قال رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس بمناسبة إحياء ذكرى الفاتح نوفمبر في كلمة ألقاها في مقر حركة الإصلاح الوطني بأن "فرصة الترحم على أرواح شهداء الأمة الطاهرة وفرصة التعبير عن أسمى آيات عرفاننا وامتناننا لمجاهدينا الأبطال؛ شهداء سقطوا في ميدان الشرف لما كان هذا الميدان هو الميدان الفصل بين استمرار التسلط والاستبداد وإحقاق الحق لأصحابه الشرعيين"، مضيفا بأن الجيل الجديد يجب أن "يستلهم ويتعظ" من جيل الأمس من أجل مجابهة تحديات اليوم خاصة أمام الوضع الذي يمر به الوطن أضاف بن فليس الذي أكد أن الجميع"متواجد أمام مسؤولياته". وفي ذات الصدد قال المترشح السابق لرئاسيات 2014 بأن "البلد ماضي على درب مسدود؛ درب تتراكم فيه الإخفاقات والفرص الضائعة وتزداد فيه التحديات حجما وتنوعا وتعقدا ودرب يرفع فيه كل تأخر أو تأخير تكلفة الحلول التي طال انتظارها"، مشددا على اتباع ما جاء في وثيقة أول نوفمبر التي"التي رسمت الدولة الديمقراطية والاجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية كهدف لجيلنا وهو الهدف السامي الذي لا يقبل أبدا التخلي عنه أو التحريف أو التشويه"، مضيفا بأن "الجزائر لا زالت مبتلية شر البلية بمنظومة حكم مُشَخْصَنةٍ وشمولية وتسلطية تتنافى وكل المبادئ والقيم التي وقف وصمد وضحى مفجرو ثورة نوفمبر العظام من أجل نصرتها وتغليبها على ظلم وتغطرس وتجبر المنظومة الاستعمارية المشئومة". متسائلا "هل كلمة الشعب هي الكلمة الأولى والأخيرة في تسيير شؤون الأمة؟ فأين نحن من هذا الطموح المشروع والجزائر الحبيبة تعيش خارج زمنها وخارج عصرها؟". كما ختم رئيس المولود الحزبي الجديد خطابه بتبيان استعداده للعمل الدؤوب من أجل أن "تنقشع سحب الغطرسة والهيمنة والأنانية وأن ينظر بنظرة أكثر تبصرا إلى الأهداف النبيلة التي سطرتها ثورة نوفمبر منذ انطلاقتها الأولى والتي تعيد للشعب وجوده وحريته وعيشه في كنف الديمقراطية التي تحتكم إلى قواعد تحترم إرادته واختياره ولا تلقى بها في غياهب التحريف والتحوير والتزوير حتى يطمئن على مصيره ووجوده ومستقبله. * ج. خ