آمنة/ ب تتسبب العادات الغذائية السيئة في إصابة الإنسان بالكثير من المشاكل الصحية والأمراض الخطيرة كأمراض القلب والكبد، الضغط الدموي، السكري، السمنة وحتى السرطان. اكتشاف لم يعد بالجديد بالنظر إلى دعوات الأخصائيين إلى توخي الحذر في التعامل مع المعدة باعتبار أنها بيت الداء، خاصة في زمن شاعت فيه الأطعمة المصنعة والبعيدة عن معايير الصحة. تتمثل العادات الغذائية السيئة في إحداث خلل في نظام تموين الجسم، وذلك إما بالإفراط في تناول الطعام أكثر من حاجة الجسم اليومية أومنع حصول الجسم على ما يكفيه من احتياجات غذائية للعمل بصورة طبيعية، وكلا الأمرين يساهمان في إصابة الجسم بأمراض خطيرة، من الممكن أن تصل به إلى الوفاة منها السمنة، أمراض القلب، الأوعية الدموية وأمراض الكبد. * الغذاء المتوازن يساوي الصحة والسلامة من الأمراض أكد أخصائي التغذية، كريم مسوس، أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمثل أحسن ريجيم في العالم، مؤكدا أن الغذاء الصحي المتوازن قادر على تغطية كل الاحتياجات اليومية لجسم الإنسان من فيتامينات وأملاح معدنية، بحيث يأخذ الإنسان احتياجاته من الغذاء والفيتامينات من جهة ويحس بالشبع من جهة أخرى، وبالمقابل لا يصاب بالبدانة، وفيما يخص الراغبين بإنقاص الوزن، فأكد أن اتباع الحميات الغذائية العشوائية والقاسية يعود على الصحة بالخطر والأضرار، كون معظم هذه الحميات تكون ناقصة جدا من الفيتامينات، وتجعل الإنسان في حالة من الاكتئاب، وأضاف أن اتباع رجيم قاسي وممل يقلب موازين الجسم ويجعله إما في حالة شراهة للأكل أكبر من الأول أو في حالة فقدان عصبي للشهية وكلا الأمرين سيء، أما عن خطر هذه الريجيمات على الصحة، فقد أكد أنها تعود على الجسم بعديد الأمراض أهمها ارتفاع ضغط الدم، الشحوب، الإرهاق والتعب، وأضاف أنه من الأفضل للناس الراغبين بالنحافة أن يزوروا أخصائي تغذية من أجل اتباع نظام غذائي لا يضر بصحتهم ويفقدهم الوزن الزائد أيضا. * العادات الغذائية السيئة تسبب سرطان القولون أكدت دراسة علمية حديثة، أن العادات الغذائية الخاطئة هي السبب الرئيسي فى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث أثبتت أن 70 بالمائة من معدلات الإصابة تحدث نتيجة لتناول الوجبات السريعة والمحفزة، والتي عادة ما تكون مليئة بالدهون الثلاثية المشبعة، في حين أشارت إلى أن الإكثار من شرب المياه والسوائل وتناول الخضروات الطازجة يساعد في الوقاية من سرطان القولون، كما أشارت إلى وجود بعض المواد المحفزة تساعد في الإصابة بسرطان القولون، ومن بينها التدخين الذي يضعف من مناعة الجسم ويدمر مضادات الأكسدة الموجودة بالجسم، ومن ثم يساعد في تكون الخلايا السرطانية بالجسم، كما أشارت دراسات أخرى إلى أن الأطعمة المحروقة والمشوية بالشكل الخاطئ تساعد على تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، كما أن الإكثار من تناول المعلبات والأطعمة المحفوظة المليئة بالمواد الحافظة، فضلا عن الإكثار من تناول الدهون، خاصة الدهون الثلاثية يجهد القولون، ويساعد في تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية. * التقليل من السعرات السيئة يقلص الإصابة بالأمراض وللتخلص من العادات الغذائية السيئة يتوجب التقليل من تناول الأغذية الغنية بالدهون والسكريات والأملاح، الإكثار من شرب المياه، وتجنب المشروبات الغازية، تناول الحليب ومنتجاته القليلة الدسم، الإكثار من الخضراوات والفواكه الطازجة، تناول الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والدجاج المنزوع الجلد، فضلا عن الابتعاد عن استعمال زيت القلي مرات متعددة لأن قلي الزيت أكثر من مرة يؤدي الى أكسدته، وبالتالي إطلاق مركبات ضارة بالجسم خاصة بالشرايين، فضلا عن المبالغة في وضع البهارات والمواد الحارة على الطعام لأن هذا سيؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والأمعاء، ومن ثم حدوث التهابات وتقرحات، على غرار التنويع في الأكل لإمداد الجسم بالعناصر والمعادن والفيتامينات الضرورية.