متحف "أحمد زبانة" لوهران: معرض لتخليد روح الفنان التشكيلي الراحل مكي عبد الرحمان    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44330 شهيدا و 104933 جريحا    الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية تطلق برنامجا وطنيا للنهوض بقطاع المؤسسات المصغرة    حوادث الطرقات: وفاة 41 شخصا وإصابة 193 آخرين خلال أسبوع    أشغال عمومية: صيانة الطرقات ستحظى بأولوية الوزارة الوصية خلال المرحلة القادمة    عميد جامع الجزائر يدعو الى الاستلهام من دروس الثورة التحريرية المجيدة لمواجهة التحديات الراهنة    السيد بلمهدي يشرف على انطلاق الدورة الثانية لتأهيل محكمي المسابقات القرآنية    عدالة: افتتاح السنة القضائية الجديدة 2025/2024 بمجلس قضاء الجزائر    العدوان الصهيوني: 2500 طفل في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    مولوجي تستقبل رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائر تتوج بثلاث ذهبيات جديدة في الجيدو وأخرى في الكرة الطائرة    منظمة التحرير الفلسطينية تدعو الأمم المتحدة إلى إلزام الكيان الصهيوني بإنهاء وجوده غير القانوني على أرض دولة فلسطين    تدشين "دار الصنعة" بالجزائر العاصمة, فضاء ثقافي جديد مخصص للفنون والصناعات التقليدية    أوبك+: تأجيل الاجتماع الوزاري القادم إلى 5 ديسمبر المقبل    عطّاف يدعو إلى مبادرات فعلية وجريئة    سوناطراك تشارك في صالون كوت ديفوار    ركاش يروّج لوجهة الجزائر    شركات مصرية ترغب في المشاركة    الحكومة تدرس آليات تنفيذ توجيهات الرئيس    الحسني: فلسطين قضيتنا الأولى    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    البرتغال تستضيف الندوة ال48 ل أوكوكو    معسكر تحيي ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر    رئيس الجمهورية يجدد دعم الجزائر الثابت لفلسطين    كأس افريقيا 2024 سيدات/ تحضيرات : فوز الجزائر على اوغندا وديا (2-1)    إمضاء اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة صالح بوبنيدر ومؤسسة خاصة مختصة في الصناعة الصيدلانية    ميناءا عنابة وجيجل بمواصفات عالمية قريبا    الجزائر مورّد رئيسي لأوروبا بالغاز    الارتقاء بالتعاون العسكري بما يتوافق والتقارب السياسي المتميّز    الإطار المعيشي اللائق للمواطن التزام يتجسّد    الجزائر تؤكد على حماية العاملين في المجال الإنساني    أوامر لإعادة الاعتبار لميناء الجزائر    198 مترشح في مسابقة أداء صلاة التراويح بالمهجر    حرفية تلج عالم الإبداع عن طريق ابنتها المعاقة    إرث متوغِّل في عمق الصحراء    عطال يتعرض لإصابة جديدة ويرهن مستقبله مع "الخضر"    انطلاق تظاهرة التعليم التفاعلي "خطوتك"    مدرب فينورد ونجوم هولندا ينبهرون بحاج موسى    انتقادات قوية لمدرب الترجي بسبب إصابة بلايلي    8 عروض وندوتان و3 ورشات في الدورة 13    بللو يدعو المبدعين لتحقيق نهضة ثقافية    "فوبيا" دعوة للتشبث برحيق الحياة وشمس الأمل    فحص انتقائي ل60900 تلميذ    نال جائزة أفضل لاعب في المباراة..أنيس حاج موسى يثير إعجاب الجزائريين ويصدم غوارديولا    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    جانت.. أكثر من 1900 مشارك في التصفيات المؤهلة للبطولة الولائية للرياضات الجماعية    كأس إفريقيا 2024: المنتخب الوطني النسوي يواصل تحضيراته بحضور كل اللاعبات    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدا حسين مات حزينا !!!
نشر في الحوار يوم 25 - 12 - 2015

