رجحت مصادر أمنية موريتانية أن تكون الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تسوق لنفسها مسمى ''القاعدة'' في بلاد المغرب الإسلامي قد اتخذت من الحدود الشرقية لموريتانيا مقرا لتدريب عناصرها وسط مخاوف من استهداف التنظيم الإرهابي لبعض المراكز الحدودية التي تتمركز فيها قوات الجيش. ونقلت وكالة ''أخبار موريتانيا'' عن المصادر قولها:'' إن الأجهزة الأمنية في موريتانيا توصلت بمعلومات دقيقة عن تواجد رئيسي للتنظيم على الأراضي الموريتانية وتحديدا المناطق الشرقية حيث تنعدم الكثافة السكانية ، وأن التنظيم بدأ فعلا أنشطته ومن بينها تدريب المقاتلين التابعين له وغالبيتهم من المكتتبين الجدد". وتقول المصادر ذاتها :'' إن أحد الإرهابيين من جنسية موريتانية أصيب في مواجهات وقعت قبل أسبوع مع الجيش ونقل إلى مالي لتلقى العلاج بعد وساطة قبلية قادتها مجموعة موريتانية ينتمي إليها المقاتل المصاب وأنه تماثل للشفاء ويعتقد أنه عاد إلى معسكرات الإرهاب في شمال المالي وشرق الأراضي الموريتانية". وتبذل السلطات الموريتانية جهودا مكثفة لمواجهة التنظيم المسلح، وقد دفع المجلس العسكرى الحاكم بثلاث وحدات من نخبة الجيش الموريتاني لمواجهة المخاطر الناجمة عن تهديد الجماعة الإرهابية باستهدافها للأراضى الموريتانية . وتقول قيادة الجيش:'' إن لديها القدرة على مواجهة خطر التنظيم المسلح وأن الوحدات الثلاثة مدربة على مواجهة مثل هذه المجموعات التي تعتبر خطيرة بفعل التدريب المستمر والسلاح الذى تحصل عليه من مهربي السلاح".