استجوبت الأسبوع المنصرم، مصالح الأمن الموريتانية، سبعة أشخاص على الأقل، من بينهم ثلاثة جزائريين، وأربعة موريتانيين، منهم عسكرين يشتبه في أنهم إرهابيين، وحسب برقية نشرتها أول أمس، وكالة الأنباء الفرنسية، استنادا إلى مصادر في نواقشوط، فإن السلطات الموريتانية لم تؤكد ولم تنف خبر توقيف هذه المجموعة الإرهابية المشتبه بولائها لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"(الجماعة السلفية للدعوة والقتال). وتشير تقارير لأجهزة الأمن الفرنسية، بأن "مئات العناصر المسلحة تتنقل ما بين موريطانيا والنيجر ومالي"، وعادت وكالة الأنباء الفرنسية، إلى التذكير بالتهديدات التي أطلقتها "الجماعة السلفية" في نهاية العام 2006، والقاضية بإستهداف رالي داكار، ودعت المنظمين إلى إلغائه، في المحور الرابط ما بين موريتانيا ومالي. وكان التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، نفذ في جوان 2005، هجوما مسلحا على مركز عسكري بشمال موريتانيا، مخلفا 15 قتيلا و17 جريحا وسط أفراد الجيش الموريطاني، وشنت بعدها مباشرة، قوات الأمن الموريتانية، حملة مطاردة واسعة، انتهت بتوقيف أكثر من ثلاثين شخصا بشبهة الانتماء الى "الجماعة السلفية". وتنصّ القوانين المعمول بها في موريتانيا، على أنه يجوز حجز المشتبه فيهم لمدة تصل 30 يوما، في إطار الحبس تحت النظر، قبل عرضهم على السلطات القضائية، في حال كانت القضية مرتبطة بقضايا محاربة الإرهاب وتهديد النظام والأمن العام في البلاد. وكانت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، تبنت في جوان 2005، الهجوم المسلح الذي خلف مقتل 17 جنديا موريتانيا وعدد كبير من الجرحى بقاعدة عسكرية تقع شمال موريتانيا قرب الحدود مع الجزائر، ونشر التنظيم بيانا على موقعها الإلكتروني عبر شبكة الأنترنيت، ذكر فيه أن الاعتداء يعتبر "انتقاما للإسلاميين المعتقلين في موريتانيا". وجاء في البيان أن عناصر الجماعة السلفية "نصب كمينا محكما ضدّ الجيش الموريتاني، وكانت حصيلة العملية إعطاب 7 سيارات وقتل وجرح العديد من الجنود في عقر دارهم"، مشيرا إلى أن الاعتداء يعتبر "انتقاما لإخواننا الذين اعتقلهم النظام الموريتاني في المدة الأخيرة، وانتصارا للمستضعفين من المسلمين هناك". وذكرت "الجماعة السلفية" آنذاك، أن "مراسلها لم يتأكد من العدد الحقيقي للقتلى والجرحى الذين خلفهم الهجوم"، واعتبر البيان الاعتداء المسلح "رسالة واضحة منا فحواها أن عملنا لا يقتصر على مقارعة العدو الداخلي، فحسب بل يطال أعداء الملة والدين أينما ثُقفوا"(..)، كما تحدثت في حينها، "الجماعة السلفية" عن "موحدين"، في إشارة إلى المعتقلين (50 شخصا) في سجون موريتانيا، بتهمة النشاط في خلية تنتمي لتنظيم "القاعدة". واتهم في وقتها، وزير الدفاع الموريتاني، بابا ولد سيدي، تنظيم "الجماعة السلفية"، بالضلوع في الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية الواقعة بمنطقة (زويرات) قرب الحدود مع الجزائر، وكشف ولد سيدي عن صلات تجمع "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" و7 نشطاء من "التيار السلفي"، معتقلين في موريتانيا. ج/ لعلامي:[email protected]