يطالب سكان قرية يعقوب ببلدية الزبربر غرب عاصمة ولاية البويرة ب45 كلم، السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإخراجهم من العزلة المفروضة عليهم، ويبقى أملهم الوحيد برمجة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات لتحسين ظروفهم المعيشية. وفي حديث لممثلي السكان مع «السلام» قالوا إنهم يعيشون في عزلة وغياب العديد من المرافق الضرورية والخدماتية، ومن أهمها ربط السكان بشبكة الماء الصالح للشرب، حيث لا يزال السكان يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام والاستعانة بالطرق البدائية لجلب الماء من المنابع المنتشرة في المنطقة، في انتظار تحقيق مشروع ربط السكان بالقنوات من سد «كدية أسردون»، المسجل منذ سنة 2007-2008، ولم تنته الأشغال به إلى الآن، مطالبين في السياق ذاته السلطات المحلية بإعادة بعث المشروع لإنهاء معاناتهم مع هذه المادة الحيوية. أما مطلبهم الثاني فيتمثل في تجهيز قاعة العلاج التي تم ترميمها منذ مدة طويلة، لتقديم الإسعافات لأزيد من 2700 نسمة، مع توفير الطاقم الطبي وشبه الطبي بصورة دائمة لتخفيف الضغط على مراكز العلاج بقرية الدرابلية وأولاد شلبي واستقبال الحالات الاستعجالية للنساء الحوامل، الأطفال والرضع والكهول. وأضاف سكان المنطقة أنهم يعتمدون في التدفئة على حطب الغابات المجاورة في ظل النقص الكبير لقارورات الغاز وأسعارها بين 250 دج و300 دج في بعض المحلات التجارية، وذلك في ظل غياب الغاز الطبيعي، إضافة إلى الاهتراء جميع طرق الأحياء وعدم تهيئتها، حيث ألحقت أضرارا وأعطابا بالسيارات، زيادة على أخطار المحدقة بالتلاميذ اثناء التنقل. كما يعاني شباب المنطقة الذين يمثلون 60 بالمئة، غياب مرافق رياضية تنسيهم تعاطي المخدرات والإجرام أو الهجرة، كما يُسجل أيضا بالقرية ذاتها غياب مركز بريدي، ويضطر سكان القرية التوجه إلى قرية الدرابلية لسحب الأموال أو إجراء عمليات بريدية أخرى. وحسب مسؤولي البلدية، استفادت القرية في الآونة الأخيرة من إنجاز الشطر الثاني لقنوات الصرف الصحي بتكلفة تزيد عن 3 ملايير سنتيم، وأكثر من 76 رخصة بناء ريفي و939 ملف في طور الدراسة، منها 270 ملف متعلق برخصة البناء، و374 في إطار شهادة الحيازة والبقية رخص البناء الريفي، إلى جانب إنجاز مدرسة ابتدائية جديدة. ويناشد سكان القرية السلطات المعنية، من أجل تخصيص برنامج تنموي استعجالي يعيد الثقة لسكان القرية ويرفع من مستواهم المعيشي ويخرجهم من دائرة العزلة، خاصة الشباب الذين يحلمون بمرافق شبابية ورياضية لإنهاء معاناتهم وتوفير مناصب شغل لبطالين سئموا البطالة الخانقة، وعليه يبقى تدخل المسؤول الأول على رأس الولاية ضروريا، حسب حديث السكان كونه محل ثقة في أوساطهم من خلال زيارات عديدة قام بها إلى المنطقة يضيف البعض قصد وضع برنامج استعجالي وإنهاء مرحلة وعود سلطات محلية بقيت حسبهم مجرد حبرا على ورق.