جعفر. خ عقد حزب طلائع الحريات لقاء مكتبه السياسي أمس بمقر الحزب بالعاصمة، حيث ندد الحزب الجديد بالاعتقالات التي طالت الجنرال حسان وبن حديد دون أن يسميهما، معتبرا الحراك الحالي نوعا من التطهير وطريقة لتكميم أفواه المعارضة. علق حزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس على موجة الاعتقالات التي طالت العديد من القياديين العسكريين السابقين وكذا بعض النشطاء السياسيين و الصحفيين، مؤكدا بأن "النظام السياسي عمد إلى التصعيد لإسكات كل معارض أو منتقد لانحرافاته التي ستكلف الجزائر غاليا". كما اعتبر المكتب السياسي للطلائع في بيان تسلمت "الحوار" نسخة منه بأن هذا التصعيد الجاري الآن بداية "لعملية تطهير سياسية بتهمة اللاّموالاة"، مضيفا بأن النظام يستفز ويبتز معارضيه "بعد أن هددهم في الماضي". وفي ذات السياق ندد المكتب السياسي لحزب بن فليس بما سماه "الإستراتيجية التي راح ضحيتها أبناء أوفياء لهذا الوطن تشبعوا بأنبل قيم الوطنية في صفوف جيش التحرير الوطني وكذا الجيش الوطني الشعبي واستلهموا في مشوارهم الطويل في خدمة الشعب من رسالة الشهيد المقدسة"، كما واصل الحزب نقده لاعتقال الجنرال حسان وبن حديد دون أن يسميهما، مشبها الوضعية "بالاعتقالات التي طالت منتجي الثروة الوطنية الحقيقية وهم يطاردون في الوقت الذي تحظى فيه الزبانيات الريعية بتسامح وتلاطف نظام سياسي جعل من التبذير وإتلاف القدرات والفساد ميزات له" حسب ذات البيان. وفي الشق الاقتصادي أكد الحزب في ذات البيان عن انشغاله العميق "إزاء التأخر الكبير للحكومة في وضع وتبني استراتيجية وطنية متجانسة وفعالة لمواجهة الآثار المدمرة للأزمة الطاقوية العالمية"، كما انتقد المولود الجديد تأخر تحرك الحكومة "بعد خمسة عشر شهرا كاملا من بداية هذه الأزمة ذات الخطورة البالغة". على المستوى الاجتماعي اعتبر المكتب السياسي لحزب رئيس الحكومة الأسبق "الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا سيكون لها دون أدنى شك ثمنها الاجتماعي الذي يتطلب الكثير من الصرامة والتقشف و التضحيات"، مطالبا السلطة بعدم تحميل المواطن البسيط وحده عبء سياسية شد الحزام.