اعتبرت المنظمة الوطنية لترقية الشباب والشغل مطالبة بعض رؤساء الأحزاب، الحكومة بوقف قروض "اونساج و"كناك"، ألاعيب سياسية وممارسات غير مسؤولة تضرب إستراتيجية استغلال الشباب في بناء الاقتصاد الوطني. انتقد خالد سعدي رئيس المنظمة، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها سياسيو بعض الأحزاب على غرار رئيسة حزب العمال لويزة حنون بقوله "إننا نشين مثل هذه الممارسات السياسوية غير المسؤولة وإذ نعتبرها اهانة للشباب الجزائري"، على اعتبار أن هذه التصريحات لا تخدم مسعى القضاء على البطالة لدى الشباب الحاملين للشهادات الجامعية في مختلف التخصصات، حيث أنهم يجدون صعوبة في الحصول على مناصب داخل سوق العمل، تبعا للعجز المسجل في الوظيف العمومي والقطاعين العام والخاص. ودعا المتحدث المعنيين إلى سحب تصريحاتهم "العشوائية" وتفادي الخوض في مثلها مستقبلا، لأنها تهدّم مشاريع الشباب في تشييد مؤسسات مصغّرة تفتح مناصب وتدعّم الإنتاج الوطني. وأرجع رئيس المنظمة فشل بعض المشاريع إلى سوء اختيار المشروع، مع عدم امتلاك البعض منهم القدرة على الإبداع وخاصة التسيير، ليتمكن من التحكم في تطوير مؤسسته، وهو ما كان يتوجب أخذه بعين الاعتبار. وأضاف سعدي، انه كان يفترض برؤساء الأحزاب أن يساهموا في توعية وتحسيس الشباب المستفيد من قروض"اونساج " على ضرورة إنجاح مشاريعهم، مع تقديم المقترحات والحلول الملموسة على حد قوله، التي تمكن من تطوير هذا الجهاز في امتصاص البطالة. وكانت مشاريع اونساج منذ إعلان إطلاقها بلغت 330الف، إلا أن نسبة النجاح كانت متعثرة بالنظر إلى غياب المرافقة التقنية مع المنح العشوائي لهذه القروض، التي لن تتمكن الحكومة من مسحها تطبيقا لم تضمنته الحملة الانتخابية التي رهنت نجاح العهدة الرابعة، بالنظر إلى الوضع الاقتصادي والمالي الذي تمربه البلاد.