توجد في المحيط الهندي في شرقي إفريقيا قرب دائرة عرض 21 ْ جنوبًا، وقرب خط طول 56 ْ شرقًا، على بعد حوالي 45 ميلًا إلى الشرق من مدغشقر، وقريبة من موريشيوس، ومساحتها حوالي 969 ميلًا، وسكانها حوالي 573 ألف نسمة، وأغلبهم مهاجرون من الهند أو الباكستان، هذا إلى جانب العناصر المهاجرة من مدغشقر والقمر وساحل شرق إفريقيا(كريول)، اكتشفها العرب قبل وصول البرتغاليين ولم يستقروا بها ثم وصلها البرتغاليون، ثم احتلتها فرنسا وتتبعها حاليًا، وعاصمتها سانت دينيس، وأهم منتجات الجزيرة قصب السكر، ونخيل الزيت، والنرجيل، هذا إلى جانب ثروة حيوانية ضئيلة. وصول الإسلام: وصل الإسلام إلى جزر ريونيون مع العمالة المهاجرة، الذين جلبهم الفرنسيون من جزر القمر ومن الهند لزراعة المحصولات المدارية بالجزيرة. المسلمون حاليًا: يتكونون من مسلمي الهند، والباكستان، وجزر القمر، ومن الوطنيين، ويعمل أغلب المسلمين في التجارة، ومن المسلمين حوالي 10 آلاف مسلم من أصول هندية باكستانية، وحوالي 6 آلاف مسلم من جزر القمر، وينتشر المسلمون في العاصمة، وفي سانت بول، وسانت دينيس، وسانت بير، وبها تجمع إسلامي وجمعية إسلامية، ويوجد المسلمون أيضًا في مدن سانتا مري، وسانت بنوا، وسانت اندرية. المؤسسات الإسلامية: تقوم بالعمل الإسلامي بعض الجمعيات مثل جمعية أهل السنة والجماعة، وتشرف على 14 مسجدًا و11 مدرسة، والتعليم باللغة الأردية، كذلك يوجد نشاط لجماعة التبليغ الإسلامية، كما يوجد المركز الإسلامي في سانت بير، وسانت دينيس، وفي الجزيرة حركة إسلامية جيدة التنظيم، وتدرس اللغة العربية، ويقوم بتدريسها أئمة المساجد، وبالجزيرة مبعوث لدار الإفتاء. المساجد: بالجزيرة أكثر من 30 مسجدًا منتشرة في معظم مدنها، وأغلبها بالعاصمة وبمدينة سانت بير، وتلحق بالمساجد مدارس قرآنية. ويوجد مركز إسلامي في سانت دينيس العاصمة، وإلى جانب الهيئات السابقة توجد جمعية إسلامية في سانت دينيس، سانت بير، ويصدر المجلس الإسلامي مجلة باللغة العربية وباللغة الأردية. ومن أهم التحديات، وجود الهندوسية وكذلك بعثات التنصير، والخلاف بين جماعة التبليغ وجمعية السنيين، ومن أبرز المتطلبات حل الخلاف بين الجماعتين، وكذلك الحاجة إلى الدعاة والمدرسين، وحالة المسلمين بالجزيرة جيدة.