يعيش سكان حي احمد حمية ببلدية أحمر العين بتيبازة ظروفا كارثية و معيشية صعبة للغاية نتيجة غياب أدنى ضروريات العيش الكريم ومتطلبات الحياة الطبيعية كالمياه الصالحة للشرب وغاز المدينة وغيرها من النقائص التي باتت هاجس المواطنين. هي جملة المشاكل التي أثقلت كاهل هؤلاء ونغّصت عليهم راحتهم وحياتهم، حيث تغيب عنهم أهم شروط العيش الكريم مادة الغاز الطبيعي التي تعتبر من الأولويات نتيجة الظروف التي تعرفها المنطقة ببرودة شديدة في فصل الشتاء، ونظرا لغياب هذه المادة الحيوية أصبح المواطنون يستخدمون وسائل بدائية تقليدية في سبيل التدفئة كإشعال النيران بجلب الحطب، كما تعاني العائلات من التنقل شتاءا إلى نقاط بيع قارورات غاز البوتان، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة وأحيانا كثيرة يصطدمون بعدم توفرها، ضف إلى ذلك إنفاق مبالغ كبيرة نتيجة ارتفاع وغلاء أسعارها سيما أن السكان يستعملون أكثر من واحدة بسبب تعدد استعمالها في الطبخ والتدفئة. وأكثر ما يؤرق السكان بالإضافة إلى ما ذكرناه اهتراء الطرقات وغياب الأرصفة، حيث يستحيل المرور بين أرجاء القرية في فصل الشتاء بسبب الانتشار الهائل للأوحال التي تغرق الطرقات أو بمجرد سقوط أولى قطرات الأمطار، ويعود ذلك إلى غياب التزفيت إذ أن جميع الطرقات غير معبدة، فيما لا تتوفر الأرصفة وغير الموجودة وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة التنقل، وأكثر المتضررين من هذه الوضعية هم تلاميذ المدارس الذين يتجرعون المرارة بسبب صعوبة تنقلهم خاصة أتناء فصل الشتاء، وهم بهذا مجبرون على استخدام أحذية بلاستيكية من اجل تسهيل تنقلهم في أرجاء القرية. كما يشتكي سكان القرية من انقطاع المياه الصالحة للشرب حيث تغيب هذه الأخيرة عن منازلهم خاصة في فصل الصيف وغيابها يدوم لعدة أسابيع كاملة، ما يجعل قاطني الحي يلجؤون إلى الطرق البدائية من خلال ملئ الدلاء وكذا شراء صهاريج الماء -حسب- شهادات السكان الذين يتخبطون في هذا المشكل حتى في عز الشتاء، حيث صارت تصلهم في أوقات محددة من خلالها يتمكنون من قضاء بعض أشغالهم، ويستفسر هؤلاء إلى متى هذه المعاناة متواصلة؟. ومازاد من معاناة السكان وتفاقم أوضاعهم، هو أن الحي لا يتوفر على قاعة علاج أو أي مرفق صحي عمومي رغم الكثافة الهائلة للسكان الذين يتنقلون إلى وسط المدينة للعلاج أو حتى لاقتناء الدواء من الصيدليات، ناهيك عن الحالات الاستعجالية التي يتعرض لها المواطنون والتي تتطلب السرعة في التنقل وهو الأمر المستحيل، وعليه يجدد سكان حمية نداءهم للسلطات المحلية والولائية من أجل تزويد هذه القرية بالمرافق الضرورية التي من شأنها تخرجهم من العزلة والتهميش على غرار غاز المدينة الذي تفتقده بعض العائلات، والمطالبة بالمرافق الترفيهية والثقافية والرياضية خصوصا قاعات الرياضة والملاعب الجوارية غيرها من المشاكل التي أضحت تؤرق مواطني هذه المنطقة التي باتت في عزلة بسبب انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم.