قال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أن البلد ماض على درب مسدود، تتراكم فيه الإخفاقات والفرص الضائعة وتزداد فيه التحديات حجما وتنوعا وتعقدا، معتبرا أن ثورة نوفمبر المجيدة قدمت عدة رسائل منها تلك التي رسمت الدولة الديمقراطية والاجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية "كهدف لجيلنا وهو الهدف السامي الذي لا يقبل أبدا التخلي عنه أو التحريف أو التشويه" وذكر بن فليس في مداخلة له بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الواحدة والستين لثورة أول نوفمبر، المنظم من طرف حركة الإصلاح، أمس، أن الدولة أمانة في عنق كل مواطن، وأن رسالة نوفمبر لم تصل إلى مقصدها اليوم "لأن الجزائر لا زالت مبتلية شر البلية بمنظومة حكم مُشَخْصَنةٍ وشمولية وتسلطية تتنافى وكل المبادئ والقيم التي وقف وصمد وضحى مفجرو ثورة نوفمبر العظام"، متسائلا عما إذا كانت ثورة نوفمبر التي فجرت من أجل إعادة المواطنة الحقة إلى أهلها الشرعيين لها مكانة في جزائر اليوم، وما إن كان الشعب قد استرجع سيادته بالكلمة الأولى في تسيير شؤون الأمة، مبرزا أن منظومة الحكم جعلت من احتكار السلطات ومن تهميش وإقصاء كل السلطات المضادة ومن قمع الحقوق والحريات ومن تجريد المواطنة من كل مكوناتها الجوهرية ومن السطو على حكم الشعب السيد روافد لديمومتها وبقائها - يقول بن فليس -، مضيفا بأن ثورة نوفمبر قامت من أجل استرجاع سيادة الوطن. وأشار بن فليس إلى أن الجزائر في محطة تاريخية فاصلة يتطلع فيها أبناء الوطن إلى تقرير مصيرهم من جديد، لإعادة الاعتبار للمواطنة ولسيادة الإرادة الشعبية وإعادة تأهيل وتفعيل المؤسس بإضفاء الطابع التمثيلي عليها وضمان حصانة ومناعة فضاء الحقوق والحريات.