نعت الجزائر فقيدها الزعيم التاريخي والمجاهد والمناضل حسين آيت أحمد، حيث تهاطلت رسائل التعازي والرثاء مذ سماع نبأ وفاته يوم الأربعاء الماضي بلوزان السويسرية بعد صراع مرير مع المرض، حيث خص الزعيمَ التاريخي رئيسُ الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برسالة عدّد فيها مناقبه، وأكد على نبله وخصاله التي جعلت منه رمزا يحترمه العالم ويجلّه الجزائريون.
رئيس الجمهورية السابق ليمين زروال لم يستطع الإبقاء على تحفظه المعهود، فراسل أسرة الفقيد السياسية معزيا فيه كل الجزائريين، معتبرا إياه آخر آباء الجزائريين.
الطبقة السياسية هي الأخرى اجتمعت، رغم خلافاتها، على تمجيد وتعديد خصال المرحوم، وحجت إلى بيته السياسي مقر الافافاس بأعالي العاصمة، لتقديم التعازي لسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، وممن توافد على بيت أقدم حزب معارض في البلاد أمين عام الأفلان عمار سعداني، والأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، والأمين العام الأسبق للأفلان عبد العزيز بلخادم، ورئيس حمس عبد الرزاق مقري، ورئيس طلائع الحريات علي بن فليس، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، زيادة على العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية البارزة.

جثمانه سيعود إلى أرض الوطن يوم الخميس القادم
حسين آيت أحمد سيوارى الثرى الجمعة المقبل
ستتم مراسيم دفن الفقيد حسين آيت أحمد يوم الجمعة 1 جانفي 2016، في مسقط رأسه في قرية آيت أحمد ببلدية آيت يحيى بعين الحمام، حيث ستكون مراسيم الدفن وطنية وشعبية، حسب ما جاء في بيان لحزب جبهة القوى الاشتراكية اليوم.
وأضاف البيان أن جثمان الفقيد سيعود إلى أرض الوطن يوم الخميس 31 ديسمبر القادم، حيث ستلقى على جثمانه النظرة الأخيرة في نفس اليوم بالمقر الوطني للأفافاس.
كما أكد البيان أنه قبل نقل جثمانه إلى الجزائر، ستقام مراسيم إلقاء نظرة أخيرة عليه في مدينة لوزان السويسرية يوم الثلاثاء 29 ديسمبر، حتى يتمكن أصدقاؤه بسويسرا ورفاقه على المستوى الدولي من توديعه.

مدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحيى يؤكد:
جنازة المجاهد آيت أحمد ستكون في مستوى قيمة الراحل

أعلن وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، أنه سيتم اتخاذ إجراءات فيما يخص تنظيم جنازة حسين آيت أحمد، تكون في مستوى قيمة الراحل الرمز.
وأوضح أويحيى في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أين قدم التعازي في إجابته عن سؤال حول ما إذا ستقام جنازة رسمية للزعيم التاريخي، أنه ستكون هناك إجراءات في مستوى قيمة المرحوم آيت أحمد.
وأضاف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أن إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن حداد وطني لمدة ثمانية أيام اثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد هو حداد رئيس دولة.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن في وقت سابق عن حداد وطني لمدة ثمانية أيام عبر كامل التراب الوطني ابتداء من هذا الجمعة 25 ديسمبر 2015، إثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة الفاتح نوفمبر 1954.
للإشارة، فإن جثمان المجاهد حسين آيت أحمد الذي وافته المنية الأربعاء بلوزان (سويسرا) سيشيع الى مثواه الأخير بمسقط رأسه بعين الحمام ولاية تيزي وزو، حسب ما أفاد به الخميس بيان لحزب جبهة القوى الاشتراكية. وأضاف -المصدر ذاته- أنه سيتم الكشف في وقت لاحق عن موعد وصول جثمان الفقيد إلى أرض الوطن وكذا يوم تشييعه إلى مثواه الأخير.

