محمد. ح وجه وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي جملة من التعليمات إلى الولاة لتقديم خدمة عمومية أحسن وتوفير كل الظروف الملائمة التي تضمن العيش الكريم لجميع المواطنين، مشددا على تطبيق هذه التعليمات بحذافيرها في أقرب الآجال مطالبا الولاة ب"موافاة وزارة الداخلية بتقرير مفصل عن الإجراءات المتخذة في هذا الشأن قبل تاريخ 23 جويلية 2015″. وأوضح المصدر ذاته بأن وزير القطاع "أصدر سلسلة من التعليمات إلى الولاة تتعلق بمحاور هامة تعنى بحياة المواطن مباشرة في مختلف الميادين مؤكدا على ضرورة إيلاء الأهمية البالغة لهاته التعليمات ووقوفه شخصيا على متابعتها". وأشار المصدر نفسه إلى أن التعليمة الأولى تتعلق ب"تنظيم العطل والترفيه للأطفال والشباب، حيث تم توجيهها إلى ولاة الولايات الساحلية بهدف التكفل الجيد بالأطفال والشباب الذين يستفيدون من إقامة في المخيمات الصيفية في إطار حملات العطل والترفيه للموسم الصيفي لسنة 2015″. ويتعلق الأمر ب"تجنيد كافة الإمكانيات والمصالح لاسيما فيما يخص تجهيز أماكن الإقامة ونظافة مراكز العطل والترفيه إضافة الى ضمان الأمن و الحماية والرعاية الصحية".
لجان مختصة للوقاية من الأمراض
وتتعلق التعليمة الثانية، يضيف المصدر نفسه ب"الوقاية من الأمراض المتنقلة والمخاطر الصحية" حيث إن مراقبة قواعد الوقاية من المخاطر الصحية تعد -حسب المصدر نفسه- "أولوية يجب أن تحظى بعناية خاصة من طرف جميع المصالح المحلية". وفي هذا الإطار طالب الوزير من الولاة "إسداء التعليمات اللازمة للمصالح واللجان المختصة من أجل توخي كل الحيطة، وذلك بتنشيط اللجان المحلية المنشأة لهذا الغرض وتكثيف عمليات المراقبة، مع التأكد بأن كل الينابيع والآبار ومنشآت الري يتم تطهيرها وتعقيمها". ودعا إلى ضرورة "توفير كل المواد اللازمة من أجل تطهير وتعقيم المياه وكذا مكافحة الأمراض المتنقلة عبر الحيوانات بالإضافة إلى تدعيم مصالح النظافة بوسائل التدخل الضرورية، والعمل في تنسيق تام معها من أجل مباشرة تنفيذ مخطط عمل يسمح بالجمع والرفع التدريجي لكل النفايات المنزلية ومراقبة المسالخ العمومية التي يتعين عليها أن توفر بيطريين على مفتشين بيطريين للتأكد من سلامة المواد الموجهة للاستهلاك".
اتخاذ التدابير الضرورة لمواجهة فصلي الشتاء والخريف
والتعليمة الرابعة تحضير موسمي الخريف والشتاء، حيث طلب الوزير من الولاة "اتخاذ التدابير الضرورية لتطبيق التعليمات المتعلقة بتحضير هذين الموسمين، وذلك من خلال تفعيل وتنشيط خلايا اليقظة والوقاية المحلية، خاصة ما تعلق بالتدابير التنظيمية و التدخل على مستوى الطرقات والأوساط الحضرية من خلال المعالجة الملائمة لكل الأماكن والمناطق المعرضة للفيضانات وذات الأخطار البالغة والمتكررة، وكذا شبكات ومنظومات تصريف مياه الأمطار إلى جانب الإسراع في إنجاز وتهيئة المشاريع الموجهة لحماية المناطق العمرانية والتجمعات السكنية"، كما طالبهم أيضا ب"توفير أماكن الاستقبال والتكفل بالمتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة للتموين بالمواد الغذائية والطاقوية والحرص على ضمان تبادل المعلومات والمعطيات بين مختلف المصالح المعنية أثناء حدوث التقلبات الجوية نظرا لأهمية الاتصال في إعلام المواطنين ومختلف الهيئات بالوضعيات الناجمة عن التقلبات الجوية".
…البلديات مطالبة بترميم وتهيئة المدارس
كما أمر في التعليمة الخامسة تزويد المدارس الابتدائية بأجهزة التدفئة، ونظرا للنقص الذي تعاني منه أساسا المدارس الابتدائية الواقعة في المناطق الريفية البعيدة غير الموصولة بشبكة الغاز الطبيعي، فقد أمر السيد بدوي ب"صيانة وحراسة المدارس الابتدائية واقتناء مدفئات ومكيفات هوائية وكذا أشغال المساكة". وبغية مواجهة برودة موسم الشتاء أمر الوزير رؤساء المجالس الشعبية البلدية ب"الشروع خلال موسم الاصطياف في أشغال صيانة المدارس الابتدائية بتزويدها بتجهيزات التدفئة وتصليح المدفئات المعطلة، وذلك قبل الدخول المدرسي المقبل". كما طالب الولاة ب"إيلاء الاهتمام اللازم من أجل تجسيد هذه العمليات في الآجال المحددة وإعلامه بكافة الصعوبات التي تواجههم في تنفيذ هذه العملية".
صيانة المقابر …من صلاحية البلديات
وبشأن التعليمة السادسة المتعلقة بتسيير المقابر فقد ذكر الوزير بأن صيانة المقابر تقع على عاتق البلديات، وذلك عبر تمويل عمليات تسييجها وتهيئتها وتوسيعها. وفي هذا الشأن طلب الوزير من الولاة بدعوة رؤساء المجالس الشعبية البلدية باتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بأشغال صيانة المقابر. وخلص بدوي إلى تذكير الولاة بضرورة "إيلاء الاهتمام اللازم من أجل تجسيد هذه العمليات في الآجال المحددة"، داعيا إياهم إلى "إعلامه شخصيا بكافة الصعوبات التي تواجههم في تنفيذ هذه المهام وذلك قصد تقديم خدمة عمومية أحسن، وتوفير كل الظروف الملائمة التي تضمن العيش الكريم لجميع المواطنين عبر كامل التراب الوطني".