استنكرت المنظمة الوطنية للمؤسسات المصغرة، تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال، والتي انتقدت فيها الآليات العمومية لدعم التشغيل واعتبرتها “مبذرة للمال العام”، وأبرزت المنظمة في المقابل النجاح الكبير الذي حققته المؤسسات التي أنشأها الشباب بفضل هذه الآليات، مشيرة إلى أن الواقع الذي تعيشه هذه المؤسسات اليوم، يكذّب “الأحكام غير المؤسسة والأوصاف التي نعتتنا بها السيدة لويزة حنون”. وجاء في بيان وزعته المنظمة الوطنية للمؤسسات المصغرة على وسائل الإعلام الوطنية، أن المنظمة تفاجأت بتصريحات تحمل مغالطات بخصوص الآليات العمومية لدعم التشغيل، مشيرة إلى أن السيدة لويزة حنون تحاملت على جميع الآليات العمومية للتشغيل وخاصة تلك المتعلقة بإنشاء المؤسسات المصغرة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “أنساج”، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة “كناك” “واصفة الآليات بالمبذرة للمال العام”. واعتبرت المنظمة، أن السيدة حنون أسقطت بتصريحاتها “حق الشباب الجزائري في إنشاء مؤسساته والمساهمة في تنمية بلاده وخلق الثروات ومناصب الشغل”، ودعتها إلى زيارة المعرض المنظم بقصر المعارض”لمعاينة بعض من هذه المؤسسات، والوقوف على ما تحتويه من مؤهلات ومن قدرات الشباب المبدع ومدى مساهمته في التنمية المحلية”. وبعد أن عبرت عن صدمتها من تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال، مشيرة إلى أن هذه “الأحكام غير المؤسسة” يكذبها الواقع المعيش، المتمثل في المنجزات التي حققتها هذه المؤسسات العمومية عبر كامل التراب الوطني. اعتبرت المنظمة انتقاد السيد حنون لأداء آليات التشغيل، دعوة إلى بقاء الشباب الجزائري ضحية شركات المناولة “التي تدعي التنديد بها اليوم.” وذكرت المنظمة في سياق متصل، بأن الإجراءات التشجيعية التي أقرّها رئيس الجمهورية في إطار برنامجه لترقية التشغيل ومحاربة البطالة، مكنت من جهة من تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والنشاطات المصغرة المنشئة لمناصب الشغل، ومن جهة أخرى تنمية روح المقاولاتية عند الشباب. وفي حين، أوضحت بأن “الشباب الجزائري ليس غافلا أمام مثل هذه الخطابات السياسوية التي تحاول ضرب مصداقية كل المبادرات التي أثبتت نجاعتها في الميدان، ولا في حاجة بأي حال من الأحوال إلى أي وصاية كانت للتعبير عن انشغالاته وتطلعاته في المساهمة في تنمية بلاده”، دعت المنظمة الوطنية للمؤسسات المصغرة، السيدة حنون، لمحاورة الشباب المقاول “حتى تعلم أنها بعيدة في تقديرها، وأن الجزائر بحاجة إلى مبادرات القادرين على رفع التحدي ودفع عجلة التنمية”.