الأفافاس يريدها جنازة شعبية..

على نقيض ما جاء في بيان مدير ديوان رئاسة الجمهورية، احمد اويحيى، يبدو ان حزب جبهة القوى الاشتراكية قرر أن تكون جنازة الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد شعبية دون رسميات، وذلك حسب ما خرج به الاجتماع الولائي بتيزي وزو للحزب مع كبار المجاهدين الذين أصروا على ان تكون جنازة زعيمهم شعبية.

الرئيس بوتفليقة: الفقيد "قامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية"

وجه رئيس الجمهورية برقية تعزية، أول أمس، إلى كافة أفراد أسرة الفقيد حسين آيت احمد، معتبرا إياه "قامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية، أخذت لها مكانا واسعا في تاريخ النضال الجزائري، وفي تاريخ كل حركات التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار في العالم".
وأعلن بوتفليقة يوما بعد وفاة الدا حسين حدادا وطني لمدة ثمانية أيام عبر كامل التراب الوطني، ابتداء من يوم امس، وأضاف في برقيته "لقد شاءت إرادة الله أن يرحل عنا المناضل التاريخي العظيم والزعيم الوطني الصرف، المغفور له وفقيد الجزائر الفذ الحسين آيت أحمد، عطّر المولى ترابه وأكرم مثواه، بعد نضال طويل ومرير في مقارعة الاستعمار داخل الوطن وخارجه"، كما ذكر مطولا بالمسار التاريخي للفقيد منذ انخراطه في حزب الشعب، ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وكذا شجاعة الرجل، مسترسلا بالقول "ماذا أقول في فقيدنا العزيز سوى أنه كان مخلصا لوطنه، حريصا على وحدة أمته، جريئا في مواقفه، وفيا لمبادئه، لطيفا في تعامله، بنّاء في انتقاداته، شريفا في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثيرا ما اختلف معهم في نمط الحكم وأسلوب التسيير، لا يساوم ولا يهادن في قضايا وطنه التي آمن بعدالتها وكافح من أجلها سحابة عمره".
وأضاف الرئيس "ماذا أقول في فقيدنا العزيز سوى انه كان حاضرا وبقوة في كل مشهد له علاقة بتطور الأحداث في الجزائر، في المنظمة الخاصة التي ترأسها في أحلك الأوقات وأصعبها، في الهروب الكبير من سجن المستعمر، في مكتب المغرب العربي الذي كان له الدور الأكبر في التعريف بالبلدان العربية في الشمال الإفريقي، في القرصنة الفرنسية لطائرته مع رفاقه في الأجواء الجزائرية، في الحدود الجزائرية التي هددت فهب إليها بكل عدته ورجاله للدفاع عنها، في الحكومة المؤقتة التي أصبح وهو في سجنه عضوا فيها، في المعارضة التي كان قطبا بارزا فيها، وغير ذلك من المشاهد الدولية التي كان له في محافلها وعلى منابرها صولات وجولات… ماذا أقول في فقيدنا العزيز سوى أن الجزائر فقدت فيه رجلا من رجالاتها الذين خدموها بإخلاص، واستمسكوا بالعروة الوثقى في كفاحهم من أجل تحريرها، وكانوا منارة لجيلهم وللأجيال القادمة، وقدوة حسنة يقتدى بها في الرأي والمبدأ والسلوك".

زروال: "الجزائر فقدت آخر آباء الوطن"

بعث رئيس الجمهورية السابق، اليامين زروال، برسالة تعزية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، كتب فيها أن الجزائر فقدت برحيل "الدا الحسين"، "آخر آباء الوطن".
وقال زروال في رسالته لعائلة الفقيد وحزب الأفافاس "آيت أحمد كان رمزا للمثابرة والالتزام الأخلاقي" وأضاف "بفقدانه تكون الجزائر قد فقدت آخر آباء الوطن".

