امسوان – ل يطالب سكان"آث عطلي" التابعة إداريا إلى بلدية الأربعاء ناث ايراثن عاصمة ولاية تيزي وزو على بعد 25 كلم السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإخراجهم من العزلة المفروضة وبرمجة المشاريع التنموية لتحسين ظروفهم المعيشية. قطع مسافات طويلة لتعبئة ماء الينابيع وحسب حديث السكان مع " الحوار" فإنهم يعيشون في عزلة وغياب العديد من المرافق الضرورية والخدماتية ومن أهمها ربط السكان بشبكة الماء الصالح للشرب،حيث لا يزال السكان يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام والاستعانة بالطرق البدائية لجلب الماء من المنابع المنتشرة في المنطقة في انتظار تحقيق مشروع إنجاز ربط السكان بالقنوات من سد تاقسابت المسجل منذ سنة 2007- 2010، والذي لم تنته الأشغال به إلى الآن، مطالبين في السياق ذاته السلطات المحلية يالتدخل قصد إعادة بعث المشروع لإنهاء معاناتهم. مصحة بلا معدات طبية أما مطلبهم الثاني فيتمثل في تجهيز قاعة العلاج التي تم ترميمها منذ مدة طويلة لتقدم الإسعافات لأزيد من 3200 نسمة مع توفير الطاقم الطبي وشبه الطبي بصورة دائمة لتخفيف الضغط على مراكز العلاج بقرية الدرابلية وأولاد شلبي واستقبال الحالات الاستعجالية للنساء الحوامل، الأطفال الرضع، والكهول. حطب الأشجار للتدفئة والطهو ويكون مشكل غياب الغاز عن بيوتهم أهم المشاكل التي تلاحقهم، حيث لا زالوا يعتمدون معظمهم في التدفئة على حطب أشجار الغابات المجاورة في ظل النقص الكبير لقارورات الغاز والأسعار المعروضة ما بين 250 دج و300دج ببعض المحلات التجارية وذلك في ظل غياب الغاز الطبيعي، وهذا بالإضافة إلى الاهتراءات الموجودة بجميع طرق الأحياء وعدم تهيئتها، حيث ألحقت أضرارا وأعطابا بالسيارات زيادة على الأخطار التي قد تلحق الضرر بالتلاميذ. شباب بلا مرافق رياضية ومركز بريد بعيد كما يعاني كذلك شباب المنطقة الذين يمثلون ما نسبته 60 بالمائة، من عدم توفر مرافق رياضية تنسيهم التفكير في الاتجاه إلى تعاطي المخدرات والإجرام أو الهجرة، كما يُسجل أيضا بالقرية ذاتها غياب مركز بريدي، حيث يضطر سكان القرية التوجه إلى المنطقة المجاورة لإجراء عملية سحب الأموال أو إجراء عمليات بريدية أخرى. وعلى هذا الأساس يناشد سكان القرية السلطات المعنية من أجل تخصيص برنامج تنموي استعجالي يعيد الثقة لسكان القرية ويرفع من مستواهم المعيشي ويخرجهم من دائرة العزلة خاصة الشباب الذين يحلمون بمرافق شبابية ورياضية لإنهاء معاناتهم وتوفير مناصب شغل للبطالين الذين سئموا من البطالة الخانقة، وعليه يبقى تدخل المسؤول الأول على رأس الولاية ضروريا حسب حديث بعض السكان كونه محل ثقة في أوساطهم وهذا من خلال الزيارات العديدة التي قام بها إلى المنطقة يضيف البعض قصد وضع برنامج استعجالي وإنهاء الوعود التي تقدمها السلطات المحلية.