ردت المنظمة الوطنية للمؤسسات المصغرة أمس، على ما جاء من تصريحات على لسان الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بخصوص الآليات العمومية لدعم التشغيل، ووصفت المنظمة تلك التصريحات بأنها تحمل مغالطات عديدة. في بيان لها تسلمت النصر نسخة منه، قالت المنظمة أن السيدة لويزة حنون تحاملت على جميع الآليات العمومية للتشغيل و خاصة تلك المتعلقة بإنشاء المؤسسات المصغرة في إطار وكالة "أنساج" و "كناك" و قد تم وصف تلك الآليات بأنها مبذرة للمال العام، و قال البيان أن المعنية أسقطت الحق عن الشباب الجزائري في إنشاء مؤسساته المصغرة. و نصحت الجمعية أمينة حزب العمال بزيارة المؤسسات الشبانية المصغرة و الوقوف بعينها على ما تحتويه من مؤهلات و مقومات و ما تبرزه من قدرات الشباب المبدع و مدى مساهمتهم في التنمية المحلية على حد تعبير البيان. المنظمة التي قالت أنها تمثل الآلاف من الشباب المقاولين تلقت تصريحات السيدة حنون بصدمة من حيث أنها حملت أحكاما و أوصافا بعيدة عن الحقيقة بحسب ما جاء في البيان، و يكذبها واقع تلك المؤسسات الشبانية المصغرة. و قالت المنظمة أن الذين ينتقدون أداء آليات التشغيل يريدون أن يبقى الشباب الجزائري ضحية شركات المناولة التي تندد بها السيدة حنون. المصدر نفسه ذكر أن الإجراءات التشجيعية التي أقرها رئيس الجمهورية في إطار برنامجه لترقية التشغيل و محاربة البطالة محل فخر للمنظمة التي تتلمس ثمراتها من حيث تنميتها لروح المقاولاتية في نفوس الشباب، و خلص إلى القول ان الأمينة العامة لحزب العمال في تحاملها على آليات التشغيل العمومية تتحالف في الواقع مع الذين تدعي محاربتهم، مضيفا أن الشباب ليس غافلا أمام الخطابات السياسوية التي تحاول ضرب مصداقية كل المبادرات الناجعة. و جددت المنظمة دعوة حنون لمحاورة الشباب المقاول "حتى تعلم أنها بعيدة في تقديرها، و أن الجزائر بحاجة إلى مبادرات القادرين على رفع التحدي و دفع عجلة التنمية".