سعداني: "على الجزائريين إعادة الاعتبار للدا حسين بجنازة رسمية في كل المدن"

اعرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، عن اسفه لما تعرض له المجاهد حسين ايت احمد من ظلم في حياته، قائلا "للأسف لقد لقي ما لا يلاقيه المجاهدون والمناضلون، على الجزائريين الأحرار أن يعيدوا إليه الاعتبار ويرفعوا عنه الظلم، يجب أن تقام له جنازة رسمية في كل المدن الجزائرية".
وقال سعداني، في تصريح عقب تقديمه للتعازي، ان ما تعرض له "الدا حسين" من ظلم يتعرض له اليوم الرئيس بوتفليقة، مع فارق أن بوتفليقة يظلم من قبل "الصغار" كما فضل تسميتهم، وأضاف سعداني إن آيت أحمد "رمز من رموز الجزائر الشامخة، وإنه رمز من رموز المغرب العربي، ورمز في كل المناطق التي شهت الثورة… كانت الجزائر في قلبه، حملها وهو صغير، ومات وهي بين ذراعيه"، مقدما سعداني شخصيات تعرضت وتتعرض حاليا للظلم، وخص بالذكر الرئيس الراحل محمد بوضياف والرئيس بوتفليقة، وقال "الدا احمد ليس هو الأول الذي ظلم في هذا البلد، كثيرون ظلموا، بوضياف ظلم، بوتفليقة الآن يظلم من الصغار… هل نحن واعون بما نفعل بتاريخنا، نحن ندوس على تاريخنا… يجب إعادة الاعتبار لآيت أحمد وبوضياف وكل الشهداء، يجب إعادة الاعتبار لبوتفليقة وكل المجاهدين".

بن فليس: سي حسين غادرنا دون أن يشهد انتصار قضية حياته الثانية

نعى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، المجاهد الراحل حسين آيت أحمد في برقية تعزية الى عائلة الفقيد، قال فيها ان "سي الحسين آيت أحمد غادرنا دون أن يشهد انتصار قضية حياته الثانية، إن حقوق الإنسان والديمقراطية، اللتين لم يتمكن من رؤيتهما تولدان في الجزائر، لتشكلا اليوم وصيته لكل الذين يسيرون على خطاه ويناضلون من أجل القضية التي اختارها".

المنتدى الدولي للشباب العربي: رحيل آيت أحمد خسارة للأمة العربية

قدم المنتدى الدولي للشباب العربي تعازيه الخالصة إلى الشعب الجزائري وكافة أفراد عائلة وأصدقاء المجاهد والمناضل الراحل حسين آيت أحمد، مؤكدا أن رحيله "خسارة للأمة العربية".
وأعرب المنتدى في برقية تعزية عن أسفه لرحيل صانع أفراح الأمة العربية وأمجادها "هذا الرجل الذي عرف بحبه لوطنه ولشعبه وصناعة أمجاد الجزائر"، داعيا الشعب الجزائري إلى ان يقف وقفة احترام لهذا الرمز العربي الجزائري الذي نفتخر به أينما كان.

علي بن حاج يدعو الشباب للتمسك بمبادئ حسين آيت أحمد

لم يفوت نائب رئيس الجبهة الإسلامية المنحلة، علي بن حاج، تقديم واجب العزاء في رحيل المجاهد الكبير حسين آيت أحمد، حيث نوه في رسالته بخصال الفقيد، مؤكدا أن الأمم والشعوب برجالها وعلمائها وقاداتها، وكذلك أبطالها الذين خاضوا الخطوب من اجل تحريرها، والمجاهد الراحل آيت أحمد واحد من هؤلاء.
وعرّج علي بن حاج، في رسالة التعزية، على جزء من حياة الراحل التي قضاها محاربا شجاعا، داعيا شباب اليوم للحفاظ على مكانة هذه الثلة الطيبة من أبناء الجزائر، مطالبا بإعادة الاعتبار لرجل مجاهد بعيدا عن عبارات النفاق السياسي والتصريحات الإعلامية التي تظهر في كل مناسبة يتوفى فيها رجل من رجالات الثورة أو قائد من قادتها الثوريين الكبار.
وفي آخر الرسالة، ترحم علي بن حاج على المجاهد الكبير حسين آيت أحمد، موجها عبارات التعزية لعائلة الفقيد وأهل قريته ورفاقه.

