طالب رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي السلطة بالكف عن تعنتها والاستماع إلى أصوات المعارضة ومقترحاتها التي يمكن أن تفيد البلاد في هذه الوضعية المحرجة، مكررا دعوة المعارضة إلى انتخابات رئاسية مسبقة، وإلى تنصيب رجل توافقي لمرحلة معينة من أجل تحضير الطريق لفترة انتقالية. انتقد رئيس حزب جيل جديد السياسية الاقتصادية المنتهجة من طرف الحكومة الحالية التي ستؤدي حسبه إلى "أزمة اجتماعية بعد دخول الجزائر في أزمة مالية واقتصادية"، مرجعا ذلك إلى الفوضى التي تعيشها المؤسسات وتناقض خطاب المسؤولين نظرا لغياب قائد الجوق مضيفا بأننا دخلنا مرحلة "انهيار النظام السياسي وفقدان الثقة داخل السلطة". وفي ذات السياق اقترح القيادي في تنسيقية الانتقال الديمقراطي طريقين للخروج مما سماه "أزمة متعددة الأوجه" أولها استنساخ سيناريو الرئيس السابق أمين زروال وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة أو الاعتماد على شخصية توافقية تحظى بثقة الجميع من أجل قيادة مشاورات مع جميع الأطراف السياسية لمدة عام حسب المتحدث. وبالعودة إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي أكد المرشح المنسحب من رئاسيات أفريل 2014 بأن "التنسيقية وحدها لن تستطيع قلب موازين القوى"، داعيا الجميع إلى التحرك كل حسب إمكانيته وحسب مستواه وحول هذه النقطة أكد جيلالي أن توسيع أقطاب المعارضة إلى قوى أخرى سواء "أحزاب أو منظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية" بات أكثر من ضروري. وفي ذات السياق أكد المتحدث بأن العمل الميداني وارد "لكن بعيدا على ما يكمن أن يثير البلبلة". وعن الشق الاقتصادي الذي أسال كثيرا من الحبر نظرا للأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر قال سفيان جيلالي بأنه لا داعي للعودة إلى الأرقام التي حفظها الجميع نظرا لخطورتها، مقترحا خطوات عملية على السلطة، أولها تغيير الأوراق النقدية المعمولة بها حاليا وهذا من أجل استرجاع أكثر من 40 مليارا يتم تداولها في السوق السوداء. وفيما يخص التدابير التي أطلقها الوزير الأول التي تنص على استرجاع الأموال الموازية "مع إجبار أصحابها على دفع سبع بالمائة فقط للضرائب" استنكر رئيس حزب جيل جديد هذا الإجراء مطالبا بعدم دفع الناس إلى الهروب إلى الأسواق الموازية نظرا "للعراقيل التي تجابه من يريد الاستثمار بشكل قانوني" والتسهيلات التي يجدها كل من يمارس نشاطا موازيا. من جهة أخرى انتقد جيلالي وبشدة الخرجة الأخيرة للأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى واصفا تصريحاته "بالجبانة" لأنه تملص من مسؤولياته في ما آلت إليه الأوضاع الآن، مضيفا "يجب أن تكون رجلا سياسيا أولا كي ترتقي إلى رجل دولة من بعد" يضيف جيلالي الذي أكد أن الشعب لن يقبل تحمل تبعات السياسة الاقتصادية الفاشلة التي انتهجتها الحكومة لأكثر من عقد. ج. خلوفي