بدأ الصراع على مقاعد مجلس الأمة مبكرا، وسط الأحزاب الكبرى، قبل أربعة أشهر من انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي ستجرى في 48 ولاية، حيث يقود المنتخبون على المستوى المحلي حملة مبكرة من أجل الحصول على تزكية الحزب، في حين تريد قيادة الأحزاب وعلى رأسها الأفلان والأرندي الحفاظ على موقعيهما داخل الغرفة العليا للبرلمان. وأفاد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، في تصريح ل"الحوار" أن حزبه باشر عملية التحضير لانتخابات مجلس الأمة من خلال مراسلة قواعد الحزب لإعداد قوائم الترشيحات، وشدد على أن جميع الظروف مهيأة لإنجاح الاستحقاق القادم من خلال تجنيد المنتخبين عبر جميع الولايات، كاشفا على أن قيادة الحزب قررت إجراء انتخابات أولية بين الراغبين في الترشح من منتخبي الحزب. وأعرب المتحدث عن عزم الأرندي الحصول على 24 مقعدا على الأكثر وكشف أن 19 عضوا بمجلس الأمة عن الحزب سيغادرون، مؤكدا سعي قيادة الحزب الحفاظ على العدد السابق على الأقل. ومن جهته، يجد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني نفسه أمام أول تحدٍ بعد المؤتمر العاشر، يتمثل في تدارك الخيبة التي مني بها الحزب في بعض الولايات سنة 2012 رغم استحواذه على أغلبية المجالس المنتخبة فيها، وقال السعيد بوحجة في تصريح ل"الحوار" بخصوص عملية التحضيرات المتعلقة بانتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلس الأمة "لوائح المؤتمر العاشر حددت في الفصل المتعلق بالمنتخبين شروط ومواصفات الترشح للمجالس المنتخبة، حيث خصص فصل كامل يحدد من خلاله علاقة الحزب بمنتخبيه، معتبرا أن الحزب يعوّل على حصد أغلبية مقاعد مجلس الأمة، وعن شروط وضوابط الترشح للعضوية أكد أنها من صلاحيات الأمين العام للحزب الذي يرسل تعليمته لمحافظات الحزب تتضمن مواصفات ومعايير الترشح. وعن التحضيرات المتعلقة بانتخابات مجلس الأمة قال "نحن ننتظر الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي التي ستتولى مهمة الإشراف على عملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة". وأكد بوحجة أن الحزب العتيد يعول الحفاظ على أغلبية مقاعده، وسيحاول افتكاك مناصب أخرى في ولايات يحوز فيها على أغلبية المجالس المنتخبة. محمد حميان