ولد خليفة يعزي في وفاة المجاهد الكبير حسين آيت أحمد
بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة برسالة تعزية للشعب الجزائري، على اثر وفاة الزعيم المجاهد حسين آيت أحمد، واعتبر ان فقدانه هو لحظة تاريخية تستوجب منا الاعتزاز بنضال شعبنا من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية، وهو ما يحتم علينا أن نجعل من ثورتنا وكل رموزها ونصوصها وتضحيات شعبها الرصيد التاريخي والرمزي التي تنشا عليها أجيال المستقبل.
وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني أن التاريخ الوطني والإنساني والقناعات الراسخة للمجاهد حسين آيت أحمد في الدفاع عن أفكاره الثابتة في الحرية، والعدالة والديمقراطية من خلال نضاله السياسي بعد الاستقلال من خلال كتبه ومواقفه السياسية والحزبية التي جعلت دوما من بناء جزائر مستقرة ومزدهرة غاية توافقت مع كل من آمن به من مبادئ وطنية أصيلة منذ بداية مساره السياسي في أربعينيات القرن الماضي.
مقران آيت العربي: الدا الحسين لم يسع من أجل السلطة بل من أجل بناء دولة القانون
قال مقران آيت العربي إن الراحل الدا الحسين من بين قادة الثورة القلائل الذين ظلوا أوفياء لروح نوفمبر 54، لأن الهدف الأساسي لروح ثورة نوفمبر هو تحقيق الاستقلال عن طريق العمل العسكري، وكذا بناء دولة ديمقراطية واجتماعية تحترم الحقوق والحريات، بالإضافة إلى احترام الجميع، خاصة فئة المحرومين من الشعب الذي كان له الفضل الكبير في استقلال الجزائر.
كما أضاف مقران آيت العربي أن أب المعارضة المغفور له قد آمن بأن النضال وحرب التحرير لا يمكن أن تتوقف عند حدود 1962، خاصة بعد الانحرافات التي عرفتها الجزائر غدة الاستقلال بعد أن استحوذت بعض الأطراف على السلطة من اجل السلطة، وهو -بحسب المتحدث- ما رفضه آيت أحمد، معتبرا ذلك انحرافا عن مبادئ مؤتمر الصومام والثورة التحريرية، ما دفعه إلى تأسيس أول حزب معارض في الجزائر المستقلة، ويدخل من جديد في عالم النضال والكفاح لاسترجاع السلطة للشعب وفقا مبادئ الثورة التحريرية، والتي لم يسع من اجلها منذ بداية نضاله السياسي الذي يقارب 70 سنة من النضال السياسي النظيف، بدليل انه على مدار مساره السياسي المعارض للنظام القائم لم يعارض أي شخص كان، بل كانت معارضته للأفكار والسياسات الحاكمة للبلاد.

سيدي سعيد: الحسين آيت أحمد كان رجل مواقف قبل وبعد الثورة

قال الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، إن نقابة العمال تقدر مواقف وعطاء الرجل الرحل الحسين آيت أحمد، الذي يبقى ذاكرة جماعية للجزائريين قبل وبعد الثورة، مضيفا أن الراحل الحسين آيت أحمد يعتبر شخصية ذات مبادئ وقناعة نضالية قوية إبان الثورة وبعدها كونه كان يؤمن بمبادئ الديمقراطية ووحدة التراب الجزائري فوق كل اعتبار.

