ضرب البروفسور وأستاذ الجامعة الفرنسية ومنظم الملتقى الدولي الثالث لداء التهاب الكبد الفيروسي في العاصمة الفرنسية باريس باتريك مرسولان موعدا آخر في العام ,2011 لتنظيم لقاء باريس للملتقى الدولي في طبعته الرابعة، بعد نجاح كبير أكده للمشاركين الذين فاق عددهم ال 1000 من جميع قارات العالم في الطبعة الثالثة، التي أقيمت بين 19 و20 من شهر جانفي الماضي والتي رعتها المخابر العالمية ''روش'' في العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقينا بأرمادة من العلماء والمختصين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، والوطن العربي، دون نسيان أطبائنا الجزائريين الذين أصبحوا يشاركون في العديد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية وعلى مستوى جميع القارات. وكان من أبرز من التقته '' الحوار'' في باريس هو الرجل الأول المنظم للحدث البروفسور باتريك مرسولان والذي تحسب له شهرته العالمية في مجال البحوث الخاصة لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي، حيث أعلن ولأول مرة وبمناسبة مرور عشرين سنة على اكتشاف المرض من فئة النوع C عن الجديد فيما يخص العلاج، الذي سيمكن الأطباء من القضاء على الفيروس في غضون ال 10 سنوات القادمة، بالإضافة إلى تطوير حصل مؤخرا على مستوى العلاجات التقليدية للمرض. مسار أكد بشأنه الرجل أن العلم والعلماء أسهموا وبقوة في رفع نسبة القضاء على المرض من 06 بالمائة إلى 60 بالمائة في العشرين سنة الماضية. رفعنا نسب القضاء على المرض إلى 60 بالمائة وسنقضي عليه سنة 2019 رغم الظرف الصعب وكثرة انشغالاته بحكم أنه المنظم الأول للطبعة الثالثة لملتقى باريس العالمي لمدارسة آخر التطورات في مجال مكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي، خصص أستاذ الجامعة الطبية الفرنسية للأمراض المتنقلة والخبير الصحي البروفسور باتريك مرسولان جزءا من وقته للقاء ''الحوار'' قبيل اختتام الملتقى بدقائق، حيث كشف مسيرة العشرين سنة التي قضاها الرجل في العمل على كشف ما يساعد في إنقاذ صحة مرضى التهاب الكبد الفيروسي، بالإضافة إلى آخر ما نتج عن مؤتمر باريس للعام .2009 قال البروفسور باتريك مرسولان في حديث ل ''الحوار'' إنه وخلال هذا المؤتمر الذي جمع أكثر من 1000 مختص من 70 بلدا ومن كل قارات العالم، كان الهدف هو وضع الصورة واضحة أمام الأطباء والدكاترة، حول الجديد والخاص بمرض التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه B وC، وقال إنه جرى التطرق لطبيعة ونشأة المرض والوضعية البيولوجية له، زيادة على التطورات الجديدة في ميدان الأدوية والكشف على المرض بطرق حديثة، وقال إن كل هذه التطورات الأساسية ستكون دوما في صالح المريض المصاب بالفيروس C وb. وقال البروفسور بالجامعة الفرنسية العريقة للعلوم الطبية إنه من بين المشاركين في اللقاء باحثون مختصون في مجال العلوم، وقد جرى تبادل الأفكار فيما بينهم وبين الأطباء حول كيفية التكفل بالمرضى المصابين بالفيروسات على اختلافها، واعتبر المتحدث أنه بات علينا مواصلة الجهود التي بدأناها منذ زمن، مشيرا إلى أن العالم يحتفل هذه الأيام بالذكرى العشرين لاكتشاف فيروس التهاب الكبد الفيروسي من النوع C. وأوضح الخبير باتريك مرسولان ل ''الحوار'' أنه وخلال العشرين سنة الماضية استطاعت فرق الطب في العالم أن ترفع أمل الشفاء من 06 في المائة إلى 60 بالمائة وهو ما يعادل عشر مرات بفضل دوائي ''ربيافرين'' و ''أنتا رفون بيغلي''. وكشف المتحدث أن لقاء باريس جرى فيه استعراض الإمكانيات الإيجابية للمعالجة الكيمائية، أو ما يعرف بالفرنسية ب ''التبري ترابي'' والتي تساهم ب 20 بالمائة، موضحا أنه يعتقد أن نتائج هذا العلاج سيرى النور في غضون السنتين أو الثلاث القادمتين على الأكثر. وتابع البروفسور باتريك بالحديث أن ذلك سيساعدنا على معالجة حوالي 70 إلى 75 بالمائة من المرضى، ولما لا يقول الخبير مرسولان- سنصل إلى 100 بالمائة في غضون ال 5 إلى ال 10 سنوات القادمة للقضاء التام على حالات المرض. وفيما يخص علاج الصنف B قال إننا وضعنا النقاط على الحروف بالتطرق إلى العلاجات الجديدة، مشيرا إلى أنه تم مراقبة من 30 إلى 40 بالمئة من المرضى وقال إنه تم ملاحظة وجود مقاومة كبيرة من الفيروس للأدوية وخصوصا منها ''انتارفون بيغلي''. وكشف باتريك مارسولان أيضا، عن تطور ملحوظ فيما يخص الصنف B و C، وقال إن هذا اللقاء سيساعد الراجعين إلى بلدانهم من مختصين وباحثين وأطباء لنقل ما تلقوه في هذا اللقاء الذي يهدف إلى توفير العلاج للمرضى حسب إمكانيات كل دولة، معترفا بوجود اختلافات، ومعترفا أيضا بوجود حجم كبير من المشاكل المتعلقة بالتكفل بالمريض وظروف التأمين التي أخذت في عين الاعتبار للعناية أكثر بالمريض وشفائه التام قبل كل شيء -يردف الأستاذ بالجامعة الفرنسية الأستاذ والبروفسور الفرنسي باتريك مرسولان-.