محمد حميان فتح علي بن فليس النار على السلطة أمس خلال مداخلته أمام أعضاء لجان الهيئة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التأسيسي في مقر حزب "طلائع الحريّات"، معتبرًا إياها غير قادرًة على إخفاء حقيقة عدم تحكمها في الأحداث وتسيير الشؤون الأكثر دقة للأمة حسب تعبيره. كما اتهم رئيس حزب طلائع الحريات- قيد التأسيس- السلطة بافتعال المشاكل وتغذية الانسداد عوض القضاء عليه وغلق الآفاق ، كما قال أيضًا إن خطاب "ولاة الأمور" مشحون بالعدائية والخصومية والمجابهة ويفتقدون لمشروع جامع ومحمّس لخدمة الجزائر. وندّد بن فليس أيضًا بالتسيير "التعسفي والتسلّطي" لملف الغاز الصخري وعبّر عن استيائه من "التعنت واللامبالاة"، معلنًا عن تضامنه مع "المسيرة للمليونية بورقلة" لمناهضي استغلال الغاز الصخري، كما دعا إلى إعادة الاعتبار للمواطنة وحقوق الإنسان، معتبرًا أن الزحف نحو استرجاع المواطنة قد انطلق مشروعه الواعد من ربوع جنوبنا الكبير مجددا تأييده للحراك ومؤكدًا في نفس السياق أن قضية الغاز الصخري قضية وطنية وتهم جميع الجزائريين، داعيًا أصحاب القرار إلى احترام إرادة المواطن الحر والشعب السيد حسب تعبيره-. يشار إلى أن علي بن فليس أشرف أمس على تنصيب ممثلي 8 لجان المكوّنة للهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر التأسيسي لحزب "طلائع الحريات"، حيث كلّف أحمد عطاف وزير الخارجية الأسبق بمهمة التنسيق بين اللجان التحضيرية للمؤتمر، وأكّد في السياق نفسه أن حزبه "طلائع الحريات" لن يكون حزبًا كلاسيكيًا بل سيكون حركة شعبية تنبذ التهميش وتقاوم الإقصاء، مبرزًا أنه لا موقع داخل حزبه للمصلحة الفئوية أو التموقع الانتهازي والأناني. كما دعا بن فليس مناضليه إلى ترك ماسمّاه المعارك الهامشية في إشارة لصراعات الأشخاص التي اعتبرها تحطّم الأحزاب، مؤكدًا أن حزب" طلائع الحريات" سيسعى لبناء الدولة الوطنية العصرية كتطلّع نبيل حسب تعبيره- كما لم يفوّت الفرصة في ختام كلمته مغازلة فئة الشباب والمرأة ودعاها للانخراط بقوة في" طلائع الحريّات "الذي اعتبره حزبًا إصلاحيًا في زمن كثرت فيه الأزمات وخلفت آثارًا سياسية واقتصادية وثقافية وخيمة أدت إلى انحلال الممارسة السياسية وانهيار التصرفات المتحضّرة وكذا اضمحلال الحّس المدني.