بن حبيلس: آيت أحمد شخصية فريدة من نوعها
قالت رئيسة الحلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، ان رحيل المجاهد وأحد أبرز قادة الثورة التحريرية الحسين ايت احمد يعتبر احدى ركائز من ركائز الثورة الجزائرية و ايضا من ركائز التشيد والبناء، كما أضافت المتحدثة ان الراحل ناضل على مدار مساره النضالي قبل وبعد الثورة من اجل بناء دولة القانون والحق وفقا لمبادئ رسالة نوفمبر التي سعى من اجل تحقيقها على ارض الواقع.
وقد ذكرت أيضا حبيلس بالمناسبة بخصائل الدا لحسين الذي اعتبرته من بين الشخصيات الوطنية الفريدة من نوعها التي أهدت بحياتها من اجل خدمة الوطن ووحدته دون السعي الى الرغبة في السلطة من اجل السلطة التي لا تحترم حرية العامة والشخصية وكذا وإرادة الشعب.

مقري: الدا الحسين جاهد لتحرير الوطن ومن أجل الحريات والديمقراطية
قدم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، تعازيه إلى عائلة الفقيد حسين آيت أحمد ولأصدقائه ولزملاء الحركة في حزب جبهة القوى الاشتراكية، قائلا في برقية تعازي باسم "حمس" انه واجب تذكر جهادي الراحل عند توديعه: جهاد تحرير الوطن، وجهاد مواجهة الاستبداد والانقلاب على الشرعية غداة الاستقلال.
وقال مقري "إننا إذ نودع هذا الزعيم الكبير، نتذكر جهاديه الشاهدين عليه: جهاده الأول في تحرير الوطن، إذ كان من الطليعة الأولى التي خططت وفجرت ونظمت وقادت الثورة التحريرية النوفمبرية، وجهاده الثاني في مواجهة الاستبداد والانقلاب على الشرعية غداة الاستقلال، وكفاحه طول حياته من أجل الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان"، مضيفا "ولئن كان جهاده الأول قد كلل بالنجاح رغم الانحرافات التي وقعت، ورغم إبعاد أصحاب الشرعية التاريخية الحقيقيين أمثاله، فإن جهاده الثاني لم يكلل بالنجاح، حيث رحل إلى الرفيق الأعلى ولا تزال مسألة الديموقراطية والحريات والحكم الراشد هي أعقد وأصعب مسائل الكفاح السياسي.

المؤرخ والقيادي السابق في الأفافاس أرزقي فراد ل "الحوار":
فرحت لأن الدا الحسين لن يدفن في المغرب

أثنى المؤرخ والقيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية، على قرار دفن الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد بمسقط رأسه بعين الحمام في ولاية تيزي وزو، قائلا إن هذا ديدن العظماء وتواضعهم، حيث كان بإمكانه أن يدفن في سويسرا حيث يعيش، أو في المملكة المغربية التي تجله وتحترمه، كما كان يمكنه أن يدفن في مربع الشهداء في جنازة رسمية بمقبرة العليا، لكنه آثر أن يجاور أمه في زاوية جده أمحند الحسين.
وأفاد المتحدث انه لو دفن الزعيم آيت أحمد في المغرب لكان الأمر عاديا بعيدا عن التأويلات السياسية، حيث أن الرجل عاش هناك وأخوه محمد أمقران مدفون هناك، كما تعيش أخته هناك، وهذا ما يعني انه لو اختار أن يدفن في المملكة المغربية لكان السبب الأول لذلك هو سبب اجتماعي، خاصة أن أبناءه لا يعيشون في الجزائر وإنما في سويسرا حيث وافته المنية.
وأضاف القيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية انه بالرغم من ذلك فإنه يفضل أن يدفن الزعيم في وطنه وبين أهله وفي مسقط رأسه، لأن ذلك يزيد من احترام الجزائريين له، وهو ما تقرر فعلا.
وتحدث فراد في اتصال هاتفي مع "الحوار" بنبرة يبدو عليها التأثر بوفاة الزعيم حسين آيت أحمد، عن تاريخ الرجل بإسهاب، حيث اكد أنه برحيل الدا الحسين تكون الجزائر قد فقدت آخر عمالقة الثورة الجزائرية وواحد من مجموعة ال 9 في، وقت تمر فيه البلاد بأوضاع اقتصادية وسياسية صعبة.
وقال المتحدث إن آيت أحمد المجاهد والسياسي والمثقف كان فريدا في نضاله، حيث أنه الوحيد الذي جاهد وحارب الاستعمار حتى تحصلت الجزائر على استقلالها، وبعد هذا الأخير ناضل وحارب من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية في الوقت الذي حاد فيه الكثير من المجاهدين على جادة الصواب بعد أن اغتصب السلطة جيش الحدود بقيادة أحمد بن بلة وهواري بومدين.
نفس المتحدث عاد في حديثه مع "الحوار" إلى ما عاشه آيت أحمد من اضطهاد بعد الاستقلال، حيث عاش كل حياته منفيا في سويسرا حتى توفي بها وهو الذي كان مشتاقا لحفنة تراب من تراب الجزائر الطاهرة التي جاهد وناضل وقاتل من أجل أن يتحرر كل شبر منها.

