هوّن أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، من حجم العزوف الذي تروج له الأطراف المقاطعة للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن ''الشعب لم يعط صكا على بياض لأحد حتى يجزموا بهذا العزوف، ومن يظن أنه تحصل عليه فهو بدون رصيد". وقال أبو جرة أنهم في حركة حمس تعودوا على بدعتين سياسيتين قال أنهما تطلقان قبل وبعد أي موعد انتخابي، وتتمثل الأولى حسب أبو جرة في العزوف والترويج له، وحينما يفشل وتجرى الانتخابات يتم إخراج ''البدعة الثانية'' والمتمثلة في التزوير والتلاعب بنتائج الصندوق. وبدا أبو جرة واثقا من أن الشعب لن ينساق وراء هذه الأطروحات، وسيشارك بقوة في الموعد الرئاسي المقبل، وهو ما أكد أنه لمسه في كل الولايات من خلال الحملة التعبوية والتحسيسية التي باشرتها حمس. وهاجم أبو جرة المقاطعين بقوة قائلا، ''الشعب لم يعط صكا على بياض لهؤلاء حتى يجزموا بنسبة عزوف كبيرة، وإن من يظن أنه تحصل على هذا الصك فسيكتشف في العاشر أفريل المقبل أنه صك بدون رصيد". وخلص رئيس حمس بأن المواطن يفهم مفاتيح الخطاب السياسي ويفرق -على حد تعبيره- بين ''الخبيث والطيب''، وضرب أبو جرة مثالا بالانتخابات الرئاسية الماضية، مؤكدا أن رهان الكثير آنذاك هو استحالة مرور الرئيس بوتفليقة ، لكن الصندوق أعطاه أكثر من 85 بالمئة من الأصوات، وبنسبة مشاركة وصفها بالكبيرة، ونفس الأمر سيتكرر في رئاسيات أفريل القادم على حد تعبيره دائما. وفي نفس السياق راهن رئيس حمس على كاريزما المترشح بوتفليقة في إحداث الفارق، سواء في رفع نسبة المشاركة، أو في تحقيق فوز كاسح على منافسيه في هذا الاستحقاق، قائلا: ''أظن أن كاريزما مرشحنا ستحدث الفارق بنسبة 70 بالمئة بينما 30 بالمئة الباقية ستحدثها الأحزاب ومختلف الفعاليات الأخرى التي تدعم المترشح بوتفليقة من خلال الحملة التي باشرتها". وبخصوص نسبة المشاركة دائما تجنب سلطاني إعطاء رقم محدد كما فعل شريكه في التحالف عبد العزيز بلخادم الذي قال أنها ستفوق 60 بالمئة، واكتفى ضيف '' الحوار'' بالقول ''إذ تجاوزت 50 بالمئة فإنها ستكون مريحة ونحن نعمل على أن تفوق هذا الرقم بكثير."