في الوقت الذي كان من الواجب على رؤساء الأحزاب الدفاع عن الشباب والمطالبة بدعمهم في مجال الاستثمار والمقاولاتية، بعد العجز الذي سجله الوظيف العمومي في توفير مناصب عمل دائمة للشباب، قامت السيدة لويزة حنون رئيسة حزب العمال بتوجيه طلبات للمسؤولين في السلطة الجزائرية، بتوقيف جهاز دعم وتشغيل الشباب أونساج، والذي اعتبرته هدرا للمال العام مدعية فشل كل المؤسسات التي استفادت من القروض عن طريق جهاز الدعم. ومن هذا المنطلق وبصفتي الناطق باسم المنظمة الوطنية لترقية الشباب والشغل، الممثلة للشباب عموما ولفئة عقود ما قبل التشغيل خصوصا، أوجه رسالة مباشرة للسيدة لويزة حنون "أدعوك للتراجع عن كلامك والابتعاد كل البعد عن الخلط والتخلاط في ملف الشباب الذي يمثل نسبة 70 في المئة من المجتمع الجزائري، والذي تريدين من خلاله الدخول إلى باب الحكومة بعد أن فشلت بطرق أخرى"..أقول لك أنت تدعين الدفاع عن الشباب في وقت تريدين حرمانه من أبسط شيء قدمته الدولة لأبنائها، وهي الحصول على مشروع يقتات منه ويشغل مجموعة من الشباب في مؤسسته، وهذا ما يظهر جليا في تصريحاتك. يا حنون لا يمكنك الحديث باسم الشباب، بعد اتهامك لحداد، وتهجمك على سعداني، تريدين عرقلة الشباب والتخلاط باسمهم، لا يمكنك بأي حال من الأحوال فعل ذلك، ولن نقبله بل ونرفضه شكلا ومضمونا. دون الإطالة في الحديث يجب على كل مسؤول جزائري أو ممثل لحزب معين، أن يعي أن الشباب الجزائري لديه القدرة على صنع المعجزات وبإمكانه تسيير مؤسسة بكل احترافية، عكس ما يقوله البعض في تصريحاتهم أن الشباب فشل في تسيير المؤسسات، الشباب يعي كل الوعي أن الجزائري أكبر من أن تكون الجزائر حلبة للفتنة أو تحريك مكبوتات شباب كان آبائهم في وقت مضى يحمل السلاح في الجبال والوديان في القرى والمداشر لمحاربة العدو، ولذا يجب التحلي بروح المسؤولية من طرف الجميع والعمل على المساهمة في امتصاص البطالة في أوساط الشباب من خلال تقديم اقتراحات وحلول ملموسة لتطوير أجهزة دعم الشباب أكثر فأكثر، والابتعاد عن الأساليب السياسوية التي من شأنها التلاعب بمصير هذه الفئة العريضة من المجتمع الجزائري