* مراد. ب

السكرتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية كريم طابو ل "الحوار":
آيت أحمد مات وهو متحسر على وضع الجزائر
قال إنه لم يكرم ولم يحترم ولم يشاور طيلة ال 89 سنة

قال السكرتير السابق لحزب جبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، إن الزعيم التاريخي حسين آيت احمد مات وهو متحسر على الجزائر وما تعيشه، مؤكدا أن هذا الرجل عاش منفيا وملاحقا، ولم يكرم ولم يحترم ولم يشاور طيلة حياته، والآن تحاول السلطة والطبقة السياسية جميعا أن تستدرك رمزيته بعد أن وافته المنية في ارض الغربة.
وأكد طابو أن آيت أحمد عانى الأمرين وهو في منفاه الاختياري، فبعد أن حارب وجاهد وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير الجزائر من الاستعمار، ناضل وحارب من أجل تجسيد الدولة الديمقراطية الحرة التي نادى بها بيان أول نوفمر ومؤتمر الصومام ليسجن ويعذب ويلاحق، لكنه صبر وحاول مرارا وتكرارا ليجسد وصية رفقاء دربه من مجاهدين وشهداء، لكن النظام الانقلابي -كما وصفه- وقف في وجهه وحاربه وخوّنه ولاحق عائلته وضيّق رزقه لينتهي به المطاف منفيا بإرادته في سويسرا التي شاء الله أن يقبض روحه فيها.
طابو اعتبر وفاة الدا الحسين خسارة كبيرة للجزائر والحرية والديمقراطية، مؤكدا أن زعيما مثله لا يمكن ان يعوض، خاصة أن شخصيته وكريزمته وثقافته ووسطيته نادرة الوجود حاليا في سياسيي الوقت الحالي، مضيفا أن الزعيم الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي بلوزان السويسرية مات وهو متحسرا على ما تعيشه الجزائر حاليا.
المتحدث نفسه قال إن الزعيم التاريخي وأول معارض للنظام رغم أن قلبه لا يعرف الكره والبغض والانتقام إلا أنه مات وهو غاضب على الأنظمة المتعاقبة التي أجهضت أحلامه وطموحاته في بناء دولة ديمقراطية حرة ذات مرجعية إسلامية لا تظلم أبناءها ولا تبخصهم حقوقهم.
السكرتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية أشار أيضا الى أن الجزائر لا تزال الآن تتعامل مع الجزائريين الأحرار مثلما تعاملت مع آيت أحمد، وذلك دليل على عدم تعلمها وإدراكها أن طريقة تعاملها هي من تزيد في حب الناس وتعاطفهم مع القضية، وخير دليل على ذلك هو آيت أحمد الذي برغم التشويه والملاحقة والتضييق بقي رمزا لكل الجزائريين.

* مراد. ب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.