نعود إلى قضية الضابط السامي التابع لجهاز أمن الإقليم المقرب من البلاط الملكي، هذا الضابط الذي استطاع إبليس أن يقنعه بالعدول عن توبته، فبخبثه جعله يؤجلها إلى بداية شهر رمضان حتى لا يضيع فرصة جني مبلغ خرافي لن يستطيع جمعه ولو اشتغل 20 سنة إضافية، هنا انتهت مهمة إبليس وانتهت معها رحلتي إلى المغرب التي جعلتني اطلع عن قرب فيما يخص زراعة المخدرات في الريف المغربي، وهذا الأمر يتم أمام مرآى أعين جميع الأجهزة الأمنية، معنى هذا أن "الزطلة" تتمتع برعاية ملكية من طرف أمير المؤمنين "موح السيس" حفظه الله ورعاه. بمناسبة الكلام عن المغرب مسمومه، اغتنم الفرصة لأخبركم عن أمر متأكد أنكم لن تصدقونني، الكل يعلم أن المغرب يشتهر بصناعة الجلابة المغربية التي شهرتها تعدت الحدود وتلقى رواجا منقطع النظير في بلدنا خاصة الجهة الغربية، لهذا فإن تجار الشنطة من "الجزاير" تستهويهم هذه الجلابة الذين يسافرون إلى العاصمة الدار البيضاء عبر الطائرة لكن سلعتهم تسافر برا، كيف؟ بعد أن تحمل من محلات الجملة تملأ في أكياس وتشحن من هناك إلى وجدة وبعدها تدخل "الجزاير" بطريقة تدعو إلى الغرابة، والأغرب من ذلك أن صاحب البضاعة يستطيع استلامها في أي منطقة يريد وهران مثلا، البليدة، المسيلة، فقط عليه بدفع ثمن هذه الخدمة (الشحن والتمرير)، تخيلوا لو تلك الأكياس تعبأ بالمخدرات…تخيلوا.