شن رئيس الحكومة الأسبق»علي بن فليس»، هجوما شرسا على النظام الحالي، متهما إياه بافتعال مختلف المشاكل التي تعرفها البلاد من حين إلى آخر، على غرار ماتعيشه منطقة عين صالح من احتجاجات يومية رافضة لاستغلال الغاز الصخري، موضحا بأن النظام لم يعد قادرا على التحكم في زمام الأمور كما أن تسيير الملفات الاكثر دقة قد فلتت من يده حسبه.كعادته لم يفوت الرجل الأول في حزب طلائع الحريات قيد التأسيس»علي بن فليس»، مناسبة تنصيب الهيئة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر التأسيسي لتشكيلته السياسية، دون أن يطلق النار على النظام الذي قصفه بالثقيل، مؤكدا بأن هذا الاخير لم يعد يتحكم في كل ماتعرفه الجزائر من احداث، كما أنه لا يعالج ولايحل مشاكل البلاد بل يفتعلها ويختلقها من تلقاء نفسه وبمحض ارادته، وتابع القول بأنه يغذي الانسداد وينعشه عوض القضاء عليه وتجاوزه، مبرزا بأنه بات يفتقد إلى كل مشروع أو رؤية فيها نفع وخدمة لمصلحة الجزائر التي حكم عليها ظلما وتعسفا وتعنتا بالاستقرار وبالتصادم والتفرقة مثلما يعرفه جنوب البلاد على حد تعبيره.وأضاف ذات المتحدث أمس خلال تنصيب الهيئة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر التأسيسي للحزب بالعاصمة، أن الزحف نحو استرجاع المواطنة الحقة قد انطلق مشواره من ربوع الجنوب الكبير الرافض لاستغلال الغاز الصخري الذي يعود بالضرر على الانسان والحيوان، وقال بأنه لطالما ندد بالتسيير اللامسؤول و اللامبالي والمتعنت لهذا الملف، مشيرا الى أنه قام بتكليف كل من أحمد عظيمي ومحمد بن عالية بتمثيل تشكيلته ضمن وفد قطب التغيير المتواجد بورقلة للمشاركة في التجمع الشعبي المنظم للتنديد بالتسيير الأحادي والتسلطي لملف الغاز الصخري، وتابع بأن بلدنا لم تشهد قبل اليوم حكاما سياسيين انتهجوا خطابا مشحونا بالعدائية والخصومية والمجابهة، واتسموا بهذه الدرجة من الكبرياء وعدم تقدير الاخر وانزال الاخلاقيات السياسية الى درجات سفلى لاتليق بها حسب قوله.وفيما تعلق بحزب طلائع الحريات، قام علي بن فليس أمس بتنصيب الهيئة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر التأسيسي للحزب، وذلك بتأسيس ثماني لجان منها أربع لجان تعمل على التحضير المادي للمؤتمر وأربع أخرى لتحضير الأمور الداخلية لإنجاح المؤتمر الوطني لذات التشكيلة، مؤكدا بأن هذه اللجان ستكلف بمشروع برنامج الحزب، مشاريع الأنظمة السياسية والنظام الداخلي، مشاريع اللوائح والبيانات الخاصة التي سيعتمدها المؤتمر، سياسيات الاتصال، التنظيم الهيكلي وبالامداد والشؤون التنظيمية والبرتوكولية، حيث تم تكليف أحمد عطاف بأعمال هذه اللجان.هذا ودعا بن فليس كل من يرغب في اقتحام الحقل السياسي والخوض في العمل النضالي الى الانضمام لحزبه على ان يترك كل واحد منهم الصراعات والمعارك الهامشية خارج الحزب، مؤكدا بأن تشكيلته تفتح أبوابها لكل امرأة ورجل وشاب يرغب في التعبير عن أرائه والدفاع عن قناعاته والمشاركة في بناء الدولة الوطنية العصرية، وأضاف بأن حزبه يحتضن كل الكفاءات الوطنية المغيبة والمحرومة من تبوأ مناصب معينة في الدولة، مشيرا إلى أن طلائع الحريات سيرجع المكانة المسلوبة من هؤلاء بدون وجه حق من قبل وساطات سياسية واقتصادية واجتماعية ذات طابع زبائني ريعي.وختم بن فليس جلسة تنصيب الهيئة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر التأسيسي للحزب، بالتشديد على ضرورة وضع طلائع الحريات على درب النجاح الذي يمكن أن يطمح اليه بصفة مشروعة، وشدد على ضرورة مد الحزب بالاشعاع السياسي، الاصلاحي والتجددي، مؤكدا بأن حزبه لن يكون حزبا كلاسيكيا بل حركة شعبية تجمع قوى وطنية لاموقع ولاموطن فيها للمصلحة الفئوية او للحساب السياسي الضيق.