المطروحة في الساحة السياسية التي تعيش على وقع حركية التحضير للإستحقاق الإنتخابي الذي يفصلنا عنها 8 أسابيع فقط، فعلاوة على الرئاسيات التي نالت حصة الأسد من حديثه تطرق إلى مسائل أخرى منها رؤيته لهيئة التحالف الرئاسي الذي جدد رغبته في ترقيته إلى شراكة سياسية عشية الموعد الإنتخابي. وبرأي سلطاني الذي أوضح بأن الترشيح لا يتعلق بالشخص بقدر ما يتعلق بالمشروع الذي ترى فيه الحركة استكمالا للمسار التنموي الذي أنقضت منه عشرية كاملة، فإن الحملة الإنتخابية المرتقبة بعد حوالي 5 أسابيع، ستنشط من قبل 5 مرشحين من أصل العشرين بالنظر إلى ثقلهم ووزنهم وحظوظهم في الفوز. وتفاءل سلطاني في السياق ذاته، بالمشاركة الشعبية في الإنتخابات الرئاسية الوشيكة، وذهب إلى حد التأكيد انطلاقا من نتائج الخرجات الميدانية التي قادته مؤخرا إلى 11 ولاية منها النعامة وبسكرة وسطيف، بأنه يمكنه التنبؤ بنسبة المشاركة بعد مرور الأيام العشرة الأولى من عمر الحملة الإنتخابية. ولم يتوان رئيس ''حمس'' في التأكيد بأن ظاهرة العزوف عن آداء الفعل الإنتخابي لا تعدو أن تكون مجرد مسألة تداولتها بعض وسائل الإعلام ووظفتها الشخصيات السياسية وهي أساسا من صنعهم . وارتكز سلطاني في طرحه المؤكد، بأن ظاهرة العزوف من صنع وسائل الإعلام والشخصيات السيادية إلى الميدان فالزيارات التي قادته إلى بعض الولايات مؤخرا جعلته يقف على الإقبال الجماهيري الكبير على المهرجانات مما يعكس حرصه ووعيه بأهمية الرئاسيات في المرحلة المقبلة. وفي إطار التحالف الرئاسي، أفضت عملية التحضير المنسق بين الأحزاب الثلاثة تحت رئاسة عبد العزيز بلخادم إلى تقسيم تنشيط الحملة لمرشحهم على التشكيلات و''حمس'' ستنشطها على مستوى 11 ولاية فيما يتكفل ''الأرندي'' و''الأفلان'' بالعملية في باقي الولايات، ولم يفوّت سلطاني المناسبة لتجديد رغبته في ترقية التحالف إلى شراكة سياسية تزامنا مع الذكرى الخامسة لميلاده التي تصادف الشهر الجاري . وأقرّ سلطاني بقدرة التيار الإسلامي الممثل في هذه الإنتخابات بحركته التي زكت ترشيح الرئيس بوتفليقة وجهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني بعدما فضلت حركة النهضة عدم المشاركة مثلها في ذلك مثل مؤسسها الشيخ عبد اللّه جاب اللّه، على حشد الجماهير للمشاركة وهو ما لمسه في زياراته الأخيرة لمختلف الولايات. وفيما يخص الأزمة الداخلية التي عاشت على وقعها الحركة خلال الأشهر الأخيرة أقرّ ذات المسؤول بوجود حراك، مؤكدا بأن الحركة بخير، مستندا في ذلك إلى حذو منافسه مناصرة حذو الحركة، بتأييده لنفس المترشح في الرئاسيات.