هدد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، باللجوء إلى العدالة ومقاضاة مدير الإذاعة السابق عبد القادر نور على خلفية التصريحات الخطيرة التي أطلقها بشأنه، واعتبر قسوم ما ورد على لسان نور الذي اتهمه بالعمالة لفرنسا "لغو قول لا أكثر". ورد الدكتور قسوم، في اتصال مع "الحوار" أمس، عن اتهامات نور له ووصفه بالحركي بقوله إن "القافلة تسير والكلاب تنبح"، وأضاف يقول بشأن نور "نسأل الشفاء العاجل لهذا الشخص" واعتبر أن من يتهم في وطنيته كمن يتهم في ذمته، نافيا كل ما ألصق به جملة وتفصيلا، وقال قسوم في هذا الخصوص إن مساره النضالي والعملي معروف وواضح لدى العام والخاص. وفي ذات السياق صب رئيس جمعية العلماء جام غضبه على الوسيلة الإعلامية التي صدر فيها هذا الموضوع، موضحا أنها لم تتناوله بالطريقة المناسبة، وقال في هذا الصدد "أعجب من الصحيفة التي تناولت الخبر، هذا خطأ إعلامي"، وكشف الدكتور قسوم أنها سيرسل مقالا تصحيحيا للصحيفة في الأيام القليلة القادمة يدافع به عن نفسه ويكشف فيه الحقيقة، وعما إذا كان سيجر مدير الإذاعة الأسبق عبد القادر نور إلى العدالة أكد قسوم أن ذلك مرتبط بالمقال التصحيحي فإذا لم تنشره الصحيفة سوف يضطر إلى رفع دعوى قضائية بالمحكمة. وليست هي المرة الأولى التي تبرز فيها قضية الماضي الثوري لعبد الرزاق قسوم، حيث يشير مصدر خاص رفض إدراج اسمه في المقال، بأن القضية طرحت أكثر من مرة داخل صفوف جمعية العلماء المسلمين مع بروز قسوم إلى الواجهة، حيث كانت طالته اتهامات من عديد الأطراف بخصوص شبهة تعاونه مع المحتل الفرنسي في وقت سابق، وأكد المصدر أن الرأي الغالب دوما كان يخرج بنتيجة مفادها طي الملف والانتصار للتضحيات التي يقدمها قسوم في مجال الدعوة والتعليم. للإشارة اتهم المجاهد والمدير العام للإذاعة الوطنية السابق عبد القادر نور الرئيس الحالي لجمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم بالعمالة لفرنسا أيام كان يعمل بالإذاعة الوطنية في الثورة التحريرية، وأنه بلغ عنه للشرطة الفرنسية التي اعتقلت والدته وعذبتها، ورفض نور ذكر اسم مصدره، مؤكدا أنه زميل قسوم في الإذاعة ورفيقة في الوشاية لفرنسا أيضا، مضيفا أنه طرده من الإذاعة حين كشف أمره، وأنه حاول جاهدا منع قسوم من ترؤس الجمعية بعد وفاة عبد الرحمن شيبان إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد أن نجح قسوم في الكولسة، وذهب نور إلى أبعد من ذلك بعد أن عبر عن استعداده لكشف عملاء آخرين مهما كانت رتبهم ومكانتهم. ع.خميسي