قال المدرب الوطني رابح سعدان، إن المنتخب البينيني يشبه كثيرا في طريقة لعبه، المنتخب الرواندي، المنافس القادم للجزائر في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا2010 . مشيرا إلى أنه تحدث، على هامش التربص الأخير، مع اللاعبين الدوليين رفيق جبور وعامر بوعزة وعادت المياه إلى مجاريها. حيث تم دمج اللاعبين من جديد مع ''الخضر''، ما يعني أنه سيتم استدعاؤهما خلال التربص القادم الذي يسبق أول مباراة رسمية في التصفيات ضد رواندا في 28 مارس القادم. وقال سعدان في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، ''أنه تأسف كثيرا لغياب الثلاثي صايفي وعنتر يحي وزياني''. واصفا إياهم ب ''كوادر الفريق الذين يعطون الهيبة للخضر''. كما تمنى أن يتمكن من استعادة خدمات صايفي وعنتر يحي قبل مباراة رواندا. في وقت أن زياني غير معني بها لأنه معاقب من ''الكاف''. وبخصوص التربص الأخير الذي تخلته مباراة البينين الودية، أكد سعدان، أنه كان جد ثري، حيث تم الخروج بعدة دروس، لاسيما نقاط الضعف والقوة على الصعيد الفردي والجماعي، خاصة وأن طريقة لعب المنتخب البينيني تشبه كثيرا طريقة لعب رواندا التي شاهدتها مؤخرا في الدورة الدولية التي احتضنتها أوغندا. '' وكان المنتخب الوطني، قد فاز في اللقاء الودي ضد البينين بملعب البليدة ب 2 ,1 من تسجيل غزال وغيلاس في الدقيقتين 36 و 43 من الشوط الأول، فيما قلص المنافس النتيجة عن طريق مايغا قبل نهاية المباراة بدقائق. وعن هذه المباراة، قال سعدان إن التشكيلة الوطنية أدت شوطا أولا جيدا، حيث ظهر اللاعبون بانسجام كبير رغم غياب بعض اللاعبين الأساسيين، على غرار زياني ويحي وصايفي. وبخصوص انخفاض أداء الفريق في الشوط الثاني، فقد أرجعه الناخب الوطني إلى التغييرات الكثيرة التي أجراها، ''فقد أقحمت 17 لاعبا، لأني أردت أن أجرب أكبر عدد منهم، فهي الفرصة الوحيدة لي قبل مواجهة رواندا.'' وبالمقابل، عبر سعدان عن أسفه في عدم قدرته على الاحتفاظ بالتشكيلة لوقت أطول ''على الأقل من أجل أن نجري حصة استرجاع مع بعض، ثم نناقش الدروس التي خرجنا بها من مباراة البينين. وأضاف يقول ''لكننا سنحاول القيام بذلك خلال التربص القادم الذي يسبق مباراة رواندا ابتداء من 22 مارس.''. وأشار المتحدث أن العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار في المباراة الأولى في التصفيات ضد رواندا سيكون جد مهم من الناحية النفسية للاعبين لبقية التصفيات، مضيفا: ''علينا أن نتعلم كيف نرجع بالفوز من خارج الديار لأنه مفتاح بلوغ أهدافنا.'' وأشاد الناخب الوطني بإمكانيات مهاجم نادي سيينا الإيطالي عبد القادر غزال، وقال بشأنه إنه لم يخيبه، وأظهر احترافية وانضباطا كبيرين، وهذا ما يجب أن يتحلى به أي لاعب. .. ويبرّر عدم استقدامه لجونسون ودمعي نفت حورية أريس والدة اللاعب الدولي رضا جونسون أن تكون قد ضغطت على ابنها لكي يفاضل بين منتخبي الجزائر والبنين، قائلة بأنها تركت المجال فسيحا له قبل أن يولي وجهته نحو منتخب البنين. وعبّرت حورية أريس عن رضاها كون نجلها استمع لنداء القلب وتقمّص ألوان المنتخب الذي يراه أهلا لتمثيله دوليا، قائلة بأن الاتحاد الكروي البنيني كان أكثر تحمسا من نظيره الجزائري لإقناع رضا جونسون بالانضمام لمنتخبه القومي. يشار إلى أن حورية أريس مواطنة تحمل الجنسية الجزائرية وسبق لها أن نشطت ضمن المنتخب الوطني لألعاب القوى في اختصاص 400م، قبل أن تقترن بمواطن بنيني وتنجب رضا جونسون، الذي بدوره يحمل 4 جنسيات: بنينية وجزائرية وفرنسية وأمريكية. وينشط ابنها رضا جونسون''20 عاما'' حاليا ضمن نادي أميان المنتمي للقسم الثاني الفرنسي، وقال بشأنه الناخب الوطني رابح سعدان إنه لاعب موهوب، لكن استقدامه للمنتخب الوطني تطلب التقرب منه في شكل معاينة، وهنا توصل إلى قناعة أنه يستحيل من خلالها أن يتقمّص حاليا ألوان ''الخضر'' لوجود منافسة شديدة بينه وبين زملائه الجزائريين، حتى أن سعدان كشف بأنه أدرج جونسون في الخانة الرابعة، بمعنى أن هناك ثلاثة لاعبين أفضل من ''الفتى الأسمراني'' الذي خاض بالمناسبة غمار أول لقاء دولي له مع منتخب البنين عشية الأربعاء الفارط بالبليدة ضد منتخبنا الوطني. وفي سياق ذي صلة باللاعبين المغتربين، ألمح سعدان إلى كونه لا يحبّذ فكرة الهرولة تجاه أي لاعب مغترب بأوروبا أو فرنسا تحديدا من أجل استقدامه للمنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه لم يتصل باللاعب أيمن دمعي إلى حد الجزم بأنه لا يعرفه. للذكر، سبق للاعب أيمن دمعي أن نشط ضمن صفوف المنتخب الوطني أشبال خلال السنوات القليلة الفارطة، قبل أن يستدعيه التقني البرتغالي همبيرتو كويلهو لخوض مواجهة منتخبه التونسي أمام هولندا في نزال ودي أقيم يوم الأربعاء الفارط وانتهى بنتيجة متعادلة هدف لمثله.