بخوش عمر المهدي افتتح عبد الحق بوذراع، مدير عام الديوان الوطني للخدمات الجامعية، الطبعة الثانية من المهرجان الوطني للفيلم القصير الجامعي لولاية باتنة، وهذا بحضور وفد رسمي يتشكل من رئيس المجلس الشعبي البلدي ومستشار الوالي ووجوه سياسية وفنية عدة. المهرجان يعرض في ثلاثة أيام، أفلاما تم إنتاجها من المؤسسات الخدماتية التابعة للديوان سالف الذكر، إذ عبر المدير العام في كلمته الإفتتاحية عن ارتياحه الكبير لما وصلت إليه النشاطات الثقافية والرياضية واليوم السينيمائية بالوسط الجامعي، كما نوّه بوذراع بضرورة السير قدما بنظرية الإتعاظ من التجارب السابقة وبناء طريق ومنهج يتوافق وتلك المسارات. حفل الإفتتاح كان خرافيا إن لم نقل أن الجمهور الحاضر ذهل من ضخامة الإمكانيات التي وفرها ديوان الخدمات الجامعية لمثل هاته المهرجانات، فكان الحفل عبارة عن قصة مزجت بين الخيال والواقع. المهرجان الوطني للفيلم القصير الجامعي هاته السنة وضع 10 جوائز مختلفة بين أحسن إخراج تصوير وأحسن مثل وممثلة وتركيب وما إلى ذلك، مما يؤكد أن المهرجان أخذ صبغة شاوية بطريقة عالمية، إذ توفر الإقامة الجامعية أوجرة أجنحة كاملة للسمعي البصري كقناة جامعية جمعت كل الفنانين الجامعين المشاركين في الأفلام المعروضة. ويعرض خلال هذه الطبعة 40 فيلما قصيرا من مختلف الإقامات ومديريات الخدمات الجامعية والمخابر على المستوى الوطني، كما أشير إليه. وتتضمن هذه المنافسة أربعة محاور تعالج مواضيع حرة هي الفيلم القصير والفيلم الوثائقي القصير والروبورتاج والتحقيقات الميدانية. معا من أجل ترسيخ ثقافة سينمائية في الوسط الجامعي، شعار الطبعة الثانية التي احتضنتها الإقامة الجامعية أوجرة بباتنة، شاركت في فعالياته 20 ولاية ب57 فيلما قصيرا جامعيا، تم اختيار 20 منها لدخول المنافسة الرسمية، فيما ستحظى بقية الأفلام الأخرى بعروض شرفية، يكون المهتمون بواقع السينما بجامعة باتنة على موعد مع العديد من الورشات على غرار ورشات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريوهات والتصوير، فيما سيتخلل البرنامج تقديم مداخلات وندوات فكرية لأساتذة ودكاترة من جامعات الوطن. أكدت مصادر ل "الحوار"، أن اللجنة المنظمة عينت لجنة تحكيم ذات خبرة عالية في ميدان السمعي البصري لتقييم الأعمال المشاركة، ليتم انتقاء أفضل الأعمال التي تتوج بجوائز وتكريمات، كما ستكون الفرصة سانحة للطلبة الجامعيين للتنافس النزيه وتعزيز الحس الفني والإبداعي، واستغلال طاقاتهم في إنتاج أفلام قصيرة متميزة تعالج بعض المشكلات التي يعيشها المجتمع الجزائري. وتهدف التظاهرة حسب منظميها إلى توطيد أواصر الاحتكاك بين الطلبة عبر الوطن، والتعريف بنشاط المديرية التي تحرص على إنجاح هذا الحدث الثقافي الهام.